اخبار الاردنالاخبار الرئيسية

نذر التغيير الحكومي تلوح من جديد .. وهذه الخيارات ؟

تسارعت خلال الاسابيع الماضية احاديث الصالونات السياسية ومجموعات الواتساب حول توفر الظروف الملائمة لاجراء تغيير يأتي بحكومة اردنية جديدة تبدد مخاوف الاردنيين من مستقبل غير واضح في ظل ظروف اقتصادية وسياسية غير مواتية لا محليا ولا اقليميا ولا حتى دوليا.

فالجمود سيد الموقف محليا في ضوء وصول طاقم الحكومة الحالي الى اقصى ما يمكن ان يقدمه.

وليست ببعيدة عنا نتائج استطلاع مركز الدراسات التابع للجامعة الاردنية الذي اظهرت بوضوح انعدام الثقة العامة باداء حكومة الخصاونة.

وهو مؤشر لا يمكن تجاوزه عند الحديث عن حاجة الاردن الى حكومة انقاذ وطنية تستند في عملها على ثقة شعبية تستمدها بالضرورة من شخوصها من مخزون الاردن البشري الذي لا ينضب ولكن نحتاج الى انتاج توليفة قادرة على قيادة المرحلة والتخفيف من الضغوط التي يرزح تحت وطأتها الاردن وهو يدخل في مئويته الثانية.

اذا الظروف مهيئة امام صانع القرار لاتخاذ القرار ضمن هذه الفترة الحاسمة.

لتأسيس نموذج ادارة حكومية قادرة على التعاطي مع الملفات الملحة سياسيا واقتصاديا وبالضرورة تأثيراتها الاجتماعية.

الاردنييون يشعرون بأن الحكومة الحالية قد وصلت الى الحائظ ولم تعد تملك في جعبتها المزيد لتعطيه.

اذا فإن الحل المثالي في هذه النقطة ولتخفيض اثر الضغوطات التي يعيشها المجتمع هو في الذهاب مباشرة لاجراء جراحة عاجلة ، بحكومة قادرة فعلا على التفكير خارج الصندوق ولملمة هذه الفوضى من الخطط والرؤى وضبطها مع الواقع ، لتحقق فعلا تنمية مستدامة وتحسين اوضاع المواطنين ، الذين انهكهم الحديث المطول عن تحسين اوضاعهم التي لا تتحسن لا بل تسوء اكثر واكثر.

في ظل انفصال الحكومة الحالية عن واقع المواطنين ، وعدم الالتفات الى الوضع الذي وصلوا اليه جراء سياسات اقتصادية متخبطة وتضخم اكل الاخضر واليابس.

واستحال معه ان تصل العائلة الاردنية الى حد الكفاف وليس الاكتفاء!!

نعم الحديث عن استبدال حكومة بحكومة لم يعد يجدي ، ولم يعد شراء الوقت ترفا يمارس.

لان الوضع اخطر بكثير مما يعتقد الجميع وربما لم يعد هناك وقتا يشترى ، فالاوضاع تسحبنا الى مساحات لا يريد اي احد ان يصل اليها ولكن يجب العمل حثيثا لنبقى بعيدين عن السيناريو الاسوء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى