علق نائب نقيب المهندسين الأردنيين المهندس فوزي مسعد على اكتظاظ طرق وسط المدينة في العاصمة عمّان، مشيرا إلى أن محاولات التغلب عليها لم تكن ممكنة.
وقال مسعد إن عمّان تتكون من عدة جبال تلتقي في أودية تقودك جميعها إلى وسط عمّان وتخدم وسط عمان بطرق شعاعية في مسارات الاودية تنطلق من وسط البلد باتجاه باقي احياء عمان وهذا يجعل وسط البلد منطقة تجمع طرق شعاعية.
وأضاف، أنه كان هناك عدة محاولات للتغلب على هذا الوضع ومنع تجمع اتجاهات السير في وسط المدينة او حتى التخفيف منها بدرجة كبيرة، إلا انها لم تكن ممكنة كون وسط البلد هو منطقة التقاء شبكة الطرق والانتقال من شريان شعاعي إلى آخر.
وبين أنه عادة ما تقوم المدن المشابهة بعمل طرق دائرية حول وسط المدن للانتقال من طريق شرياني الى اخر دون الاضطرار الى الوصول الى منطقة التقائها إلا ان التخطيط لذلك لم ينجح في مدينة عمّان بسبب الطبيعة الجبلية والكلف المرتفعة جدا، والحاجة الى استملاكات مرتفعة الكلفة وحفر انفاق ضخمة وجسور في المناطق الجبلية المحيطة في وسط البلد، ورغم انه تمت دراسة هذا ومحاولة ايجاد حلول من هذا النوع من المخططين في المدينة إلا انها كانت في مرحلة متأخرة من عمر مدينة عمّان كان اخرها على يد المهندس انس قطان عندما تم اقتراح طرق دائرية وتم تنفيذ ما سمي بالدائري الرابع الذي يحيط بمدينة عمّان ومن ضمن مساره جسر عبدون المعلق وشارع الأمير هاشم وشارع اليرموك والاستقلال وشارع الملكة نور.
وأوضح أنه تم انشاء عدد كبير من الجسور والانفاق على هذا المسار، إلا انها جميعها اصبحت مزدحمة ورغم انها خدمت حركة السير في مرحلة ما من عمر المدينة إلا انها لم تكن كافية.
وقال مسعد، من هذا نستنتج ان وسط مدينة عمان هو جزء مهم من حركة السير للانتقال من شريان مروري إلى شريان آخر لا يمكن الاستغناء عنه.
