اراء

من يقف خلف “حملة التشويه” ضد شركة مناجم الفوسفات؟

يسجل لشركة مناجم الفوسفات الأردنية، علامة فارقة واستثنائية في عالم الاستثمار ودعم الاقتصاد الوطني، لما أحدثته من نقلة نوعية واضحة، وتحويل الاخفاقات التي كانت تتعرض لها الشركة في السابق إلى نجاحات وإنجازات وبصمات استثمارية يحتذى بها.
إلا أنه على ما يبدو أن تلك النجاحات التي حققتها الشركة في عهد رئيس مجلس إدارتها الدكتور محمد الذنيبات، ومجلس إدارته ، والرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبد الوهاب الرواد، وأصحاب الخبرة في الإدارة التنفيذية، ولا ننسى جهود العاملين الذين كان لهم المساهمة الكبيرة في تحقيق تلك الإنجاز، التي لم ترق للبعض، فاستخدمت أبواقها كي تعمل على إحداث تأثير سلبي وتغطي تلك الإنجازات، إلا أن الشمس لا تغطى بغربال، فكانت الإنجازات أقوى من الشائعات والأحاديث التي طال الحديث بها دون أي دلائل أو معرفة تامة بالحقائق.

شركة الفوسفات تعرضت في الآونة الأخيرة لحملات مغرضة بهدف التشويش على الشركة وإدارتها لغايات لم نفهمها لغاية الآن، مع التأكيد بأن النقد حق للجميع والتأشير إلى أماكن الخلل مطلوب أينما وجد، لكن يجب أن يكون مستنداً للحقائق والمعلومات الواقعية والتي تهدف إلى المصلحة العامة وليست للمصالح الشخصية، خاصة وأننا شهدنا العديد ممن كان يدافع عنها، إلا أن ظروف الزمان والتقلبات الجوية، دفعته للتوجه نحو الاستهداف.

ما أنجزته الشركة بإدارة الذنيبات لم يكن بالسهل تحقيقه، بل كان نتيجة جهود مضنية وحكمة وصبر تحلت به إدارة الشركة لتضعها على سكة الإنتاج وقطف ثمار الجهود من أجل تحقيق الإنجاز والنهوض بالشركة.

إن خطورة ما تتعرض له شركة مناجم الفوسفات الأردنية وإدارتها، يكمن في التأثير على شركة وطنية أصبحت بإنجازتها عالمية، إلا أن الاستمرار بتلك الحملات التي أكد الجميع على ضرورة متابعتها والتحقق منها لمعرفة غاياتها وأهدافها، سيكون لها آثار سلبية، إذ أنها لا تستهدف فقط أشخاصا بعينهم ، إنما تمتد إلى استهداف وتدمير لمنجز وطني، وخبرات وطنية قادت دفة القيادة وحولت الإحباط إلى أمل، والانهيار إلى إعمار وصل عنان السماء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى