اخبار الاردن

محمية ضانا.. الأرض تكتسي بألوان الزهور وتستعد لاستقبال الزوار

رؤيا نيوز– بعد أن حلت أجواء الربيع بدفئها الحالم، تلونت جبال وأودية ضانا بألوان زاهية لنسج تحفة زركشات جميلة ربوع محميتها الطبيعية بزخارف متنوعة الأشكال والألوان، لتصنع جمالا وحشيا أخاذا.
وفي أرض المحمية تتناثر زهور من كل لون تعبق بأنسام عطرية راسمة لوحة فنية، أبدعتها يد الخالق، فيما تصدح الطيور سيمفونيتها بأصواتها الموسيقية الرائعة، لتشكل مسرحا طبيعيا جميلا تتسلل إلى النفس المهمومة بكد الحياة وشقائها، وتجلي عنها كل ثقيل، ما يمكن زوارها من التنعم والاستجمام بين جنبات المحمية التي ستفتح أبوابها منتصف الشهر الحالي.
ووفق مدير محمية ضانا للمحيط الحيوي المهندس عامر الرفوع، فإن مرافق المحمية المختلفة ستحتضن الزوار بعد أن تفتح أبوابها في منتصف شهر آذار (مارس) الحالي، لاسيما بعد فترة سكون تعتبرها إدارة المحمية فترة استراحة للمكونات الحيوية فيها، والتي امتدت منذ شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وأشار الرفوع، إلى أنه سيتم فتح المحمية بمرافقها كافة خلال الشهر الحالي، بعد أن حلت أجواء فصل الربيع وتمكنت من استعادة نشاطها الحيوي؛ حيث يعد نظام الاستراحة والسكون للمحمية من متطلبات المحيمات الطبيعية التي توفر لها استعادة وتنشيطا لدورة الحياة الطبيعية والتجديد، والتخلص من أي آثار سلبية تقع على المحمية التي تمتد لأشهر عدة.
ويعد مخيم الرمان، وفق الرفوع، من المرافق الحيوية الطبيعية في المحمية، كما باقي المسارات الطبيعية والأودية والموائل التي تحتضن المكونات الحيوية من نباتات وحيوانات وطيور.
وبين أن حلول فصل الربيع في ظل تزايد معدلات الأمطار وما رافق ذلك من هطول للثلوج بكميات جيدة يهيئ لنمو وإعادة نمو أصناف نباتية وشجرية عديدة ومختلفة، كما يجدد الدورة النباتية للأصناف النباتية العديدة التي تزيد على 833 صنفا.
وأضاف أن المحمية تستعد لزيادة أعداد الخيم في مخيم الرمان، لزيادة الطاقة الاستيعابية للزوار المحليين والأجانب، كما قامت بالعديد من أعمال الصيانة الدورية العادية في المرافق المختلفة، خلال فترة الإغلاق والاستراحة.
ولفت إلى وجود مسارات سياحية عدة في المحمية يمكن للزائر من خلالها السير راجلا للتعرف على مكونات المحمية الطبيعية في المحمية، والتي تتطلب مرافقة أدلاء سياحيين لديهم المعرفة بطرق المحمية كافة.
وتقع محمية ضانا للمحيط الحيوي إلى الجنوب من الطفيلة 25 كم، على مساحة تزيد على 320 كم مربع، وتعد من أهم وأبرز المحميات العالمية لأسباب تتعلق بتنوع أنماط المناخ والتضاريس فيها، والتي أسهمت في تعدد وتنوع أشكال الحياة البرية فيها.
وتستحوذ المحمية على أنماط نباتية وحيوانية عديدة فقط سجلت في المحمية نحو 833 نوعا من النباتات، ثلاثة منها يسجل لأول مرة عالميا، إلى جانب تسجيل 38 نوعا من الحيوانات، و215 نوعا من الطيور أي ما يقارب 50 % من أنواع الطيور والثدييات في المملكة.
وتتوزع أربعة أنماط مناخية في المحمية أدت إلى تنوع الحياة الطبيعية فيها بشكل لافت، فيما تقع على سلسلة جبلية تتراوح في الارتفاع بين 1600 متر هبوطا و100 متر فوق سطح البحر.
وتتميز المحمية باحتضانها نحو 98 موقعا أثريا تعود لحقب تاريخية مختلفة، أبرزها موقع فينان الأثري الذي يعد أهم موقع تاريخي في حقبة تعدين النحاس.
وأعلنت محمية ضانا منطقة مهمة للطيور في الشرق الأوسط العام 1995، وتم نشر إعلانها في كتاب المناطق المهمة للطيور (إيفانز 1995) وأيضا في تقرير مراجعة المناطق المحمية في الأردن، الذي نشرته الجمعية الملكية لحماية الطبيعة العام 2000.
كما تم إعلانها كمحيط حيوي ضمن برنامج الإنسان والمحيط التابع لمؤسسة اليونسكو العالمية العام 1998 لتكون محمية ضانا بذلك أول محميات الأردن للمحيط الحيوي. الغد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى