الاخبار الرئيسيةعربيعربي ودولي

محللون: استقالة غانتس تعمق الأزمة لدى الاحتلال وتكشف هشاشة النظام السياسي

شدد محللون فلسطينيون، الأحد، على أن إعلان الوزير في حكومة الحرب “الإسرائيلية” بيني غانتس، استقالته من الحكومة، من شأنه أن “يعمق الأزمة داخل الكيان وحكومته، ويؤثر بشكل أو آخر على مجريات الحرب على قطاع غزة لاحقا”.

وأكد الكاتب والمتابع للشأن “الإسرائيلي” ياسر مناع، أن “الاستقالة لن تؤثر على مجريات الحرب المعقدة في قطاع غزة على المدى القريب، ولا على مستوى اتخاذ القرار، لأن ذلك منوط بحل مجلس الحرب والعودة إلى الكابينت وضم أشخاص جدد إلى المجلس”.

وقال مناع لـ”قدس برس”: “قد يكون غانتس استشعر اقتراب نهاية الحرب دون إنجاز ملموس، وبالتالي يرغب في تجنب تحمل أية نتائج سلبية قد تؤثر على مستقبله السياسي”.

ورأى مناع أن “الإشادة بوزير الأمن يوآف غالانت تعكس مدى الأزمة العميقة بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل”.

وحول رد نتنياهو على قرار الاستقالة قال إن “نتنياهو من خلال تعقيبه على القرار ترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية عودة غانتس مجددًا”.

كما رأى مناع أن “استقالة غانتس قد تكون مقدمة لاستقالات أخرى، مثل غادي آيزنكوت”.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي عامر الصمري من جانبه، أن “استقالة غانتس ستؤدي إلى زيادة الشرخ في الشارع الصهيوني وليس فقط في المشهد السياسي، مما سيؤدي إلى تعاظم المظاهرات في مدن الداخل الفلسطيني المحتل المطالبة بنهاية الحرب”.

ومن وجهة نظر المصري، فإن الاستقالة تؤكد أن “نتنياهو يرفض الشراكة السياسية الحقيقة ويمعن باستمرار الحرب خدمة لمستقبله السياسي الشخصي، وهذا بات مرفوضا من عدد كبير من الأحزاب الصهيونية وامريكا”.

وشدد المصري على أن “الاستقالة ستؤدي إلى زيادة القيود والمحددات الأمريكية على السلوك الإسرائيلي في الحرب على حد قوله”.

وختم: “كما أن انسحاب غانتس وايزنكوت باعتبارهم شخصيات ذات خلفية عسكرية محضة يحمل مدلولات كبيرة حيال سيرورة الحرب وإنجازاتها المزعومة من قبل نتنياهو، خاصة وأن غانتس ألمح مرارا عن ضرورة وجود أهداف واقعية”.

وكان الوزير في حكومة الحرب “الإسرائيلية”، بيني غانتس، أعلن مساء الأحد، استقالته من الحكومة بعد “مشاورات سياسية”.

وقال غانتس في كلمة له: “نترك حكومة الطوارئ اليوم بقلب مثقل، ومن المناسب أن نذهب في الخريف إلى الانتخابات”.

وأضاف أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو “يعرقل قرارات استراتيجية مهمة لاعتبارات سياسية”.

وأردف: “أدعو نتنياهو للتوجه إلى إجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن وتشكيل لجنة تحقيق وطنية”، مستدركا أنه “لابد من انتخابات تأتي بحكومة وحدة حقيقية صهيونية وطنية”.

وأوضح أنه انسحب من الحكومة لأن “نتنياهو يمنعهم من التقدم نحو تحقيق النصر الحقيقي”.

وقال غانتس لعائلات الأسرى: “فعلنا الكثير لكننا فشلنا في إعادتهم إلى بيوتهم، إنني أقف وراء الخطوط العريضة التي أقرتها حكومة الحرب وأطالب نتنياهو بالشجاعة للمضي قدما فيها”.

وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و84 شهيدا، وإصابة 84 ألفا و494 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى