احداث اقتصاديةاقتصاد

مزارعون: شركة جباكو ساعدتنا على إيجاد أسواق خارجية لمنتجاتنا

أكد مزارعون أن الشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية “جباكو”، ساعدتهم على إيجاد أسواق خارجية لمنتجاتهم، وأنها بوابة أمل لتسويق المنتجات دون مخاوف من عدم بيعها وزيادة خسائرهم.

جاء ذلك خلال جولة لوسائل الإعلام نظمتها شركة “جباكو”، اليوم الاثنين، على مرافق الشركة في لواء ديرعلا بمحافظة البلقاء، وعدد من المزارع المتعاقدة معها.

وقال المزارع معاذ البلاونة، إنه قبل تعاقده مع “جباكو” كان يبيع انتاجه في السوق المحلية، ونتيجة ظروف المنطقة وإغلاق المنافذ التسويقية زاد الإنتاج المعروض فتدنت الأسعار ما ألحق بالمزارعين خسائر كبيرة وتركمت عليهم الديون.

وأضاف أنه لم يكن باستطاعته الاستمرار في الانتاج، إلى أن عملت وزارة الزراعة على تأسيس هذه الشركة التسويقية التي انعكس عملها على استقرار اوضاع المتعاقدين معها، وسهلت لهم تسويق بضائعهم بأسعار ثابتة دون المغامرة بتذبذب الأسعار المحلية نتيجة زيادة المعروض.

بدوره، قال المزارع نعيم أبو دوش، إن القلق والخوف كانا يسيطران عليه مع اقتراب موعد قطاف المحصول، تحسبا من تدني الأسعار في السوق المحلية.

وأضاف لذلك كان يفكر مزارعون بجني المحصول قبل نضجه للاستفادة من ارتفاع الأسعار، لكن ذلك كان يلحق بهم خسائر لضعف الإقبال من المواطنين.

وأكد أن تعاقده مع شركة “جباكو” أراحه من هذه المخاوف، وزاد من ثقته بنفسه، فوجه جهوده على زيادة انتاجه بمواصفات ذات جودة عالية لتسويق بأسعار جيدة.

وهذا ما أكده أيضا، المزارع عماد أبو نقيرة، وقال إن تعاقده مع الشركة أزال عن عاتقه هم البحث عن أسواق لمحصوله، ومخاوف تدني الأسعار، لينصب تركيزه على جودة انتاجه.

بدوره،قال مدير العمليات في “جباكو” نضال الحياري، إن الشركة هي عمل مشترك بين الحكومتين الأردنية والفلسطينية، وأسست مطلع عام 2022 بتعاقدها مع عدد بسيط من المزارعين وأسواق محدودة، ثم انطلقت عام 2023 بنسبة نمو تجاوزت 600 بالمئة، فارتفع عدد المزارعين المتعاقدين معها إلى 60 مزارعا.

وأوضح أن الشركة تهدف إلى ايجاد نوافذ تصديرية جديدة، واستعادة أسواق فقدتها المنتجات الأردنية والفلسطينية نتيجة ظروف مرت المنطقة بها وما تزال، وإغلاق ممرات برية كانت تستخدم للتصدير الى أوروبا.

وأشار الحياري الى أن الشركة تسعى أيضا لدعم المزارع الأردني وتأهيله لزراعات تصديرية تسوق خارجيا، وتخفيف البضائع الفائضة عن حاجة السوق المحلي، وعدم تحمل المزارعين غير المتعاقدين مع الشركة خسائر تكدس المنتجات وبالتالي تدني أسعارها.

وأضح أن هامش ربح الشركة “بسيط جدا” لتغطية مصاريفها الإدارية وضمان استمراريتها.

وبين أن “جباكو” تدعم المزارعين المتعاقدين بالبذور و 30 بالمئة من تكلفة زراعة البيت الزراعي الواحد، تسترد من أثمان بضاعتهم ما يعفيهم من البحث عن تمويل لغايات الانتاج، وأن هناك طلبات جديدة للمنتج الأردني في أسواق أوروبية جديدة”.

فيما قالت مسؤولة ضبط الجودة في معامل ” جباكو” المهندسة تقوى صوالحة، إن المعمل يستقبل المحصول من المزارعين المتعاقد معهم للتأكد من سلامته وخلوه من المتبقيات السمية بمختبرات متخصصة لهذه الغاية، ثم فرزه ضمن خطوط انتاج لمطابقته ضمن المواصفات المطلوبة للاسواق الاوروبية وتعبئتها بعبوات مناسبة تحافظ على سلامة المنتج وشحنه إلى البلد المطلوب .

من جهته، قال وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، إن الوزارة عملت من خلال الخطة الوطنية للزراعة المستدامة على عدة محاور أهمها تسويق المنتج الأردني، وتوجيه المزارعين وارشادهم، ودعمهم.

وأضاف أنه كان من الضروري أن يكون للوزارة ذراع تسويقي فجاءت فكرة إنشاء هذه متخصصة بتسويق المنتج الزراعي بجودته المعروفة.

وأشار الى وجود 23 سوقا مستهدف للزراعة المحلية، وزيادة بنسبة كبيرة بعدد المزارعين بواقع 3 آلاف بيت بلاستيكي تعاقدت معهم الشركة، مؤكدا التطلع الى مضاعفة هذا العدد مستقبلا بشكل ثابت.

وبين أن هذا التسويق يخفف بشكل كبير من فائض الانتاج بالسوق المحلي، ويمنح المزارعين شعورا بالآمان ويكون داعما مباشر لهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى