مدينة جديدة في الماضونة .. تخفف ارهاق العاصمة وتطلق مشروعا تنمويا واعدا محركا للاقتصاد الاردني

رؤيا نيوز – كتب محمود الدباس – بدأ قبل اكثر من عامين العمل على انشاء جمرك عمان في منطقة الماضونة ، تلك المنطقة التي كانت ستكون نواة العاصمة الجديدة في عهد رئيس الوزراء الاسبق الدكتور هاني الملقي ولكن المشروع سريعا ما اختفى عن الخارطة وبشكل دراماتيكي.

وبالعودة لمشروع جمرك عمان  وحيث انه كما روى النائب الاسبق الدكتور هايل ودعان الدعجة عن جهوده في توجيه الحكومة لاستثمار الاراضي التي استملكتها في الماضونة قبل سنوات لاقامة جمرك عمان من خلال جهده خلال وجوده في البرلمان وتقديم مذكرة بهذا الخصوص لحكومة الدكتور عبدالله النسور ، هذا بالاضافة الى غيرها من المشروعات التي اقيمت هناك او التي من الممكن ان يخطط لاقامتها ومن ضمنها مشروع سكة الحديد المتطورة لربط الاردن بمحيطه واقامة شبكة طرق حديثه.

فقد اتجه الدكتور الدعجة مباشرة نحو الهدف ويعتبر ما قام به حجر اساس للعاصمة الجديدة ووضع امام صانع القرار فرصة تاريخية للبدء تدريجيا في انشاء مدينة جديدة لا نقول عاصمة جديدة منعا للحساسيات التي قد يراها البعض.

ونقول مدينة جديدة تستطيع سحب الكتل السكانية التي تراكمت في العاصمة وارهقت بناها التحتية.

ومشروع الجمرك يعتبر باكورة مهمة في هذا الاتجاه اذ ان هذا المشروع سيحتاج الى اقامة العديد من الخدمات بمحيطه وكذلك في المستقبل من الممكن التفكير في انشاء سكن وظيفي للعاملين فيه ، مما سينتج عنه مجتمع جديد يتطلب بعد ذلك توفير خدمات مثل المدارس والمراكز التجارية والمراكز الطبية ، وهو ما سيكون نواة مدينة وفرصة استثمارية كبيرة لقطاع الانشاءات والقطاعات الصناعية والتجارية والخدمية بشكل عام ، ربما ترى شركات التطوير العقاري فرصة سانحة في اقامة مشاريع اسكانية باسعار منخفضة في حال دعمت الحكومة مثل هذه المشاريع من خلال تخصيص اراضي باسعار رمزية وتجهيز البنية التحتية اللازمة لتوفير مساكن لذوي الدخل المحدود وموظفي القطاع العام وبذلك يتم الوصول الى الهدف في التخفيف من الزخم السكاني على العاصمة وسحبها نحو الاطراف هذا مع تواصل اقامة مشاريع كبرى مثل مدينة السيارات التي يجري العمل فيها وغيرها من المشروعات التي ستكون فرص استثمارية محلية واقليمية.

المهم في الموضوع جوهره وانه مشروع تنموي استثماري واعد يضع الاردن على عتبة جديدة مهمة تفتح افاقا اقتصادية غير مسبوقة ومحركة لعجلة الاقتصاد والنمو الاقتصادي بشكل لافت اذا ما تم السير به بمسؤولية وعقل مفتوح وتفكير خارج الصندوق.

ربما يتم طرح المدينة الجديدة كفرصة استثمارية عالمية لبناء مدينة متكاملة تخفف الضغط على العاصمة التي اتخمت بكتل اسمنتية وبشرا .