نص.ر الله: إيران لم تصدر أوامرًا لشن هجمات طوفان الأقصى والبحر الأحمر

أكدّ أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أن عملية طوفان الأقصى جاءت بقرار فلسطيني خالص، وهجوم جماعة أنصار الله (الحوثي) في البحر الأحمر أيضًا جاء بقرار يمني بحت ولم تصدر أي أوامر إيرانية بذلك.

وقال نصر الله في كلمة ألقاها، الأربعاء، إن محور المقاومة ليس على شاكلة غيره من المحاور التي تديرها جهة ودولة واحدة، فهو “محور يلتقي على مفاهيم ورؤية استراتيجية، فالأعداء محددون والأصدقاء محددون، والأهداف واضحة، والموقف من الرؤية الأمريكية والمشروع الأمريكي واضح”، مؤكدا أن “كلّ دولة أو حركة في محور
المقاومة تتصرف بقرارها؛ هي التي تفتح الجبهة أو تغلقها، هي التي تحارب وتقاتل، هي التي تتخذ مواقفها انسجاما مع المصلحة الوطنية للدولة التي تنشط فيها”.

وأضاف نصر الله أن “هذه الصيغة التي يقوم عليها محور المقاومة، لا يملي فيها أحد على الآخر شيئا، فنحن نتشاور ونتبادل النصائح، وكلّ يأخذ قراره بشكل منفرد بما ينسجم مع مصالح شعبه ودولته. وهذا ما كان في طوفان الأقصى، مجددًا التأكيد أنها جاءت دون أن تعلم بها أي من حركات ودول محور المقاومة، داعيا الجميع إلى إخراج عملية طوفان الأقصى من تحليلاتهم السياسية ومحاولاتهم ربطها بالمشاريع الإقليمية ومنها النووي الايراني.

وأشار إلى أن “البعض لا يستطيع أن يستوعب هذا المشهد، هم يعتقدون أن ايران هي التي تأمر عبدالملك الحوثي أو حزب الله أو المقاومة في العراق بفتح الجبهات”.

وتابع نصر الله: “في العالم عندما تتبنى أي دولة حركات سياسية أو نضالية، وتقدّم لها المال أو السلاح، فإن هذه الحركات تتحوّل إلى أتباع وأدوات يتمّ ابتزازهم بالمال أو السلاح من الداعمين، ويتحوّلون إلى عبيد، لكن في تجربة محور المقاومة لا يوجد عبيد، ولا يوجد إلا السادة”.

وجدد نصر الله التأكيد على أن “ما تقوم به حركات محور المقاومة هي قرارات ذاتية، فحركات المقاومة ليست أدوات، وقد كانت طوفان الأقصى قرارا ومشروعا فلسطينيا أطلقته كتائب الشهيد عزّ الدين القسام ولم نكن على علم بها”.

وقال إن عملية طوفان الأقصى أعادت إحياء القضية الفلسطينية بعد أن كادت تُنسى وتُصفّى، وقد دفعت العملية العالم للبحث عن حلول للقضية، كما أن العملية أسقطت الرهان على تعب الفلسطينيين ويأسهم وتخليهم عن مسؤولياتهم.

ولفت نصر الله إلى أن عملية طوفان الأقصى والأشهر القليلة الماضية تمثل التحدي الأخطر لمحور المقاومة، مشددا على أن “الإنجازات الميدانية في غزة ليست وليدة يوم ولا سنوات بل عقدين من الزمن”.

وأكد نصر الله أن تبرير سلطات الاحتلال الصهيوني بأن عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد صالح العاروري، لم تستهدف لبنان أو حزب الله، هو تبرير “لا يقبله إلا الجبناء”، مشددا على أن هذه الجريمة لن تمرّ دون ردّ أو عقاب.

editor

Recent Posts

“الموارد البشرية” ثورة على الفساد الوظيفي

العيب أن تصل بنا المرحلة إلى أن نتهم ونلمح بأن من يضع لنا الخطط والاستراتيجات…

32 دقيقة ago

دستورية حظر الإضراب في الوظيفة العامة

دخل نظام إدارة الموارد البشرية في القطاع العام رقم (33) لسنة 2024 حيز التنفيذ بعد…

37 دقيقة ago

وديعة النبي

المسجد الأقصى في القدس، ليس فلسطينيا بالمعنى الحرفي، وإذا كان المسجد في فلسطين، وجواره فلسطينيا،…

4 ساعات ago

للعلم فقط

تلقيت خلال الأيام الماضية عددًا كبيرًا من الاتصالات حول المقالات الأخيرة التي تناولت فيها الشأن…

5 ساعات ago

جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي

نظمت وزارة الشباب، بالتعاون مع مديرية الأمن العام، الأربعاء، جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله…

5 ساعات ago

القبض على سائق عمومي سمح لإبنه الحدث بقيادة حافلة وقام بتصويره- فيديو

تمكنت مجموعات المباحث المرورية اليوم من ضبط سائق يعمل على أحد خطوط النقل العام في…

5 ساعات ago