تعليم وجامعات

نقابة المهندسين وجامعة البترا تقيمان يوما علميا هندسيا – صور

أقامت لجنة المهندسين الشباب في نقابة المهندسين الأردنيين وبالتعاون مع كلية الهندسة وكلية العمارة والتصميم في جامعة البترا، يوما علميا تحت عنوان “الهندسة وتطبيقاتها في مواكبة العصر”، وذلك بحضور نائب نقيب المهندسين المهندس فوزي مسعد، ورئيس الجامعة الاستاذ الدكتور رامي عبدالرحيم، وعميد كلية الهندسة الدكتور زياد تقي الدين، وعميد كلية العمارة والتصميم الدكتور عامر الجوخدار، ورئيس لجنة المهندسين الشباب المهندس منذر وهبة، وبمشاركة طلبة كلية الهندسة وكلية العمارة والتصميم في الجامعة.

وأكد نائب النقيب أن اليوم العلمي يأتي في سياق عمل الجامعة على مد جسور التواصل مع القطاعين العام والخاص والمجتمع بشكل عام، مبينا أنها تساهم في بناء جيل واع قادر على المساهمة في نهضة الوطن ورفد الأسواق المحلية والخارجية بمهندسين من ذوي الخبرة والكفاءات العالية وبأداء مميز نفتخر به جميعا.

وأشار إلى أن نقابة المهندسين على اطلاع دائم ومتابعة لنشاطات ونجاحات الجامعة وعلى الاهتمام الكبير الذي توليه ادارتها بشكل عام، وادارة كلية الهندسة بشكل خاص على تطوير التعليم من جميع جوانبه وحرص الجامعة لتوفير كافة الامكانات في سبيل توفير بيئة مناسبة للشباب للفكر والحوار ومواكبة تطور التعليم وتنمية قدرات الابداع والابتكار والريادة والتطورات العلمية السريعة التي يشهدها العالم.

ولفت إلى أن هناك اعداد كبيرة من الخريجين، وهو ما ينعكس ايجابا على تطور الامم، فأعداد المهندسين والمثقفين والمتعلمين في المجتمع يمهد الطريق للتنمية اذا ما تم استغلال الامكانات والقدرات بالشكل الصحيح، مضيفا أن أكثر ما يؤرق خريجينا الشباب هو ايجاد فرص العمل في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة ومحدودية فرص العمل محليا وخارجيا، الا أن تلك الفرص موجودة لكل من اجتهد واستطاع أن يتميز بمستوى علمي وثقافي وفكري وقدرات ذاتية وانفتاح على أحدث التقنيات ومواكبة التطور العلمي والابتكار والريادة.

واستعرض المهندس مسعد خلال اليوم العلمي، الجهود التي تبذلها نقابة المهندسين في سبيل توفير فرص العمل من خلال التشبيك مع مؤسسات القطاعين العام والخاص والتفاعل مع الاسواق الخارجية لتصدير الكفاءات الهندسية عبر توقيع اتفاقيات مع العديد من الدول العربية كسوريا والعراق، ودول اوروبية كالمانيا الاتحادية حيث تم بموجب تلك الاتفاقية تعليم اللغة الالمانية لاكثر من 2200 مهندس وتأهيلهم للسوق الالماني، حيث تم تشغيل عدد محدود منهم بسبب القوانين الخاصة بالعمل في المانيا والتي تسعى الحكومة الالمانية لتبسيطها والعمل على زيادة اعداد العاملين هناك.

واشار الى رؤية التحديث الاقتصادي لعام 2023 الطموحة التي تم اطلاقها منتصف العام الماضي واصبحت حاليا في مرحلة التنفيذ من خلال خطط سنوية ومؤشرات اداء اعدت من جميع مؤسسات الدولة وبرقابة مباشرة من رئاسة الحكومة، لافتا الى ان هذه الرؤية تهدف الى توفير 100,000 وظيفة سنويا وتساهم في زيادة النمو الاقتصادي الذي بلغ 2-2.5% خلال السنوات الماضية الى 5.7% خلال السنوات العشر القادمة.

