دوليعربي ودولي

محلل إسرائيلي: الجبهة السابعة للحرب تدور بين نتنياهو وغالانت

كشفت وسائل الإعلام العبرية، عن تصاعد الخلافات بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت.

وقال المحلل الإسرائيلي في صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية يوسي يهوشوع: إن القتال القبيح في جلسة مجلس الوزراء الحربي، بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، هو مجرد تعبير واحد عن التوتر الحاد بين الاثنين، والذي يعود إلى التاريخ البعيد قبل الحرب.

وأضاف أن هناك من “يصف العلاقات الغامضة بينهما بأنها الجبهة السابعة للحرب ويمكن أن تؤثر على الستة الأخرى (غزة ولبنان وسوريا وإيران واليمن والعراق)”، مشيرا إلى ان القتال بين اثنين من كبار مديري الحرب لا يخدم الجنود في الميدان”.

ولفت إلى أنه في يوم السبت الماضي وقع حادث في اجتماع مجلس وزراء الحرب، حيث “حرص فريق نتنياهو على تأبين غالانت علانية واستبعاد رئيس أركانه من المناقشة، ورداً على ذلك، تخلى غالانت عن اللقاء المهم ولم يعد إليه إلا في الجزء الثاني، الذي تم الاتفاق فيه مسبقاً على أن يتم من دون حضور مساعدين”.

ويوم أمس الأحد، استمرت المواجهة حول نقطة أكثر جوهرية تتعلق بكيفية منع اشتعال النيران في الضفة الغربية، حيث طالب غالانت، الذي قام بجولة في الضفة الغربية الليلة الماضية، بـ “تنظيم مسألة العمال الفلسطينيين والمالية (أموال السلطة الفلسطينية المحتجزة لدى الاحتلال)، بل وذكر أن “هذا قد يمنع تحقيق أهداف الحرب… وأمل أن تقبل الحكومة موقف الجيش الإسرائيلي والشاباك (المخابرات الإسرائيلية).

وتابع: “أقولها بوضوح قبل كل شيء: إن وجود سلطة فلسطينية قوية هو مصلحة أمنية إسرائيلية، وليس أقل من ذلك”.

ووفق المحلل الإسرائيلي، عبر غالانت عن وجهه عن موقف مهني وواقعي ملتزم بموقفه، مشيرا إلى أن ذلك حدث بعد وقت قصير من التقارير التي تفيد بوجود برود في العلاقة من جانب الرئيس الأمريكي تجاه نتنياهو.

وفيما يتعلق بسبب الزيارة إلى الضفة الغربية، فإن غالانت لم يعاني من فائض الأخبار الجيدة هناك أيضا. وسمع من الضباط عن مخاوف بشأن تزايد نفوذ إيران وحماس في القطاع، وإدخال الأسلحة القياسية (بدلاً من الأسلحة المرتجلة)، وزيادة الهجمات الملهمة بدون معلومات استخباراتية. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على ثلاثة صواريخ محلية الصنع في مخيمي طولكرم وجنين للاجئين، مما يشير إلى نية مواصلة تهديد المستوطنات القريبة بنيران بعيدة المدى.

وقال: إن البيانات في حد ذاتها لا تكذب: فقد تزايد حجم المقاومة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأغلبه عمليات إطلاق النار. كما يرى الجيش الإسرائيلي، ان عدم وجود أفق اقتصادي ومهني كعنصر من شأنه أن يشجع على انتفاضة ثالثة، فيما يتصاعد التوتر في الشمال مع حزب الله، وبدت مداخل المستوطنات وكأنها منطقة قتال.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، للشهر الرابع على التوالي، في ظل استمرار التحذيرات من آثار كارثية على أهالي القطاع بسبب الجوع الناجم عن تزايد نقص توريد الغذاء، في حين بلغ غدد النازحين في القطاع أكثر من 1.8 مليون نسمة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، إلى 23 ألفا و968 شهيدا، إلى جانب إصابة 60 ألفا و 582 فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى