رياضة

هل ستوافق أندية الأردن على إلغاء الدوري؟

رؤيا نيوز- يستهلك الاتحاد الأردني لكرة القدم، الوقت، دون أن يتخذ أية قرارات رسمية تخص مصير الموسم الحالي، حيث ما تزال الأمور معلقة، مما ساهم في انتشار الأخبار المتضاربة .
وكان متابعو الكرة الأردنية تفاءلوا خيراً، عندما أرسل الاتحاد الأردني ثلاثة اقتراحات للأندية بهدف الموافقة على واحد منها تمهيداً لاستئناف المسابقات .

ووافقت الأندية بالاجماع على اقتراح استئناف بطولة الدوري في آب المقبل لى أن تنتهي مع نهاية العام .

وكان موقع كورة قد أكد في حينه أن اقتراح الأندية الذي تم الموافقة عليه، قد يكون من ضمن الاقتراحات التي فاجأت الاتحاد واستبعد موافقة الأندية عليها في ظل صعوبته المتمثلة بضغط المباريات .

وبعد موافقة الأندية على الاقتراح بالإجماع، لم يتبع ذلك أي قرار رسمي من اتحاد الكرة، سواء بالموافقة عل الاقتراح أو رفضه رغم أنه هو من قام بوضع الاقتراحات وعرضها على الأندية لاختيار ما يناسبها .

ومع تواصل ضغط الأندية بضرورة استئناف الموسم وبخاصة مع بدء العودة التدريجية للحياة الطبيعية في الأردن، خرج اتحاد اللعبة بقرار فاجأ فيه الأندية والمتمثل بخصم 100 ألف دينار أردني كعوائد غير متحققة من اتفاقية الشركة الراعية السابقة .

ومن خلال المؤشرات السابقة، فإن الغاء بطولة الدوري الحالي لهذا الموسم قد لا تكون أزمة كورونا سببها الحقيقي، وإنما الضائقة المالية التي يمر بها اتحاد الكرة وعجزه عن توفير اتفاقية رعاية لمسابقاته، فضلاً عن العجز المالي الذي يعاني منه والبالغة قيمته 5 مليون دينار

ورغم أن اتحاد الكرة قد قام بتأجيل المسابقات لثمانية شهور إثر قراره بتغير روزنامة مسابقاته، بيد أنه لم يستثمر هذه الفترة الطويلة في البحث عن شركة راعية بديلاً للشركة السابقة، ولو تحقق ذلك لربما كانت فرصة استئناف بطولة الدوري في الظروف الحالية أكبر .

ما سبق يعني أن اقتراح الأندية باستئناف بطولة الدوري في آب المقبل، قد لا يتحقق في ظل ما تعاني منه الكرة الأردنية من ضائقة مالية خانقة، وقد يكون الإلغاء هو القرار الأقرب الذي يتم الدفع باتجاهه، ما لم يحدث أية مفاجآت في اللحظات الأخيرة .

قرار الإلغاء وتبعياته

قد يفرض الواقع الصعب، في حال إلغاء بطولة الدوري لهذا الموسم، على اتحاد كرة القدم، اعادة النظر بمواعيد أجندته التي قام بتغيرها، ولكنها قد لا تطبق .

الاتحاد الذي يجد صعوبة بالغة في إعلان إلغاء بطولة الدوري خشية الانتقادات التي بدأت منذ تغيير مواعيد أجندته وتوقف المسابقات لثمانية شهور، قد ينتظر أن يأتي هذا القرار من الأندية نفسها .

وأصبح ما يشجع الأندية على اتخاذ قرار الإلغاء، عدم ضمانها استئناف الموسم الحالي بحضور الجماهير، وعدم قدرة الاتحاد على استقطاب شركة راعية جديدة وتأخر توقيع اتفاقيته مع التلفزيون الأردني، والتخلص بالوقت ذاته من أعباء العقود المبرمة مع اللاعبين والمدربين مقابل دفع (25%) فقط من قيمتها، على أن ينطلق الموسم الجديد في أيلول المقبل .

وبمعنى أوضح، فإن الفاصل الزمني بين استئناف بطولة الدوري لهذا الموسم أو انطلاق الموسم الجديد سيكون شهرا واحد فقط، لكن ما سيحققه قرار الإلغاء هو تخفيف النفقات المالية المترتبة على الأندية بما يخص عقود اللاعبين والمدربين .

وفي خضم ما سبق، يطرح كورة سؤالاً: في ظل ما يمر به اتحاد كرة القدم من أزمة مالية وعدم قدرة على إدارة اللعبة، هل ستغامر الأندية مجدداً في التعاقد مع اللاعبين والمحترفين بذات قيمة التعاقدات التي أبرمها بداية الموسم الحالي، استعداداً للموسم الجديد؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى