تعليم وجامعات

ملتقى تربوي يناقش آثار جائحة كورونا على المنظومة التعليمية

رؤيا الاخبارية –  شخّص متخصصون تربويون في المناهج والإرشاد النفسي والتربية الخاصة، الآثار التي ولَدتها جائحة “كورونا”، وأكدوا ضرورة العمل على مضاعفة الجهود لمواجهة التحديات لتجويد المخرجات التعليمية.
جاء ذلك خلال الملتقى التربوي الذي نظمته كلية العلوم التربوية والنفسية في جامعة عمان العربية، اليوم السبت، بعنوان (واقع التعليم المدرسي في الأردن في ظل جائحة كورونا: التحديات والحلول).
وسلط الملتقى الضوء على واقـع التعليم المدرسي في الأردن فـي ظل جائحة كورونا من خلال أوراق عمل لتربويين متخصصين تعرض واقع التعليم عن بعد في الأردن والتحديات التي تواجهه وتطرح الحلول المقترحة والأفكار، للخروج بتوصيات يمكن مـن خلالها تحسين وتجويـد العمليـة التعليمية بما ينسـجم مـع الأهداف والخطـط التربويـة للمناهج الدراسية في مراحل التعليم المدرسي.

وشدد رئيس الجامعة الدكتور محمد الوديان في مداخلة له، على ضرورة ضمان جودة مدخلات التعليم الجامعي أو ما قبل الجامعي، مبيناً أهمية البدء من المدارس والاهتمام بالتعليم المدرسي، والتخطيط لتجويد مخرجات التعليم .
وتناول الملتقى محاور في الأبعاد المتعلقة بالمناهج وطرق التدريس.

من جهته، قال وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور عزمي محافظة، إن التغييب طال مستقبل الملايين من الطلبة في العالم فزهاء ما يقارب 1.5 مليار طالب في العالم تأثر بالجائحة، فانقطاع الطلبة عن مدارسهم، أنتج آثاراً سلبيةً مباشرة منها التسرب وعدم الحصول الاطفال على الوجبات الغذائية، التي تعتبر مهمة في كثير من دول العالم.

وأضاف، “ما يجب مراعاته قبل استخدام التعلم الإلكتروني، اختيار الوسائل التعليمية التي تمثل تحدياً في توظيف التعليم التفاعلي وهذا يستدعي زيادة عامل التحفيز، ويجب أن يبذل المعلم جهداً مشتركاً، وهذا ليس أمراً يسيراً”.
بدوره، عرض الوزير الأسبق الدكتور عبدالله عويدات لمظاهر تأثير الجائحة على حياة الأسرة، والجانب التعليمي وتحديداً في الجانب التحصيلي لدى الطالب الذي صار نحو أكثر من 30 بالمئة مفقوداً في التعلم عن بُعد الذي ألقى أعباء على الآباء والأمهات لم يكونوا معتادين عليها.
وأشار الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات إلى مطالبات سابقة بالانتقال إلى مناهج حديثة يمكن تنفيذها في التعليم عن بُعد بسهولة.
وعرض الأمين العام للمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الدكتور مهند العزة لتأثير هذه الأزمة على الفرص التعليمة للأشخاص ذوي الإعاقة، من حيث أن المنصات المخصصة للتعليم لم تراع متطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة واحتياجاتهم، داعياً إلى أن يكون التعاطي مع الأزمة حتى بعد انتهائها أن يكون مبنياً على الحقائق والأولويات.
بدورها، قالت عميدة كلية العلوم التربوية والنفسية الدكتورة هيام التاج، إن هذا الملتقى يمثل محاولة جادة لمواكبة المتغيرات المتسارعة ومواجهة التحديات ووضع الحلول، مشيرةً إلى أن الملتقى يأتي ضمن الجهود المجتمعية التي تسعى المؤسسات التعليمية الجامعية فيها لخدمة قطاع التعليم.
واستعرض الدكتور جهاد المومني الأستاذ المشارك في المناهج وطرق التدريس نبذة تاريخية تتعلق بالتعليم عن بعد ومن ثم عرض نتائج دراسة أعدها حول مدى رضا المجتمع الأردني عن التعليم عن بُعد وأظهرت النتائج أن 79 بالمئة غير راضين عن التعليم عن بُعد. –(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى