موقع رئاسة مجلس النواب .. طالب الولاية لا يولى !!!

رؤيا الاخبارية – مع اعلان النتائج النهائية للفائزين بعضوية مجلس النواب التاسع عشر من الهيئة المستقلة للانتخاب صباح اليوم .

ذهبت تكهنات المراقبين والمحللين الى الحدث الاهم في تشكيلة مجلس النواب الجديد ، الا وهو من سيجلس على كرسي الرئاسة تحت القبة ؟

مع وجود 100 نائب جديد ، لا يبدو الامر سهلا على الراغبين في الترشح لكرسي الرئاسة اقناع زملائهم في المجلس بأحقيتهم في ان يكونوا على سدة الرئاسة للدورة الاولى حيث ان مدة الرئاسة تكون لعامين بحسب النظام الداخلي للمجلس.

ربما يقول قائل ان النائب المخضرم ورئيس المجلس الاسبق المحامي عبد الكريم الدغمي هو الابرز لتولي هذا المنصب لعدة اسباب من بينها الخبرة والكفاءة والاقدمية في المجلس ، وهو ما لم يخفيه الدغمي عن نيته الترشح لموقع رئيس مجلس النواب.

الا انه وكما يقال طالب الولاية لا يولى او قد يمنعه من ذلك عدة ظروف موضوعية ترتبط بطبيعة النواب الجدد ونظرتهم للموضوع انه اقتناص لفرصة غياب الخبرة البرلمانية لديهم ، ما سيشكل سببا قويا في رفض دعم ترشحه ، لجهة التفكير بأنه سيكون موقفه من النواب الجدد ربما انهم غير مؤهلين برلمانيا وانه سيفرض عليهم اراءه وتوجهاته في العديد من الملفات التي ستطرح على طاولة المجلس ، وهو ما سيشكل احراجا لهم امام قواعدهم الانتخابية وتصويرهم على انهم تابعين.

اذا فإن معركة الرئاسة لمجلس النواب التاسع عشر سوف تحتدم وسيكون لها صور عديدة في المواجهة بين الراغبين بالترشح والذين لديهم قناعة بأنهم الاحق بالجلوس على كرسي الرئاسة خاصة من النواب الجدد ، لجهة تعزيز الصورة الجديدة التي افرزتها الانتخابات بالدفع بوجوه جديدة وادارة الظهر للوجوه التقليدية التي يحملها الشارع الاردني مسؤولية تراجع شعبية مؤسسة البرلمان.

ربما يكون للنواب الجدد رأي اخر يترجم في تكوين جبهة وكتلة وازنة تدعم احد النواب الجدد لانتخابات رئاسة مجلس النواب وضخ دماء جديدة ، يعيد تركيب الصورة والغاء الصورة النمطية لدى الشارع الاردني عن شكل وتكوين واداء مجلس النواب الجديد.

يبرز هنا امكانية قوية لدعم شخصية جامعة ومتوازنة وقادرة على تحقيق واحداث التغيير المطلوب من خلال الاجماع على شخصية سياسية معروفة وذات خبرة وقادرة على ادارة دفة المجلس بتوازن وتوفير مناخ موضوعي لتشكيل رأي نيابي قادر على فرض وجهة نظر المجلس امام القضايا ومشاريع القوانين التي ستدفع بها الحكومة للمجلس وفي مقدمتها الموازنة العامة للعام 2021 وقبل ذلك مناقشات كتاب الثقة في الحكومة الحالية.

الكثير من المراقبين يشيرون الى شخصية اردنية مقبولة شعبيا وبرلمانيا وهو الوزير الاسبق وعضو مجلس النواب الجديد ايمن هزاع المجالي وهو الشخصية السياسية الوسطية من مختلف الجوانب.

Mahmoud Dabbas

Recent Posts

ملف سري يكشف خبايا أول شبكة “جاسوسية” في بريطانيا

كشف ملف سري عمره 428 عاما عن شبكة جواسيس الملكة إليزابيث الأولى فيما يسلط الضوء…

7 دقائق ago

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية الفرنسية

فتحت مراكز الاقتراع في البر الفرنسي الأحد للدورة الأولى من انتخابات تشريعية تاريخية قد توصل…

21 دقيقة ago

الغزواني يتصدر نتائج الانتخابات الرئاسية في موريتانيا وفرز الأصوات مستمر

أظهرت النتائج الأولية الصادرة عن اللجنة الوطنية للانتخابات في موريتانيا تقدما مبكرا للرئيس‭‭‭ ‬‬‬محمد ولد…

37 دقيقة ago

بدء مرحلة الطعون بقرارات “الأحوال المدنية” للاعتراضات الشخصية على جداول الناخبين

تبدأ الأحد، مرحلة الطعن بقرارات دائرة الأحوال المدنية والجوازات للاعتراضات الشخصية على جداول الناخبين الأولية…

52 دقيقة ago

البطاطا عند 50 قرشا في السوق المركزي اليوم

بلغت كميات الخضار والفواكه والورقيات الواردة إلى سوق الجملة المركزي التابع لأمانة عمان الكبرى، اليوم…

ساعة واحدة ago

#عاجل.. اليوم 268 على العدوان.. مقاومة ضارية بالشجاعية والحديث يعود عن صفقة التهدئة

أكدت المقاومة الفلسطينية تصدي مقاتليها للتوغل الإسرائيلي في حي الشجاعية شمال قطاع غزة، فيما اعترف…

ساعة واحدة ago