رؤيا الاخبارية – نجح المنتخب المصري في الوصول ربع نهائي مونديال اليد 2021، بعد منافسة شرسة مع منتخبي السويد وسلوفينيا في الدور الرئيسي من البطولة التي تستضيفها مصر، حيث نجح أصحاب الأرض في احتلال المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط، فيما جاء منتخب السويد في المركز الأول.
نجح المنتخب المصري في الوصول ربع نهائي مونديال اليد 2021، بعد منافسة شرسة مع منتخبي السويد وسلوفينيا في الدور الرئيسي من البطولة التي تستضيفها مصر، حيث نجح أصحاب الأرض في احتلال المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط، فيما جاء منتخب السويد في المركز الأول.
وتزداد آمال الجمهور المصري في تحقيق منتخب بلاده مركزًا متقدمًا في كأس العالم لكرة اليد، والبداية ستكون مع المواجهة المرتقبة في دور ربع النهائي، بين مصر والدنمارك التي احتلت صدارة المجموعة الثانية، يوم الأربعاء على صالة استاد القاهرة.
يذكر أن منتخب الدنمارك نجح في حصد لقب النسخة الأخيرة من البطولة عام 2019، ويعد أقوى المرشحين للفوز بمونديال اليد الحالي، بعد الأداء المميز لأحفاد الفايكينج خلال مشوارهم بالبطولة حتى الآن.
وللتعرف أكثر على منافس المنتخب المصري، يقول الناقد الرياضي حسام زايد إن كل التوقعات تصب في مصلحة المنتخب الدنماركي، “لكن دائمًا ما تحمل الأدوار الحاسمة من البطولات العالمية عديداً من المفآجات، نأمل أن يكون فوز مصر على بطل العالم واحدة منهم”.
وأضاف زايد قائلا لموقع “سكاي نيوز عربية”: “لم تخض مصر أي تجربة ودية مع منتخبات التصنيف الأول في اللعبة قبل المونديال، لذا يعد وصول الفراعنة إلى ربع النهائي للمرة الثانية على التوالي إنجازًا كبيرًا، حتى إذا تعثر في اللقاء القادم أمام الدنمارك”.
جدير بالذكر أن منتخبي مصر والدنمارك تقابلا في كأس العالم لكرة اليد عام 2019، خلال الدور الرئيسي من البطولة، ونجح الفراعنة في تقديم أداء مميز أمام صاحب الأرض وحامل اللقب في تلك النسخة رغم الخسارة بنتيجة 26 مقابل 21 لصالح المنتخب الأوروبي.
وأشار الناقد الرياضي إلى اللاعبين المميزين بالمنتخب الدنماركي، الذين قدموا أداءً مميزًا حتى الآن خلال البطولة، وعلى رأسهم ثلاثي هجوم الفريق: ميكيل هانسن أفضل لاعب في العالم، ومينساه لارسين واللاعب الشاب ماتياس جيدزيل، بالإضافة إلى حارس المنتخب نيكولاس لاندين الذي يعد أفضل حارس في العالم، ونجح مع فريقه كيبل الألماني في التتويج بلقب النسخة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا لكرة اليد، وكان قد حصل لاندين أيضًا على لقب أفضل لاعب العالم في عام 2019.
وتابع زايد: “مواجهة سلوفينيا الأخيرة كانت بمثابة تجربة قوية تمهد لمواجهة الدنمارك، لتشابه أسلوب لعب الفريقين من حيث “الرتم” والارتداد السريع، الذي أظهرت البطولة أنها طريقة اللعب التي ترهق المنتخب المصري أمام الفرق الأوروبية القوية كما حدث في مباراة السويد”.
كما أكد الناقد المصري أن على المنتخب المصري إنهاء الهجمات بشكل إيجابي دون أي تسرع، “هذا هو الحل الأمثل لنا، لنتصدى للأداء السريع للمنتخب الدنماركي، للحفاظ على حظوظنا في اللقاء”.
وأردف: “أضعنا كثير من الفرص أمام سلوفينيا، وكانت لدينا فرصة في التعويض، لكن في اللقاء المقبل، ربما لا نملك تلك الفرصة، لذا على لاعبي الفريق المصري التعامل مع المرمى بطريقة أكثر إيجابية ودون تسرع”.
ويرى زايد أنه يجب إغلاق زوايا التسديد على لاعبي المنتخب الدنماركي، لأنهم يمتلكون عناصر تجيد التسديد من خارج منطقة الـ 9 أمتار، مشيرًا إلى أن حراس مرمى المنتخب المصري سيكون لهم دور كبير في تلك المقابلة الحاسمة.
الدقائق الأخيرة
ومن جانبه، يقول المدير الفني لنادي دبا الحصن الإماراتي، ولاعب منتخب مصر لكرة اليد السابق، محمد سمير كشك، أن المنتخب المصري يجب أن يحافظ على تركيزه خلال الجزء الأخير من المباراة، مشيرًا إلى خسارة مصر لتقدمها خلال مباراتي السويد وسلوفينيا في الدقائق الأخيرة من اللقاءين.
وأضاف كشك لموقع “سكاي نيوز عربية”: “المنتخبات الأوروبية تتميز بالحفاظ على مستواها خلال جميع فترات المباراة، والتركيز حتى الدقائق الأخيرة، التي أتوقع أن تكون حاسمة في المواجهة المصرية الدنماركية، يوم الأربعاء”.
وتابع: “تلعب الدنمارك بطريقة دفاع 6-0، وتلك الطريقة تتطلب التسديد من خارج منطقة الـ 9 أمتار، فلن تكون هناك فرصة لاختراق دفاع الدنمارك بسهولة”.
وأوضح كشك أن مستوى حراس مرمى المنتخب الدنماركي خلال البطولة، يؤكد أن لاعبي مصر في مهمة صعبة، تتطلب إنهاء الهجمات بدقة عالية، وإلا لن نتمكن من إحراز كثير من الأهداف خلال اللقاء”.
وختم: “في كل الأحوال، قدم لاعبو المنتخب المصري أداءً مميزًا، ونجحوا في الوصول إلى الدور ربع النهائي، رغم غياب الاستعداد القوي للبطولة بسبب جائحة كورونا، وهذا يعد إنجازًا ضخم، وأيًا كانت النتيجة، أعتقد أن الجمهور المصري سيكون فخورًا بهم”.