وتطرق نائب نقيب المهندسين الى جهود النقابة بانشاء اكاديمية المهندسين للتطوير والتدريب الهندسي والتي تركز على التكاملية ما بين مخرجات التعليم الجامعي ومتطلبات سوق العمل ورفد الاسواق بالكفاءات الهندسية المتميزة وتطوير شراكات متميزة واستحداث برامج تحاكي احتياجات السوق وتطوير القدرات وتعزيز التنافسية وتطوير مهارات الابداع والابتكار والريادة مع ربطهم بالاسواق الداخلية والخارجية، اضافة الى اطلاق منصة اكاديمية المهندسين التي تحتوي اكثر من 6500 برنامج تدريبي بشراكات مختلفة محلية واقليمية وعالمية حيث يأتي اطلاقها انسجاما مع رؤية النقابة في الارتقاء بالمستوى العلمي والمهني للمهندسين والقطاع الهندسي ومواكبة التطورات المختلفة.

وتحدث المهندس مسعد عن جملة التعديلات التي اجرتها النقابة على قوانينها والتي كان اخرها قانون النقابة وانظمتها التي تركز على الغاء الرسوم الاضافية المستحقة على اعضائها وتخفيض سن الترشح لمنصب النقيب ونائب النقيب ولجان الفروع والهيئات المختلفة لفتح المجال امام المهندسين الشباب للمشاركة الفاعلة في ادارة النقابة، اضافة الى استحداث امتحان مزاولة المهنة وغيرها من التعديلات التي تصب في رفع سوية العمل الهندسي ومصلحة المهندسين الشباب وفتح مجالات عمل لهم وتحسين الادارة المالية والوضع المالي للنقابة اضافة الى تطبيق مبدا النسبية للوصول الى شراكات حقيقية بين جميع الاطياف النقابية في ادارة النقابة في هذه المرحلة الحرجة من عمر النقابة بسبب التحديات المحلية والدولية التي يشهدها الاردن والمنطقة.

وفيما يتعلق بالمهندسين الشباب، اشار المهندس مسعد الى ان مجلس النقابة عزز من دور لجان المهندسين للشباب وقدم لهم الدعم والمساندة واستحدث برامج شبابية جديدة حيث خصصت النقابة نسبة جيدة من ميزانيتها لدعم المشاريع الشبابية الريادية كما تدرس تقديم تسهيلات اضافية لهم في مجال التمويل والقروض الحسنة والتدريب.

من جانبه، أكد رئيس جامعة البترا الاستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم، أن اليوم العلمي يوجه المتخصصين الى توظيف نتائج البحث العلمي البناء تبعا للبيئات المختلفة بما يتضمن تحقيق الاستدامة وتوظيف التكنولوجيا في الحصول على خصائص فريدة للمباني وخفض فاتورة الطاقة والمحافظة على البيئة.

واشار الى ان وظيفة الجامعة لا تقتصر على التعليم بل تمتد الى اجراء البحوث العلمية وتسجيل براءات الاختراع وخدمة المجتمع وبالضرورة ستنعكس الفائدة البحثية ان وظفت على اقتصاد بلدنا وتعزيز الشراكة بين الاكاديميين والصناعة وتقليص الفجوة بينهما، مبينا ان من يتصدر البحث العلمي هم اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الذين حصلوا على درجات علمية تؤهلهم ليكونوا باحثين مستقلين وبالتالي فإنهم يقومون بموائمة ابحاثهم لخدمة الاولويات الوطنية وطرح الافكار الخلاقة التي تعزز البدء بمشاريع ابتكارية جديدة وتسهم في خدمه الصناعة وتحفز النمو الاقتصادي المحلي.

وبين الدكتور عبد الرحيم ان تخصص الهندسة المدنية في جامعة البترا هو تخصص تطبيقي يتطلب جهدا كبيرا يبذل على الطلبة لإكسابهم المهارات والكفايات اللازمة لسوق العمل ليكونوا الاكثر تميزا بين اقرانهم، مشيرا الى ان قسم الهندسة المدنية عزز مسيرته الاكاديمية من خلال حصوله على شهادة اتحاد المهندسين العرب، وانهى متطلبات الحصول على شهادة الاعتماد الامريكي ABET، اضافة الى كونه يضم كوكبة من اعضاء هيئة التدريس الاكفياء الذين حصلوا على درجات من افضل جامعات العالم ولديهم مهارات بحثية متميزة.

واكد ان البحث العلمي قادر على تقديم حلول ممكنة للعديد من المشكلات والتحديات، حيث يتميز وطننا بثروته البشرية المبدعة التي يشار اليها بالبنان في السوق العربي والعالميت مضيفا ان اليوم العلمي سيكون فرصة لتبادل الافكار الجديدة والمعرفة بين كافه الحضور.

وفي نهاية حفل افتتاح اليوم العلمي، تم تكريم المتحدثين والمشاركين والقائمين على الفعالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى