مستشفى الكندي وثقافة التميز التي تجذرت وانعكست على السياحة العلاجية في المملكة

تحقيق النجاحات ليس سهلا بالتأكيد ويحتاج للكثير من العمل والاجتهاد ، ولكن الشيء الاصعب هو ترسيخ هذا النجاح والتأسيس عليه لبناء ثقافة التميز التي لن تتوفر دون ان يكون لها اسس راسخة ومتينة وروافع تحافظ على تلك النجاحات.

وعندما تتوفر كل هذه العناصر بالتأكيد سوف ينعكس ذلك على الاداء وتحقيق الاهداف ، وهو الامر الذي يتطلب وجود رؤية شاملة لما يتطلع اليه الساعي لتحقيق “ثقافة التميز”.

في هذا الاطار نراقب الانجازات المتلاحقة لمستشفى الكندي وهو يسير بهذا الطريق على هدي من سمعة طبية اسسها رئيس هيئة المديرين استشاري الجراحة العامة والجهاز الهضمي والمنظار وجراحة السمنة الدكتور محمد خريس الذي سمعت نجاحاته الطبية في ارجاء المعمورة وحفر اسمه باحرف من ذهب كنطاسي برع في اجراء عمليات السمنة ، واحدث تحول في حياة الالاف من المرضى الذين اجرى لهم عمليات السمنة واحدث تحول جذري في حياة هؤلاء المرضى واسهم في انهاء معاناتهم مع الوزن الزائد ومشاكل نظامهم الغذائي الذي كان يحول دون ممارستهم حياتهم الطبيعية والتأقلم مع اقرانهم في مجتمعاتهم ومع عائلاتهم.

فكان هذا الاساس للانتقال الى الخطوة الاكبر والحلم الذي راوده في تعزيز مكانة الاردن الطبية في مجال العمليات النوعية بجراحة السمنة وتحويل الاردن لمركز طبي اقليمي يأتيه المرضى من شتى اصقاع الارض ودول العالم طلبا للعلاج.

فجاء إنشاء مستشفى الكندي في قلب العاصمة الاردنية عمان منارة طبية استطاع ان يجلب الانتباه ويحدث الفرق.

لم يشأ خريس ان يكون مستشفى الكندي ، مؤسسة طبية تقليدية ، فعمل على تأسيس مستشفى وفق احدث المعايير العالمية في مجال الطب وتعزيز المستشفى بتجهيزات طبية هي الاحدث في العالم ، واستعان بخبراته واطلاعه لتأسيس وجهة طبية استثنائية ، ليكون المكان المفضل لنخبة الاطباء في مختلف الاختصاصات الطبية ، الذين وجدوا في “مستشفى الكندي” كل ما يمكن ان يوفر لهم عناصر النجاح في اجراء كافة العمليات الكبرى والصغرى وفي مختلف الاختصاصات كجراحة القلب والنسائية والتوليد وقسم الاخصاب ، والباطنية والعظام والتجميل وعمليات اختصاص الانف والاذن والحنجرة وعيادات الاسنان النوعية ، ومختبرات واقسام اشعة ، معززا بكوادر طبية وفنية على اعلى مستوى ، وغرف استشفاء تضاهي افخم الغرف الفندقية ، لتمنح المريض المناخ والبيئة الطبية الملائمة للوصول الشفاء.

ولم يتوقف الامر عند ذلك فقد استعد “مستشفى الكندي” ليكون وجهة علاجية ، بشكل استثنائي لتعزيز مكانته كمنشأة طبية وطنية تستقطب الالاف من المرضى العرب والاجانب ، ويقوم بدوره في انجاح قطاع السياحة العلاجية ، عبر اجراءات مدروسة واهتمام بادق التفاصيل المتعلقة بالحالات الطبية ودراسة ملفاتها بعناية فائقة  ، واعداد برنامج علاجي مثالي يبدأ من البلد الذي يقيم فيه المريض وتشخيص مبدئي لحالته الصحية والعمل على انهاء اجراءات قدومه للمملكة ، والعناية بكل تفاصيل رحلته العلاجية للاردن ، حيث خصص المستشفى قسما خاصا لمتابعة الحالات المرضية القادمة للعلاج في المستشفى بكادر اداري وطبي على اعلى مستوى ، وترتيب اقامته في الاردن واستقباله في المطار وتخصيص مركبات من المستشفى لنقل المريض ومرافقيه وحجز مكان اقامتهم والاهتمام بكل ما من شأنه صورة ناصعة عن الامكانيات المتوفرة في الاردن ، ليمتد ذلك الى اجراءات المعاينة واجراء العمليات وفترة الاستشفاء ومن ثم اجراءات مغادرته الى بلده سالما معافى ، والبقاء على تواصل معه لفترة زمنية كافية للاطمئنان على وضعه الصحي وعودته الى حياته الطبيعية.

وهو الامر الذي انعكس ايجابا بكل الاتجاهات وعزز من رصيد القطاع الصحي الاردني ، واصبح المريض الذي تلقى العلاج سفيرا للمستشفى والاردن يتحدث مع محيطه عن المعاملة التي تلقاها والمستوى الطبي المتقدم الذي يتوفر في الاردن وتميز الكوادر الطبية الاردنية ، فيما رأه خلال اقامته في مستشفى الكندي.

وبالاضافة لذلك لم تغفل مستشفى الكندي عن الدور الوطني في مجال المسؤولية الاجتماعية فقامت برعاية العديد من الانشطة ودعم المبادرات في مختلف المناسبات.

وكذلك اطلاق مركز الكندي للتدريب الذي يعنى بالتعليم المستمر وعقد الدورات الطبية المتخصصة لكوادر المستشفى ولكافة العاملين في القطاع الصحي ليكونوا على تماس مع احدث التقنيات الطبية واخر ما توصل اليه العلم في المجال الطبي.

ثقافة التميز التي اسس لها مستشفى الكندي اصبحت حالة تدرس في كيفية زيادة معدلات المرضى القادمين للاردن والثقة المتزايدة في الجسم الطبي الاردني الذي كان ولا يزال عنوانا للتميز في عالمنا العربي ، وشكل وجود مستشفى الكندي اضافة نوعية وقصة نجاح جديدة في هذا المجال.