دوليعربي ودولي

معارض روسي سجين “خائف” من مواجهة مصير صديقه نافالني

أعرب معارض روسي مسجون عن مخاوفه من أن يلقى مصير صديقه المقرب، أليكسي نافالني، وذلك بعد أن أعلن الكرملين عن وفاة الأخير في معتقله، وسط اتهامات لإدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالوقوف وراء موته، وفقا لما ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية.

وقال إيليا إياشين المحكوم عليه بالسجن لإدانته غزو قوات الكرملين لأوكرانيا، إنه لم يعلم بموت نافالني إلا بعد 4 أيام من رحيله، معربا عن قناعته التامة بأن “بوتين أمر بقتل صديقه”.

وأضاف إياشين في رسالة نشرها أقرباؤه على وسائل التواصل الاجتماعي، الثلاثاء: “طالما أن قلبي ينبض، سأحارب الطغيان، وطالما أنا على قيد الحياة، فإنني لن أخاف الشر، وطالما أتنفس، سأقف مع شعبي، وعلى ذلك أقسم”.

وتابع المعارض السجين: “في ذهنية بوتين، هذه هي الطريقة التي تثبت فيها السلطة وجودها، بالقتل والقسوة والانتقام الواضح، وهذا التفكير ليس تفكير رجل دولة. إنه تفكير زعيم عصابة”.

وأردف: “سيدخل نافالني التاريخ كرجل يتمتع بشجاعة استثنائية، إذ أنه كان يمضي قدما من أجل قناعاته. سار إلى الأمام غير آبه بالخوف والموت، وكان يتقدم بابتسامة ورافعا رأسه بفخر.. لقد قضى بطلا”.

وزاد: “سيبقى بوتين رجلا صغيرا حصل على سلطة هائلة بالصدفة”.

وتنفي السلطات الروسية أن يكون لها علاقة بوفاة نافالني، لكنها أعلنت أنها ستبقي جثته لمدة أسبوعين، بحجة إجراء فحوصات عليها، فيما ناشدت والدته بوتين تسليمها جثة ابنها.

وفي أبر يل من 2023، حُكم على إياشين (40 عاما) بالسجن لمدة 8 سنوات ونصف لإدانته “قتل مدنيين” في بلدة بوتشا الأوكرانية قرب كييف، حيث واجه الجيش الروسي اتهامات بارتكاب انتهاكات، وهو ما تنفيه موسكو.

وفي نوفمبر، تم نقله إلى مجمع سجون في سافونوفو قرب مدينة سمولينسك بغرب روسيا، بحسب وكالة فرانس برس.

ولم يعلق بوتين على وفاة نافالني، التي تأتي قبل شهر من الانتخابات الرئاسية، التي يفترض أن تشهد بقاء زعيم الكرملين في السلطة لولاية جديدة مدتها 6 سنوات.

وأثارت وفاة نافالني موجة تنديد واسعة في روسيا والغرب ودفعت كلا من ألمانيا وإسبانيا لاستدعاء سفيري موسكو لدى كل منهما، إضافة إلى السويد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى