نحو 21 موقوفاً إدارياً في الأردن العام الماضي

رؤيا نيوز– كشف تقرير المركز الوطني لحقوق الإنسان للعام 2020، الذي أُطلق الثلاثاء، عن انخفاض عدد الموقوفين الإداريين خلال العام الماضي بشكل ملحوظ.

ووفق التقرير الذي أطلق الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي،  فقد بلغ عدد الموقوفين إداريّاً خلال العام 2020 نحو (21.322) موقوفاً، مقارنة بـ (37.853) موقوفاً خلال العام 2019.

ويشير التقرير إلى أن التوقيف الإداري لم يطرأ  عليه أي تغيير خلال العام 2020 أي تعديلاتٍ على قانون منع الجرائم رقم (7) لسنة 1954 وتعديلاته رغم توصيات المركز المتكررة لجهة ضرورة إلغاء هذا القانون.

 

** 33 % نسبة الاكتظاظ في مراكز الإصلاح والتأهيل في الأردن

 

أما قضايا سوء المعاملة المرتكبة بحق نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، فقد بلغت (42) قضية، وبلغ عدد الشكاوى التي تلقاها المركز من المواطنين عام 2020 (37) شكوى تتضمن الادعاء بالتعرض للتعذيب وسوء المعاملة على أيدي موظفي إنفاذ القانون مقارنة بـ(98) شكوى خلال العام 2019، وفقاً للتقرير.

 

وبلغ العدد الفعلي للنزلاء الموجودين في مراكز الإصلاح (17708) نزيلاً، في حين أنّ الطاقة الاستيعابيّة لهذه المراكز هي (13352) نزيلاً، وبذلك يكون الاكتظاظ في مراكز الإصلاح والتأهيل تجاوز نسبة (33%) تقريبا، ما يؤثر سلبا على أوضاع النزلاء وحقوقهم في كافة المجالات، وفق تقرير المركز الوطني لحقوق الإنسان للعام 2020.

 

وحول الحق في الانتخاب والترشح، أشار التقرير إلى أنه لم يشهد عام 2020 أيّ تعديلاتٍ على قانون الانتخاب لمجلس النواب رقم (6) لسنة 2016 وتعديلاته، ويؤكد المركز على ضرورة إجراء التعديلات اللازمة للقانون المذكور.

 

** الفقر ومحور الحقوق الاجتماعية

 

وفي محور الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، استقبل المركز خلال عام 2020 نحو (89) شكوى ذات علاقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الموزعة بين (7) حقوق رئيسة، وهي: الحق في التنمية، الحق في مستوى معيشي لائق، الحق في العمل، الحق في التعليم، الحق في الصحة، الحق في بيئة سليمة، والحقوق الثقافيّة.

 

وقد رصد التقرير الارتفاع المضطرد في نسب الفقر، إذ بلغت نسبة الفقر المطلق نحو (15,7%) وتمثّل (1,069) مليون مواطن أردني، وبلغت نسبة البطالة نحو (24.7%) خلال الربع الرابع من عام 2020، مما ينم عن عدم نجاعة الإجراءات الحكومية في التصدي لهاتين الظاهرتين على الرغم من تنفيذ العديد من المبادرات والسياسات على المستوى الوطني وبدعم دولي في سبيل التصدي لذلك، وعلى رأسها المنح والمساعدات المقدمة من المجتمع الدولي.

 

** تداعيات جائحة كورونا على المستوى المعيشي للأردنيين

 

وعلى صعيدٍ آخر، فقد رصد المركز أثر جائحة كورونا على الحق في مستوى معيشي لائق، حيث انعكست سلبا على تمتع المواطنين بهذا الحق وخلقت أزمة ثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وتمثل ذلك في عدة أمور، أبرزها تحميل المواطنين أعباء إضافية على أعبائهم المعيشية جراء ارتفاع أسعار العديد من السلع والخدمات وارتفاع الضرائب والرسوم المفروضة عليهم، والتعثر المالي لعدد كبير من المواطنين والشركات في الأردن، بسبب تداعيات جائحة كورونا وعجز مدينين عن تسديد التزاماتهم المالية للبنوك ومؤسسات التمويل وغيره؛ نتيجة إغلاق العديد من القطاعات الإنتاجية جراء الإجراءات الحكومية لمواجهة هذه الجائحة على الرغم من الإجراءات المتخذة لتخفيف آثارها على المواطنين.

 

كما تراجعت الصادرات والنمو الاقتصادي وارتفعت نسبة التضخم، بالتوازي مع استمرار ارتفاع نسب الفقر والبطالة، وتراجعت الإيرادات المحلية التي سجلت انخفاضاً خلال الثمانية شهور الأولى من عام 2020 حيث بلغت نحو (602,7) مليون دينار.

 

** التعليم خلال جائحة كورونا

 

أما بالنسبة للحق في التعليم، وفي ظل انقطاع الطلبة عن التعليم الوجاهي واللجوء إلى التعليم عن بعد، كبديل مؤقت استجابة لمتطلبات مواجهة فيروس كورونا، فقد أصدر المركز بيانا بهذا الصدد بتاريخ 2/11/2020 دعا فيه الحكومة إلى إعادة تقييم القرار الصادر بانتهاج سياسة التعليم عن بعد، والبحث عن خيارات بديلة، كالتعليم المدمج الذي يجمع بين التعليم عن بعد وبين الوصول الى المدارس، مع التأكيد على حل الإشكاليات المتعلقة بمدى قدرة الطلبة جميعاً على التعامل مع هذا النوع من التعليم، وفي حال تعذر ذلك، فإنه لا مناص من إعادة فتح المدارس أمام الطلبة وفق اشتراطات صحية صارمة مع مراعاة المصلحة الفضلى للطلبة.

 

ويؤكّد المركز على ضرورة تعويض الفاقد التعليمي لدى الطلبة، وإيجاد نظام واضح وثابت ومحدد لسد الفجوة التي أحدثها غياب التعليم الوجاهي؛ على أن يراعي مثل هذا النظام قياس الفاقد التعليمي لدى الطلبة وشموليته للمواد الأساسية في كافة المراحل التعليمية، وتحليل المحتوى التعليمي لمرحلة التعليم عن بعد، وخصوصاً في ظل السياسة التعليمية والمستقرة غير الثابتة للصفوف الأولى ورياض الأطفال وطلبة الثانوية العامة، وذلك لضمان إكساب الطلبة المهارات والمعارف الأساسية لغايات معالجة مواطن الضعف والقصور لديهم.

 

** حق المواطنين بالصحة وأثر الجائحة على ذلك

 

وضمن الحق في الصحة، ذكر التقرير انه جرى توجيه جميع أشكال الرعاية الصحية نحو مجابهة فيروس كورونا على حساب الرعاية الصحية الأخرى للمواطنين، فضلا عن قلة عدد الأسرة في أقسام العناية الحثيثة (ICU) والطوارئ، ونقص أجهزة التنفس الصناعي الضرورية للحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا خاصة لكبار السن، ونقص عدد الفرق الطبية المؤهلة للتعامل مع مثل هذه الأوبئة الأمر الذي أدى إلى استنزاف طاقات الكوادر الطبية العاملة.

 

وتحت محور الفئات الأكثر حاجةللحماية، أورد التقرير أن المركز استقبل المركز خلال عام 2020م (34) شكوى ذات علاقة بمحور الفئات الأكثر حاجةٍ للحماية الموزعة بين (4) فئات رئيسة، وهي: حقوق المرأة، حقوق الطفل، حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، حقوق كبار السن.

 

** تراجع نسبة مشاركة المرأة في مجلس الوزراء

 

وفي حقوق المرأة ورغم مصادقة الحكومة على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ونشرها في الجريدة الرسمية بتاريخ 1/8/2007م إلا أن الأردن ما زال متحفظا على المواد (9/2، 16/ج، د، ز) من الاتفاقية. أما في المشاركة السياسية، فقد تراجعت نسبة مشاركة المرأة في مجلس الوزراء حيث بلغ عدد النساء في المجلس (3) من أصل (32) وزيراً بما فيهم الرئيس أي ما نسبته (9%)، وتراجعت نسبة مشاركة المرأة في مجلس الأعيان لعام 2020، حيث بلغ عدد النساء في مجلس الأعيان (7) نساء من أصل (65) عضواً.

 

وشهد عام 2020م استحداث مبدأ قضائي تقدمي يتلخص بإدانة محكمة الجنايات الكبرى شاب بالحبس ثلاث سنوات لارتكابه جريمة هتك عرضلفتاة قاصر (عن بعد) وأيدته محكمة التمييز. ويرى المركز أن مثل هذا المبدأ سيساهم في توسيع نطاق الحماية الجزائية للمرأة على وجه الخصوص، ومجابهة أنماط الجرائم المستحدثة في ضوء تطور وسائل ارتكاب الجريمة عبر الوسائل الإلكترونية.

 

وحول حقوق الطفل أكد التقرير على ضرورة الإسراع في إقرار قانون حقوق الطفل الذي ما يزال لدى اللجنة القانونية في رئاسة الوزراء.

 

وحول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة شهد عام 2020تطورا حول السياسات الداعمة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة،منها: صدور قرار مجلس الوزراء المتضمن توجيها بتنفيذ الالتزامات الواردة في قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (20) لعام 2017م.

 

Mahmoud Dabbas

Recent Posts

مهرجان جرش ينجح في تشكيل جبهة صمود حضارية بصوت الاعتدال والحق الذي آمن به الاردن على الدوام

لا طريقة افضل من تحويل الطاقات والمواهب لذخيرة في مواجهة الهمجية الصهيونية ، وتعزيز التعاطف…

22 دقيقة ago

نصف الإسرائيليين يرون أن نتنياهو يطيل حرب غزة لأسباب سياسية

كشف استطلاع رأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية، أن أكثر من نصف الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب…

ساعة واحدة ago

إطعام الرضع بالملعقة يمكن أن يكون سيئًا لنموهم!

يقضي الكثير من الآباء والأمهات ساعات يضعون خلالها الطعام المهروس في فم أطفالهم. وبحسب ما…

ساعتين ago

“خليكم بحسرتكم”.. أحلام ترد على اتهام أصالة بسرقة أحد ألحانها

وضعت الفنانة أحلام حداً للجدل الذي أثير خلال الساعات الماضية، وما قيل عن أزمة بينها…

3 ساعات ago

فرنسا تقصي البرتغال وتذهب لملاقاة إسبانيا في نصف النهائي

فاز منتخب فرنسا ضد البرتغال، بركلات الترجيح بنتيجة (5-3) بعدما سيطر التعادل السلبي على اللقاء،…

3 ساعات ago

العضايلة خلال لقاءه هنية : الأردن القوي العزيز المستقر هو السند الحقيقي لفلسطين

استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وعدد من قادة الحركة مساء امس الخميس…

4 ساعات ago