اخبار الاردنالاخبار الرئيسية

مفوض “أونروا”: لا نعلم إن كنا سنبقي المدارس مفتوحة حتى نهاية العام

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، فيليب لازاريني، الخميس، إن تراجع التمويل لا يمكن أن يستمر؛ لأنه أمر مؤسف للدول كافة.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي للحديث بشأن وكالة أونروا أن اللاجئين يشعرون بفقدان الأمل بالمخيمات.

وعبر لازاريني عن تقديره للأردن والسويد؛ لتنظيم مؤتمر الحشد المالي.

وقال لازاريني، نحتاج للدعم المالي للإبقاء على أنشطتنا بكافة الأقاليم التي تعمل فيها الوكالة.

“لا رؤية أو توقعات لدينا بخصوص آخر شهرين من العام الحالي” وفق لازاريني.

وقال لازاريني، إن المجتمع الدولي تخلى عن اللاجئين.

وأضاف: “لا نعلم إن كنا سنبقي المدارس مفتوحة حتى نهاية العام”.

ودعا المجتمع الدولي لحل سياسي للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه بظل غياب الحل السياسي، فإن الوكالة مستمرة بعملها.

وقال لازاريني، إنه أبلغ الدول الأعضاء بعدم الاستهانة بوضع الأونروا الحالي، داعيا لإيجاد حل مستدام لأزمة الأونروا.

وفي حديثه عن الأحداث بمخيم عين الحلوة في لبنان قال المفوض العام، إن الوكالة تنتظر إخلاء المسلحين للمدارس في مخيم عين الحلوة.

وكان لازاريني أعلن عدم قدرة الوكالة على تأكيد دفع الرواتب لموظفي الوكالة البالغ عددهم نحو 40 ألفا في الشهرين المقبلين؛ في ظل مواجهة الوكالة “أحد أكبر تهديداتها”.

وعقد مؤتمر وزاري في نيويورك اليوم؛ لحشد الدعم المالي للربع الأخير من العام الحالي لوكالة أونروا، بتنظيم أردني سويدي.

وتواجه الأونروا نقصا مزمنا في التمويل منذ 10 سنوات، وبدأت الوكالة هذا العام بديون بقيمة 75 مليون دولار مُرحلة من عام 2022.

​​​​​​​ترأس نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير خارجية السويد توبياس بيلستروم، الخميس على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اجتماعاً وزارياً لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمفوض العام للوكالة فيليب لازاريني.

وشدد الاجتماع على ضرورة حشد الدعم الدولي اللازم لوكالة “أونروا” لضمان استمرارها في تقديم خدماتها الحيوية لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.

وأكّد الصفدي، في كلمة خلال الاجتماع، على الدور الأساسي التي تقوم بها الوكالة في تقديم خدمات حيوية للاجئين الفلسطنيين، مشددا على أنه لا يمكن الاستغناء عن الوكالة أو خدماتها.

وأشار الصفدي إلى الحاجة لبذل المزيد من الجهود لمساعدة “أونروا”. قائلا: “طعام على المائدة للعائلات التي كانت ستعاني الجوع لولاها، وهي رعاية طبية للملايين الذين لكانوا سيستسلمون للألم والمرض من دونها، وهي غرفة صفية لمئات الآلاف من الفتيان والفتيات الذين سيحرمون حقهم في التعليم لولاها”.

وشدد الصفدي على أن “أونروا” هي الأمل في خضم اليأس الخطير، الذي يتعمق كل يوم، في ظل غياب حلٍ للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والظلم الذي يلحق باللاجئين جراء ذلك.

وأكّد أهمية الدور الذي تقوم به “أونروا” الذي لا يمكن الاستغناء عنه، وعلى أهمية الدعم الذي تقدمه الدول المانحة لمساعدة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين، مشدداً على أن الوكالة بحاجة لهذا الدعم أكثر من أي وقت مضى، وأنها تحتاج إلى تمويل مستدام وواضح على المدى الطويل؛ لضمان استمرارها في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين.

وأعرب الصفدي عن أمله في أن يؤدي اجتماع، اليوم إلى توفير التمويل الذي تحتاجه الوكالة لسد العجز في ميزانيتها لهذا العام، وأن يساعد هذا الاجتماع في إيجاد آليات تضمن عدم اضطرار الوكالة إلى إدارة عملياتها على أساس شهري.

وزاد الصفدي: “لا يمكننا أن نخذل أونروا؛ لأن خذلانها يعني خذلان الملايين من اللاجئين الذين يعتمدون عليها، ودفعهم إلى هاوية العوز واليأس”.

كما شكر الصفدي المشاركين على حضورهم هذا الاجتماع من أجل ملايين اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعتمدون على الوكالة الآن لبناء مستقبل أطفالهم، ومن أجل حياة أقل معاناة، وهم ينتظرون العدالة ونهاية لمعاناتهم.

وشكر الصفدي السويد على دعمها الثابت والمتواصل للوكالة وشراكتها في عقد مؤتمرات تدعمها على مدى السنوات الماضية.

وتأسست “الأونروا” في عام 1949؛ ومهمتها تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة حتى التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم، وتعمل الأونروا في الأردن ولبنان وسوريا، وقطاع غزة، والضفة الغربية التي تشمل القدس الشرقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى