تعليم وجامعات

مذكرة تفاهم لإدماج مفاهيم الصحة الإنجابية في المناهج الدراسية

وُقّع رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج، الدكتور محي الدين توق، ورئيس المجلس الأعلى للسكان، الدكتور عيسى مصاروة، مذكرة تفاهم لتأطير التعاون بين المجلسين في السُبل المثلى لدمج عناصر الصحة الجنسية والإنجابية في المناهج الدراسية في الأردن، بصورة متدرجة حسب المراحل العمرية والتعليمية ووفقا للسياق الديني والثقافي الأردني، وبمنهجية مهنية مبنية على الأدلة العلمية.

ووفق بيان صادر عن “الأعلى للسكان”، اليوم الأربعاء، قال الدكتور محي الدين توق، إن هذا التعاون يأتي منسجماً مع الخطة الاستراتيجية للمركز الوطني والتي تسعى إلى تعزيز التعاون والشراكة مع المؤسسات الوطنية؛ بما يُسهم في إعداد مناهج مطوّرة تهيء الطلبة للمستقبل، وتدعم مشاركتهم الإيجابية في بناء وطنهم ورفعته، وتزيد من حصيلتهم المعرفية والثقافية في مختلف المجالات.
بدوره، أكّد الدكتور عيسى مصاروة أهمية هذا التعاون المشترك الذي سيكون وفقاً لأحكام الدستور الأردني والقوانين والأنظمة المعمول بها وضمن السياق الديني والثقافي والاجتماعي.

وبيّن مصاروة، أن المجلس يُركّز في عمله على عدة مجالات من أبرزها تمكّين وحماية اليافعين واليافعات في المجتمع، من خلال تزويدهم بالمعلومات والمعارف الموثوقة حول صحتهم عامة، وصحتهم الجنسية والإنجابية بشكل خاص، ليتجاوزوا مرحلة البلوغ بأمان ويستعدوا للأدوار المنتظرة منهم كآباء وأمهات، فالمجتمع الأردني مجتمع فتي (4.6 مليون من سكانه تقل أعمارهم عن 18 سنة)، ويبلغ عدد من هم على مقاعد الدراسة للمرحلتين الأساسية والثانوية ورياض الأطفال نحو 2.5 مليون طالب وطالبة، وأظهرت الدراسات أن هذه الشريحة هي الفئة الأكثر احتياجاً للمعرفة عن جسدهم وعن صحتهم عامة وصحتهم الجنسية والإنجابية.

وتتمحور مجالات التعاون في إعداد الدراسات والأبحاث المشتركة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية لفئة اليافعين واليافعات الداعمة لعملية الإدماج، والعمل على بناء قدرات المعلمين والمرشدين في القطاع العام والخاص في مجال تثقيف الطلبة حول الصحة الإنجابية والجنسية.

كما تتمحور كذلك حول توظيف التكنولوجيا واستخدام الأساليب المُبتكرة في توفير معلومات المعرفة الصحية السليمة، وتشكيل لجان من المتخصصين الممارسين في المناهج من المؤسسات الوطنية للوقوف على واقع مفاهيم الصحة الجنسية والإنجابية في المناهج الدراسية وآفاق تحسينها، إلى جانب العمل على تبني دليل إرشادي وفقاً للممارسات الفضلى لدمج مفاهيم الصحة الإنجابية والجنسية في المناهج الدراسية والأنشطة التربوية المرافقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى