مديرية الأمن العام: اليوم نعلن حربنا على من يقتل الأبرياء من مطلقي العيارات النارية

قالت مديرية الأمن العام، الأربعاء، إنها أعلنت حربا على “من يقتل الأبرياء من مطلقي العيارات النارية”، بعد مقتل شاب في يوم عرسه في معان.

وأضافت، عبر فيسبوك:

بأي ذنب قتلوا عريسنا

نعم هو مَن نتحدث عنه، عريس معان حمزة الفناطسة، رحمه الله، هو من قتلناه بطيشنا، وجهلنا، وتعصّبنا لعادات لم تكن يوماً من عاداتنا، لكننا كذّبنا وصدّقنا كذبتنا بأن عشائرنا القديمة والأصيلة، والعرب العاربة، والمستعربة، والبائدة، كانوا يطلقون النار في أفراحهم، ولشدّة كذبنا قلنا: إنّ هذه العادة من صميم عروبتنا….
ما أكبر جهلنا وما أكثر حزننا وما أشد مصابنا…

أتظنون أن مَن قتل حمزة هو من أطلق النار اليوم فقط؟؟؟ إنما هو كلُّ مَن أطلق النار بفرح أو مناسبة مدعياً بأنها رجولة أو مظهرٌ من مظاهر الفرح، ليساعد بفعله على انتشار هذه العادة القاتلة فيكون شريكاً في دم حمزة الفناطسة.

إننا اليوم ننعى حمزة الفناطسة عريس معان وعريسنا، كما ننعى كل الأبرياء ممن سبقوه ونسأل: بأي ذنب قتلوه؟ وبأي ذنب أطلقوا رصاصة صوبه فأدمت قلوبنا قبل أن تقتله؟ وهو من تغسّل وتطيّب ليلقى وجه ربه في يوم عرسه،

سيقولون ما بال الأمن العام يكتب بهذه اللهجة؟ وينعى بهذه الحدّة؟ أو ليس الأمن العام مؤسسة أمنيّة رسمية.. فتأتي الإجابة من عندنا: ولمَ لا نفعل؟؟؟ أو لسنا منكم وأنتم منا؟؟؟ أو لسنا جزءاً من المجتمع نألم لألمه، ونحزن لحزنه، ونغضب لغضبه؟ نعم، نحن مديرية الأمن العام نغضب، وسنغضب حتى نأخذ حق عريسنا، ولكن سنفعل ذلك في إطار القانون.

اليوم، سننزل مطلقي العيارات النارية منزلة القتلة المجرمين، فما من فرق بين قاتل وقاتل، فلقد تعددت الأسباب والقتل واحد، ولئن كنا أعلنا الحرب مسبقاً على تجّار الموت من مروجي المخدرات ومهربيها ، فإننا اليوم، نعلن حربنا على مَن يقتل الأبرياء من مطلقي العيارات النارية، فلقد تعددت الأسباب والقتل واحد…

ومَن منا لم يسمع عن طفل مادبا رحمه الله، أو طفلة جرش، أو فتى عمّان، أو الأب الذي ترك أيتاماً في إربد وغيرهم وغيرهم… كلنا سمعنا عنهم، وسمعنا عن غيرهم وعن قصص محزنة ومؤلمة، وهنا نقول بأن كل من سمع عن مثل هذه الحوادث، ثم اختار أن يطلق العيارات النارية أو أن يصمت على مطلقها فهو إما مجرم وإما شريك ، فلقد علم بمدى خطورة هذا الفعل وتوقّع نتيجته المؤسفة ولو ظناً، ثم قَبِل بالمخاطرة.

هي من الآن حربنا وثأرنا في إطار القانون وبسيف العدالة، التي بدأناها مبكراً فشددنا الرقابة والمتابعة والتحقيقات وألقينا القبض على عدد من مطلقي العيارات النارية القابعين خلف القضبان، وضبطنا أسلحتهم وذخائرهم، ولكننا اليوم نطلب من كل غيور على دم الأردنيين وعلى حرماتهم بأن يقف معنا لنجتمع على قلب أردني واحد، وليكون دم حمزة الفناطسة عنواناً لوأد هذه العادة القاتلة، لكي لا يذهب دمه هدراً بل ليكون خاتمة لسلوك نرمي به إلى مزابل التاريخ، نذكره ولا نعيده،،، بل لا نذكره ولا نعيده ؟؟؟ وكيف نذكره ؟؟؟ وهل سنقول لأطفالنا بأننا كنا نقتل بعضنا ابتهاجاً بفرحنا؟؟؟

رحم الله حمزة، وربط على قلب والديه وعائلته، وألهمهم الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

 

جيهان العرود

Recent Posts

حرائق الغابات تستعر في كاليفورنيا إلى مناطق جديدة

واصلت حرائق كاليفورنيا الاشتعال والانتشار إلى مناطق جديدة في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى 117…

22 دقيقة ago

%62 نسبة المسجلين في نظام الفوترة الوطني

بلغ عدد المسجلين في نظام الفوترة الوطني 87 ألف مكلف ضريبي من أصل 140 ألف…

37 دقيقة ago

674 مليون دينار قيمة صادرات تجارة عمان خلال النصف الاول من عام 2024

بلغت قيمة شهادات المنشأ التي أصدرتها غرفة تجارة عمان في النصف الأول من العام الحالي…

42 دقيقة ago

وفاة اللاعب المصري أحمد رفعت بعد إصابته بأزمة قلبية

أعلن في مصر، اليوم السبت، عن وفاة لاعب كرة القدم أحمد رفعت، لاعب نادي مودرن…

57 دقيقة ago

تعديلات جديدة على مقترح وقف إطلاق النار في غزة

قال مصدر كبير في حركة حماس، اليوم السبت لوكالة رويترز إن مقترح الاتفاق المعدل بين…

ساعة واحدة ago

الحلي والمجوهرات”: نأمل بقاء الطلب على الذهب بحالة المتوسط بعد ارتفاعه محليا 60 قرشا

ارتفع سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية، السبت، 60 قرشا مقارنة بآخر سعر أعلن…

ساعة واحدة ago