مندوب الاردن في الأمم المتحدة: الوصاية الهاشمية مستمرة في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس

شارك الأردن، اليوم، بالجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية للوضع الراهن في القدس، بطلب أردني فلسطيني مشترك، وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، المندوب العربي في المجلس، وكل من فرنسا و الصين و مالطا.

 

وألقى المندوب الدائم للمملكة الأردنية الهاشمية لدى الأمم المتحدة السفير محمود الحمود بيان المملكة في الجلسة، الذي أكد إدانة الأردن بأشد العبارات إقدام وزير الأمن القومي الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف صباح يوم الثالث من الشهر الجاري تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن اقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته خطوة استفزازية مرفوضة ومُدانة، تمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، والوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس ومقدساتها.

وأكد البيان على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واستمرار جهود المملكة بقيادة الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية، جلالة الملك عبدالله الثاني، في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

وشدد على موقف المملكة الأردنية الهاشمية الرافض لأي إجراءات تهدف لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، وعلى ضرورة احترامه من قبل إسرائيل، ووجوب العودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل العام ٢٠٠٠، بما يضمن احترام حقيقة أن المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة ١٤٤ دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه.

ودعا بيان الأردن إلى وجوب امتثال إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالتزاماتها التي نص عليها القانون الدولي وخاصة القانون الدولي الإنساني بشأن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.

وحذر من أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة، تنذر بالمزيد من التصعيد وتمثل اتجاهاً خطيراً يجب على مجلس الأمن والمجتمع الدولي العمل على وقفه فوراً، وأن التبعات الخطيرة للإجراءات الأحادية التي تهدف لفرض حقائق جديدة على الأرض، مثل ضم الأراضي وتوسعة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك المقدسات في القدس، وهدم المنازل وطرد السكان من منازلهم، من شأنها أن تدفع المنطقة بأكملها باتجاه المزيد من التوتر والتصعيد.

وشدد بيان الأردن على ضرورة إيجاد أفق سياسي لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولاً للسلام الذي يلبي الحقوق وتقبله الشعوب، وعلى أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية العربية المركزية الأولى، وأن حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ وفق القانون الدولي، والمرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية، هو الخيار الاستراتيجي الذي اتفق عليه المجتمع الدولي سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام العادل والشامل.

Mariam Biedas

Recent Posts

قائمة المنتخبات المتأهلة لربع نهائي “كوبا أمريكا”.. موعد المباريات والقنوات الناقلة

أسدل الستار فجر الأربعاء على منافسات مرحلة المجموعات بالبطولة والتي أسفرت عن تأهل 8 منتخبات…

11 دقيقة ago

البرازيل تكتفي بالتعادل وتضرب موعدا مع أقوى منتخبات “كوبا أمريكا” -فيديو

اكتفت البرازيل بالتعادل مع كولومبيا 1-1، في الجولة الأخيرة، من دور المجموعات، في بطولة كوبا…

27 دقيقة ago

271 يوم من الحرب على قطاع غزة: شهداء بالعشرات ومعاناة النازحين تزداد

واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم ٢٧١ من الحرب مخلفة أعداد…

37 دقيقة ago

بوتين يصل إلى كازاخستان للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أستانا عاصمة كازاخستان لحضور قمة إقليمية ولقاء القادة المشاركين…

53 دقيقة ago

حمولة على وشك السقوط وتسرب كلور وحادث دهس ومخالفات مرورية خطرة رصدتها كوادر السير والدوريات الخارجية – تفاصيل

قال الملازم أول مؤيد محافظة من ادارة السير، ان الادارة تعاملت منذ صباح اليوم الأربعاء…

ساعة واحدة ago

استشهاد 4 فلسطينيين في قصف للاحتلال على مخيم نور شمس شرق طولكرم

استشهد أربعة مواطنين فلسطينيين، صباح اليوم الأربعاء، في قصف لطائرة إسرائيلية مسيرة على مخيم نور…

ساعة واحدة ago