اخبار الاردنالاخبار الرئيسية

مختصون: الشباب هم ركيزتنا نحو منظومة الإصلاح الشاملة

قال مختصون وباحثون في الشأن الشبابي، إن الشباب هم الركيزة الأساسية التي تُبنى عليها المنظومات الإصلاحية للدولة الأردنية بجميع مجالاتها، لتحقيق رؤيتها نحو أردن أكثر حداثة وتطورا ونموا.

وأضافوا أن التنمية في العنصر الشبابي والاهتمام بتطوير مهارات وقدرات الشباب وتزويدهم بالإمكانيات المعرفية التي يتطلبها العصر المتسارع، تعد استثمارا بالمستقبل الذي يحتاج إلى الطاقات الشابة القادرة على الإبداع والابتكار.

وقال وزير الشباب الأسبق فارس بريزات، إن اهتمامات الشباب وتطلعاتهم ورغباتهم اختلفت كثيرًا عن الأجيال السابقة بحكم التعاقب الزمني والثورة التكنولوجيا التي شكلت تأثيراً مباشراً على بناء شخصياتهم وتوسيع مدركاتهم وفهم العالم المحيط بشكل أوسع، والتواصل مع هذا العالم بطرق ووسائل حديثة ساهمت في تأثيرهم وتأثرهم مع كافة القضايا المحلية والمطالبة بإيجاد مساحة كبيرة لهم تتسع لأفكارهم ومشاركتهم وتعزيز دورهم الفاعل في الحياة العامة.

وأضاف، أن هذه التغيرات تتطلب إعادة النظر بجميع البرامج والأنشطة الموجهة نحو الشباب وبلورتها بحيث تتناسب مع إمكاناتهم وتراعي مستوياتهم الإدراكية من حيث الفهم المعمق للأحداث والقدرة على التحليل والنقد وتحترم المستويات العقلية لديهم ووجهات النظر التي يقدمونها، وربط هذه البرامج بحاجاتهم المستقبلية.

وأكد بريزات، أن الشباب اليوم يحظون بفرصة كبيرة صاغتها رؤية جلالة الملك المستندة إلى رعايتهم وتعزيز دورهم الحقيقي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والاستثمار في تعليمهم وتوفير كافة المستلزمات لحثهم على التحليل والإبداع والتميز، وتعزيز انتمائهم الوطني وإشراكهم في كافة القرارات ليكونوا شركاء في عملية التنمية المستدامة.

وبينت مديرة مكتب تنسيق المتطلبات في الجامعة الأردنية، الدكتورة عايدة العواملة، أن مرحلة الشباب تمثل الحيوية والاندفاع والطاقة المتدفقة التي يجب استثمارها إيجابا، وإرشاد الشباب وتوجيههم واستغلال حماسهم نحو التميز والتفوق لبلوغ طموحاتهم وتشكيل معالم المستقبل الذي يرغبون بما يتناسب مع المنظومات الإصلاحية للدولة، ليصبحوا جزءا حقيقا من مسيرة البناء والحداثة، ومواصلة الإنجازات التي حققها السلف على مدى مئة عام خلت، والبناء عليها لنكون أنموذجا في النجاح المعتمد على المورد البشري والطاقات الشبابية المبدعة.

وأكدت العواملة، أن التعليم الحديث القائم على البحث والتطوير والنقد، يساعد بتعميق المفهوم المعرفي والمهاري لدى الشباب، خاصة طلبة الجامعات، وتعد مهارات تسويق الذات والتنظيم الانفعالي والمرونة النفسية والتواصل والقيادة وإدارة الوقت من المتطلبات العصرية التي يشكل امتلاكها ضرورة في بناء الشخصية الشبابية القادرة على إحداث التغيير والتأثير بالمحيط الاجتماعي من مختلف النواحي.

وقالت، إن تعزيز الدور الشبابي في الانخراط بمنظومة الإصلاحات الشاملة تشترك فيها الجامعات من حيث بناء صياغة وتشكيل الهوية الوطنية للشباب وتطوير مهاراتهم الحياتية والقيادية وتشجيعهم على إنتاح معارف جديدة ومبتكرة، وتجسيد روح المبادرة والمشاركة المجتمعية وحثهم على إيجاد حلول للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدة أن هنالك العديد من الجامعات؛ أدرجت هذه المهارات ضمن مواد المتطلبات الجامعية لتساعد الطلبة على انتهاج مبدأ التفكير الابداعي والبحثي.

وأكد الخبير في الشأن الشبابي المهندس عبد الغني طبلت، أن مسؤولية تفعيل دور الشباب في المنظومة الإصلاحية تعد مشتركة بين الجهات الرسمية والمدنية وبين الشباب أنفسهم، حيث يتوجب عليهم الانخراط في العمل التطوعي العام والحزبي والسياسي والمشاركة في البرامج التي تعمل على صقل شخصياتهم وتنمي مواهبهم.

وأضاف، أن المسؤولية التي تطال الجهات الرسمية والأهلية من منظمات مجتمع مدني وأحزاب وغيرها، تتمثل بطرح برامج تخاطب عقول الشباب وتراعي اهتماماتهم وتحفزهم على الإبداع واستبدال البرامج النمطية بتلك التي تطرح مفاهيم المسؤولية الاجتماعية وتطويع التكنولوجيا واستغلالها وتحويلها إلى برامج تتناسب والرؤى التي تدعم التطور والوعي الاجتماعي المسؤول.

وبين، أن الشباب يعد نصف الحاضر وكل المستقبل، لذلك لابد من إعدادهم وفقا لتوجهات الدولة وقيادتها الهاشمية الحكمية التي اعتبرت هذه الفئة ركيزة أساسية وضمنت لهم المشاركة وصياغة القرارات وصنعها وإقرار القوانين الحزبية والانتخابية التي تمكنهم من دخول السلطة التشريعية ليصبحوا أصحاب قرارات فعلية تذلل العقبات أمام أقرانهم وتفتح المجال أمامهم ليمارسوا دورهم في عملية التغيير الحقيقي.

يشار إلى أن الحكومة ممثلة برئيسها الدكتور بشر الخصاونة تجري خلال الفترة الحالية سلسلة حوارات مع الشَّباب تحت عنوان: (رؤى التَّحديث: الشَّباب محور الاهتمام)، إيمانا من الحكومة بدور الشباب المحوري في مسارات التَّحديث الثَّلاثة السِّياسيَّة والاقتصاديَّة والإداريَّة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثَّاني وسموّ الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني، وليِّ العهد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى