مهمة الرفاعي تصطدم بتوفير حواضن شعبية لمخرجات الاصلاح والملف الاقتصادي الضاغط على الجميع

رؤيا نيوز – محمود الدباس – ذكرت مصادر في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية احصائية للقاءات التي عقدهارئيس اللجنة العين سمير الرفاعي مع مكونات سياسية وشعبية منذ تكليفه برئاسة اللجنة التي تضع نصب اعينها ايجاد مخرجات اصلاحية قابلة للتطبيق فيما يخص قانون الانتخاب وقانون الاحزاب.

وبالاضافة لذلك ما عقدته اللجان الفرعية التي شكلتها اللجنة حيث ذكر انه تم الالتقاء بأكثر من 4000 شخصية ومئات الاجتماعات مع مختلف القوى الوطنية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني .

كل ذلك يشير الى ان رئيس اللجنة لا تزال ماثلة امامه تجربته السياسية الفاشلة آبان تكليفه بتشكيل حكومة وعدم مضي اشهر قليلة قبل ان يتم الاطاحة به واعفائه من منصبه تحت وقع مطالبات شعبية ومسيرات حاشدة في مختلف مدن المملكة تنديدا بسياسات حكومته التي ادت الى وضع الكثير من الاعباء الاقتصادية وزيادة حجم المديونية وتراجع نسب النمو الاقتصادي.

ويحاول استثمار الفرصة لطي تلك الصفحة والخروج بصورة المصلح السياسي وترميم الصورة الشعبية التي اخذت عنه من خلال التواصل الكثيف مع مختلف المكونات السياسية والشعبية الاردنية ، لعل وعسى ان يحقق ما فشل في تحقيقه اثناء توليه رئاسة الوزراء .

الا ان ذلك لن يكون سهلا ولا يسيرا عليه تحقيقه ، في ظل ظروف استثنائية يعيشها الاردن تشكل عوامل ضغط على نجاحه في تحقيق مراده .

المناخ العام لا يرى ان الحديث عن الاصلاح السياسي والجهود المكثفة لتحقيقه ممكنا في غياب الملف الاقتصادي الضاغط على الجميع والذي يشكل اولوية لدى الكثيرين ، مع تقاطع هذا الملف مع التأثيرات السلبية الواسعة لجائحة كورونا على الاقتصاد الوطني ، وصعوبة الخروج من هذا المأزق تتمثل في غياب رؤية حكومية لمعالجة المشكل الاقتصادي وتأخر الحكومة في وضع برنامجها الاقتصادي المتضمن وضع حلول لما يعانيه الاقتصاد الاردني ، رغم النجاحات المحدودة التي حققها الاقتصاد على صعيد استثمار الجائحة في موضوع التصنيع والتصدير، حيث يحاصر القطاع الصناعي والتجاري قضايا مهمة متعلقة في الضرائب والجمارك وغيرها من المعوقات ، والتي سمعتها الحكومة من ممثلي القطاعات الصناعية والتجارية.

الا ان ردة الفعل الحكومية لم تكن بالمستوى المطلوب ، وتكاد تكون ايدي الحكومة مكبلة وغير قادرة للتفكير خارج الصندوق الذي يطالب به الجميع ، واجتراح حلول حقيقية لما يواجه الاقتصاد الاردني ، وجعله قادر على تحقيق التنافسية مع الاسواق المحيطة.

فهل تنجح جهود الرفاعي في هيكلة وبرمجة وتأجيل مناقشة هذه المواضيع واقناع الاخرين بأولويات الاصلاح السياسي وتقديمه على الملف الاقتصادي؟؟

واذا اقنع النخب السياسية والاقتصادية بما يريد ، فهل سيكون له اثر مباشر على الحواضن الشعبية التي تتلقى الضربات على مدى سنوات جراء سوء ادارة الملف الاقتصادي وتراجع حصة الفرد وارتفاع نسب البطالة والمديونية والتي تشكل اولوية لدى فئات الشعب الذي يبحث عن قوت يومه ؟؟

فمن يقنع رب الاسرة ان شفافية الانتخابات وفعالية الاحزاب سوف تؤدي الى زيادة دخله وتغطي نفقاته الاسرية المالية؟؟

Mahmoud Dabbas

Recent Posts

شركس: البنك المركزي يعد مشروع قانون لتنظيم العلاقة التعاقدية بين شركات التأمين والمؤمن لهم – صور

أكد محافظ البنك المركزي الدكتور عادل الشركس ان البنك يعمل على إعداد مشروع قانون التأمين…

34 ثانية ago

بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض

 اغلقت بورصة عمان اليوم الأحد تداولاتها على انخفاض بنسبة 0.25 بالمئة الى مستوى 2393 نقطة.…

7 دقائق ago

الأمانة تطلق تقرير مشروع حصر وتجميع الأمطار الغزيرة في الأردن Cap Tain Rain

أطلقت أمانة عمان الكبرى اليوم برعاية مدير المدينة احمد الملكاوي مخرجات التقرير النهائي للمشروع الألماني…

23 دقيقة ago

“الجسر العربي للملاحة”: نقل 140 ألف مسافر من العقبة إلى نويبع وبالعكس خلال النصف الأول من العام

نقلت شركة الجسر العربي من العقبة إلى نويبع وبالعكس 140 ألف مسافر خلال النصف الأول…

37 دقيقة ago

المتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى بإطلاق النار على رؤوسهم

دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، إلى إعدام الأسرى في سجون الاحتلال…

52 دقيقة ago

ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 37877 والجرحى إلى 86969

ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 37877 شهيدا و86969 مصابا؛ منذ الـ7 من…

ساعة واحدة ago