وقال غيرابيتريتيس: “نحن بحاجة إلى مواجهة هذه المأساة بوضوح شديد. يجب أن تكون أوروبا مفتوحة أمام المصابين من غزة، وأيضا أمام الأطفال الذين يواجهون الآن المجاعة أو أنواع أخرى من المخاطر”.

وانتخبت اليونان عضوا في مجلس الأمن الدولي لعامي 2025 و2026 هذا الشهر، ويعتقد غيرابيتريتيس أن العلاقات التاريخية لليونان مع العالم العربي تمنحها مصداقية للاضطلاع بدور وسيط سلام.

ولم يذكر الوزير الذي يتولى منصبه منذ عام عدد الأفراد الذين يمكن أن تستضيفهم اليونان أو الاتحاد الأوروبي، لكنه قال إن الأمر قيد النقاش مع السلطات الفلسطينية.

وشدد على أن المبادرة غير مرتبطة بالهجرة النظامية، التي أصبحت ذات حساسية سياسية في أوروبا ويعارضها بشدة تيار اليمين الذي تتزايد قوته.

وقال الوزير: “هذه مناشدة واضحة للمساعدة الإنسانية. نحن لا نتحدث هنا عن هجرة اقتصادية أو أي أنواع أخرى من الهجرة غير النظامية”.

وتأتي تصريحات غيرابيتريتيس بعد أيام من انتخابات البرلمان الأوروبي، التي شهدت صعود اليمين المتطرف.

ونددت اليونان بهجوم حماس في 7 أكتوبر على بلدات جنوبي إسرائيل، لكنها دعت إلى وقف الهجوم البري والجوي الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أودى بحياة أكثر من 37 ألف فلسطيني وسوى مناطق بأكملها بالأرض.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن الكثيرين في غزة يواجهون أوضاعا شبيهة بالمجاعة، وإن أكثر من 8 آلاف طفل دون الخامسة يعانون سوء تغذية حادا.

وإضافة إلى ذلك، قال غيرابيتريتيس إن الأثر النفسي للحرب على الأطفال “مهول”.

وقال إنه تحدث مع رئيسي الوزراء الفلسطيني والإسرائيلي هذا الأسبوع عن سبل إبرام اتفاق سلام وإعادة بناء غزة.

وأضاف: “لا يتعين أن ننتظر حتى تتوقف الحرب كي نبدأ مناقشة الأمر. سيكون مشروعا ضخما وعلينا العمل عليه بقدر الإمكان”.