دوليعربي ودولي

هانتر بايدن أمام المحكمة بتهمة “الاحتيال الضريبي”

يمثل هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي جو بايدن أمام محكمة في لوس أنجليس اليوم الخميس بتهمة احتيال ضريبي، في قضية محرجة لوالده الذي يستعد لمواجهة جديدة محتملة مع الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وأصبح رجل الأعمال والمدمن السابق على المخدرات هانتر بايدن الذي انتقل إلى الرسم، هدفاً للمعارضة الجمهورية التي تشير إلى إخفاقاته القانونية لتتهم، من دون أدلة حتى الآن، عائلة بايدن بأكملها بالفساد.

وأطلق الجمهوريون إجراءات عزل ضد جو بايدن لدوره المفترض في نشاطات ابنه التجارية المثيرة للجدل في أوكرانيا والصين.

أسلوب حياة مكلف

وتعقد جلسة الاستماع الأولى لهانتر بايدن (53 سنة) في لوس أنجليس غداة جلسة برلمانية دعا نجل الرئيس نفسه إليها ليحتج على موقف الجمهوريين حياله.

ويسعى الجمهوريون إلى محاسبته بعدما رفض الشهر الماضي الإدلاء بشهادته حول ماضيه كرجل أعمال خلال جلسة استماع كان من المقرر أن تكون مغلقة، وأكد أنه لن يتحدث إلا إذا كانت الجلسة علنية.

ويشكل مثوله أمام المحكمة اليوم فصلاً جديداً في هذا المسلسل، ويحاكم نجل الرئيس بايدن بتسع تهم تراوح ما بين التهرب الضريبي والبيانات الكاذبة.

ويشتبه القضاء الأميركي في أن هانتر بايدن “أنفق ملايين الدولارات على أسلوب حياة مكلف بدلاً من دفع الضرائب المترتبة عليه”، كما ورد في لائحة الاتهام التي تشير إلى تعاطيه المخدرات، فضلاً عن دفعه مبالغ مقابل الحصول على “مرافقة” وشراء سيارات وملابس فاخرة.

اتفاق على الاعتراف

وعبر “خطة احتيالية” امتنع هانتر بايدن عن دفع 1.4 مليون دولار من الضرائب المستحقة للفترة الضريبية من 2016 إلى 2019، بحسب نص الادعاء.

وربما يحكم على نجل الرئيس الأميركي بالسجن لمدة تصل إلى 17 عاماً في هذه القضية.

وهانتر بايدن متهم في قضية أخرى في ولاية ديلاوير (شرق)، بحيازة سلاح ناري بصورة غير قانونية، لذلك من المحتمل أن تتم محاكمته مرتين عام 2024، بينما يحاول والده البقاء في الرئاسة لولاية ثانية.

وكان يفترض في البداية أن يسمح له اتفاق على الاعتراف بالذنب بالإفلات من السجن ومن هذه المحاكمات المحرجة، سواء على الجانب الضريبي أو حصوله على سلاح. لكن هذا الاتفاق ألغي الصيف الماضي بعدما شكك أحد القضاة في صلاحيته.

ويتهم الجمهوريون القضاء الأميركي بالمبالغة في التساهل مع هانتر بايدن، لكن محاميه آبي لويل س يرفض ذلك.

وقال لويل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، “استناداً إلى الحقائق والقانون، لو كان الاسم الأخير لهانتر أي شيء آخر غير بايدن، لما تم تقديم الادعاء في ديلاوير، والآن في كاليفورنيا”.

وأوصى الجمهوريون أمس الأربعاء، بمحاكمة هانتر بايدن بتهمة ازدراء الكونغرس لتجاهله أوامر استدعاء بعد حال من الفوضى سادت عندما ظهر نجل الرئيس شخصياً للدفاع عن نفسه.

واجتمعت لجنتان في مجلس النواب، الرقابة والسلطة القضائية، كل على حدة لمناقشة قرارات تتعلق بازدراء الكونغرس بعد أن تحدى بايدن الابن مذكرات استدعاء تقدمتا بها للإدلاء بشهادته في جلسات مغلقة الشهر الماضي.

ووصفت الجمهورية نانسي ميس من ولاية كارولاينا الجنوبية، حضور هانتر بايدن بأنه “حيلة تندرج في إطار علاقات عامة”، معربة عن اعتقادها بأنه “يجب اعتقال هانتر بايدن هنا الآن والذهاب به مباشرة إلى السجن”.

الجانب الآخر من الممر

ومع انتهاء الجلسة، قالت ميس إن هانتر بايدن كان خائفاً من تنفيذ مذكرة استدعاء تأمره بالإدلاء بشهادته أمام اللجنة، وتحولت الجلسة إلى مباراة في الصراخ.

وقال الديمقراطي جاريد موسكوفيتش (فلوريدا)، “الأشخاص الوحيدون الذين يخشون الاستماع إلى الشاهد بينما يراقب الشعب الأميركي الوضع هم أصدقائي على الجانب الآخر من الممر”، مستعرضاً قائمة من المشرعين الجمهوريين الذين تحدوا مذكرات الاستدعاء للإدلاء بشهادتهم في شأن انتخابات 2021.

وقال محامي هانتر بايدن أمام حشد من الصحافيين في الخارج إن رجل الأعمال هو ضحية “حملة سياسية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى