اخبار الاردنالاخبار الرئيسية

مسيرة وسط عمّان دعماً للمقاومة الفلسطينية في غزة

شارك مئات الأردنيين في مسيرة شعبية حاشدة من أمام المسجد الحسيني، في وسط العاصمة عمان، بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، استمراراً لرفض حرب التجويع والإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من 8 أشهر.

وطالب المشاركون في المسيرة التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن وقوى حزبية وشبابية، تحت عنوان “مستمرون دعماً للمقـاومة وحماية الوطن من الخطر الصهيو أميركي” بضرورة وقف العدوان على غزة وإدخال المساعدات في ظل المجاعة التي يتعرض لها سكان القطاع.

وشدد المشاركون على ضرورة اتخاذ قرارات حازمة، إزاء ما يجري من جرائم وحشية تجاه سكان قطاع غزة، وأن تتخذ دول العالم مواقف صلبة وقوية حيال هذه الجرائم التي تعدت كل الحدود، مؤكدين استمرار دعمهم فصائل المقاومة الفلسطينية المسلّحة جميعاً، باعتبارها السبيل لردع الاحتلال ودحره، ومشيدين بأداء فصائل المقاومة التي أجبرت جيش الاحتلال الإسرائيلي على الاعتراف باستحالة القضاء على حركة حماس.

وطالب المشاركون في المسيرة الحكومة الأردنية بـ”وقف كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ” وإلغاء اتفاقية وادي عربة، كما طالبوا بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة.

وقال نائب رئيس جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية، راكان محمود، في كلمة له خلال المسيرة، إن “التسويات سقطت تحت أقدام المقاومين، وابتلعت أنفاق غزة أوهام الاستسلام والسلام، ففي 7 اكتوبر كُشفت كل المؤامرات”. وأضاف محمود، أن هذه الحرب بينت سقوط الأنظمة العربية والجامعة العربية وكل حديث عن الأمن القومي العربي، فالعرب عجزوا عن تقديم أي مساعدة حقيقية لأهل غزة تنصرهم أو تساعدهم في أزمتهم.

وفي محافظة الكرك جنوبي الأردن، أقام مواطنون وقفة قرب مسجد المنشية الكبير بعد صلاة الظهر تحت عنوان “لن نترك غزة وحدها” هتفوا خلالها للمقاومة الفلسطينية. وخلال الوقفة، قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، المهندس مراد العضايلة، إن “المقاومة أثبتت للعالم أجمع بأنها نموذج في الصمود بعد الوقوف لأكثر من 9 أشهر في وجه الطائرات والصواريخ الأميركية الصهيونية، كما أنها ألزمت الكرامة الحقيقية للأمة الإسلامية وأكدت أن شعوبها قادرة على هزيمة الكيان المحتل”. وتوجه العضايلة بالقول إلى حكومة الاحتلال إن “أي يدٍ تمد على الأردن فحتفها القطع”، لافتاً إلى أن الشعب الأردني وجيشه جاهزون لمعركة “كرامة” ثانية تحرر بها أرض فلسطين.

ومنذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد الأردن تظاهرات وفعاليات تضامنية مستمرة مع الفلسطينيين. وتسمح السلطات الأردنية بالاحتجاجات في ظل وجود أمني مكثف، لكنها تؤكد عدم قبولها بأي محاولة لاقتحام السفارات، أو “التحريض على الاضطرابات المدنية”، أو محاولة الوصول إلى أي منطقة حدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى