دوليعربي ودولي

مركز الحوار العالمي يحتفل بمرور عقد على تأسيسه ويبدأ حقبة جديدة من لشبونة

احتفل مركز الحوار العالمي “كايسيد” بمرور 10 سنوات على تأسيسه بهدف تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في جميع أنحاء العالم.

وبدأ “كايسيد”مرحلة جديدة من عمله من لشبونة التي تستضيف مقره منذ تموز الماضي2022، ومع نموذج حوكمة فريد ومجلس إدارة يتكون من ممثلين دينيين عن ديانات وثقافات متعددة.

وأقيمت أبرز الاحتفالات بالذكرى العاشرة لتأسيس “كايسيد” الثلاثاء الماضي، مع اجتماع الأمين العام للمركز الدكتور زهير الحارثي مع رئيس جمهورية البرتغال مارسيلو ريبيلو دي سوزا للترحيب رسميًّا بالمركز في لشبونة، وحفل عشاء في المتحف الوطني للعربات ضم ضيوفًا من المجتمع المدني والقيادات الدينية والممثلين الديبلوماسيين وصانعي السياسات افتُتح بخطاب ترحيبي ألقاه وزير الخارجية البرتغالي جواو غوميز كرافينيو.

وعبر الحارثي، أثناء اجتماعه مع رئيس البرتغال عن التطلع إلى إقامة شراكة دائمة مع المجتمع المحلي في لشبونة لمواصلة تعزيز عمل المركز في توفير فرص للحوار والتفاهم بين القيادات الدينية وصانعي القرار والعمل على تحقيق السلام الدائم في عالم اليوم.

وأُسس كايسيد عام 2012، وهو منظمة دولية متعددة الأطراف الحكومية تتفرد بهيكل حوكمة مزدوج؛ إذ يتكون من مجلس أطراف يضم الدول الأعضاء المؤسسة وهي: جمهورية النمسا، ومملكة إسبانيا، والمملكة العربية السعودية، والفاتيكان بصفته عضوًا مؤسسًا مراقبًا، ومجلس إدارة مؤلف من ممثلين عن مختلف الأديان ومنها الإسلام واليهودية والبوذية والمسيحية والهندوسية، ولدى المركز منتدى استشاري يضم أكثر من 60 من القيادات الدينية من التقاليد الدينية والثقافية الرئيسة في العالم، ممَّا يمكنه من التواصل مع المجتمعات من شتى أنحاء العالم.

ويسعى كايسيد -بصفته ميسرًا للقاءات الحوار- إلى جمع القيادات الدينية وصانعي السياسات والخبراء معًا تحت سقف واحد بغية الإسهام في إيجاد حلول شاملة للمشاكل المشتركة والتحديات العالمية.

وبجانب ذلك، يعمل المركز بنشاط مع المجتمعات المحلية الدينية ويزودها بالمعارف والمهارات المتعلقة بأُطر السياسات وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة ويعزز ثقافة صانعي السياسات بالجوانب الدينية والحوار بين أتباع الأديان والاندماج.

وتشمل المبادرات التي أطلقها المركز برنامج كايسيد للزمالة الدولية، لتمكين القيادات والشبكات التي تلتزم تعزيز السلام في مجتمعاتها المحلية، والمنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين، الذي يجمع سنويًّا القيادات الدينية وصانعي السياسات والخبراء معًا في منتدى رئيسي للنقاش.

وينظم المركز على مدار العام العديد من التدريبات، الوجاهية والإلكترونية، لتعزيز الحوار وتمكين المجتمعات الضعيفة ومكافحة خطاب الكراهية وإساءة استخدام الدين مسوغًا للعنف والاضطهاد.
واكد الدكتور الحارثي، أن “كايسيد” يؤمن بأن القوة الجامعة للحوار مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن مهمته الفريدة في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان وخبرة مجلس إدارته متعدد الأديان، تمنحه السلطة العالمية للجمع بين أفضل وأبرز الجهات الفاعلة والمؤسسات الدينية من أجل تعزيز السلام في جميع أنحاء العالم.

فيما قال نائب الأمين العام لكايسيد السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو،: إن المركز يتسم بكونه منظمة دولية متعددة الأطراف الحكومية متفردة بمهمة الحوار، ومكونة من مجلس إدارة يضم صانعي سياسات وممثلي أديان العالم الرئيسة، ما يمنحه الثقة والسلطة لتزويد المجتمع الدولي بالأدوات اللازمة لرأب الانقسامات والمضي قدمًا في تحقيق جداول أعمال التنمية العالمية.

وتمكن كايسيد على مدار العقد الماضي من تدريب أكثر من 7 آلاف ممارس حوار، وأكثر من 400 زميل وزميلة من 85 بلدًا، وإنشاء 5 منصات حوار في جميع أنحاء العالم، وإنشاء 6 شبكات دينية ودعمها، إبرام 13 اتفاق تعاون مع المنظمات الدولية.

وتعترف المؤسسات الدولية الأكثر صلة بمجال عمل كايسيد بأهمية نشاطه وفاعليته. ومن بين شركاء المنظمة الحكومية الدولية: الاتحاد الإفريقي ورابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) والاتحاد الأوروبي وتحالف الأمم المتحدة للحضارات واليونسكو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى