اراء

هل موقف الأردن مكرر وممل؟

سميح المعايطة

مهما كانت المتغيرات الفلسطينية أو العربية أو الدولية بما يتعلق بالقضية الفلسطينية لا يمكن للأردن إلا أن يبقى حاملا موقفه الثابت من القضية الفلسطينية ودفاعه عن ضرورة وجود حل يعطي للفلسطينيين حقوقهم، ولا يكتمل الموقف إلا بالقول أن يحصل الفلسطيني على حقوقه الوطنية والسياسية على أرضه، أما من يدفع الثمن ويقدم الحقوق فهو المحتل الإسرائيلي.

وربما علينا نحن الأردنيين أن ندرك أن موقف الدولة والأردنيين من القضية الفلسطينية له دافعان، الأول قومي عروبي مساند لشعب شقيق وقضية عربية هي الأهم، والثاني أننا ندافع عن مصالحنا وخاصة أن مسار هذه القضية بكل التطورات التي وسعت فيها إسرائيل علاقاتها العربية والإسلامية بشكل منفرد مع كل دولة، والحالة الفلسطينية المزرية سياسيا والتي تخدم الاحتلال أولا بغض النظر عن النوايا، وتفكك الحالة العربية تجاه خدمة بعض المناكفات العربية العربية بتعزيز العلاقات مع إسرائيل، كل هذا يجعلنا الطرف الأهم الذي سيدفع الثمن فيما لو لم تكن هناك حلول حقيقية للقضية وعلى حساب المحتل.

والمشكلة أن البعض في الإطار الفلسطيني وحتى هنا وفي الإطار العربي ليس لديهم أي مانع للتسويق لأي مشروع ليس فيه دولة فلسطينية، وهذا يعني أن ندفع نحن الأردنيين دولة ومواطنين الثمن من هويتنا ومضمون الدولة الأردنية، وقبل هذا سيدفع الفلسطيني الثمن من هويته وحقوقه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى