بدأت واحة أيلة أولى خطوات توفير وسائل النقل الصغيرة مثل السكوتر الذكي، بما يساعد على تغيير نمط تنقل الأشخاص، عبر تقليل استخدام السيارات وتخفيف الانبعاثات الضارة، وتعزيز نمط الحياة الصحي للمستخدمين.
وتنفذ أيلة هذه الخطوات بشراكتها النوعية مع أول شركة سعودية متخصصة في وسائل النقل الصغيرة، تطبيقاً لاستراتيجتها الرامية للحد من البصمة الكربونية، وبناء مجتمع حضري مستدام وصديق للبيئة وتعزيز النقل الأخضر في العقبة.
وتأتي هذه الخطوات منسجمة مع توجه مدينة العقبة السياحية نحو وسائل النقل الصغيرة، بهدف تعزيز مكانتها كمدينة ذكية تسهم بحل مشاكل كثيرة، من أبرزها تقليل الزمن والجهد على المواطنين والسياح.
ويتضمن نموذج أيلة في العقبة مجموعة من خيارات النقل الذكية والخضراء، بما فيها السكوترات الكهربائية وذات الثلاث عجلات والدراجات الهوائية والجبلية الكهربائية والدراجات الكهربائية وعربات الجولف، ودراجات الشحن الكهربائية.
وبين المدير التنفيذي في أيلة المهندس سهل دودين، أن أيلة اتجهت داخل مجتمعها لتقديم حلول نقل مبتكرة، بهدف التسهيل على سكان وزوار أيلة للتنقل بحرية، وتنسجم مع اهتمامها بحماية الطبيعة والبيئة وخفض الانبعاثات الضارة، وتطوير شبكة نقل خضراء في العقبة. وأكد أن أيلة تسخر مزيجا من الخبرات النوعية في توفير خيارات النقل الذكي، سهل الاستخدام، والصديق للبيئة لسكان وضيوف أيلة للتنقل في مختلف مرافقها.
وفي المقابل، تعتزم سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، في القريب العاجل، إدخال خدمات النقل الذكي والدفع الذكي وتطبيقات الموبايل وبما يوائم مكانة العقبة كمقصد سياحي واستثماري، حسب الرئيس التنفيذي لشركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية خالد مرسى أبو عبد الله.
وتعكف سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، على إعداد مخطط شمولي جديد لمنطقة العقبة للأعوام 2022-2042، لتكون مدينة ذكية، تسهم بحل مشاكل كثيرة وتقليل الزمن والجهد على المواطنين والسياح، وزيادة مداخيل الاقتصاد الوطني، ليعود ذلك بالفائدة والرفاه على الوطن وأبنائه، وسيكون هذا المخطط الشمولي مبنيا على أن تكون العقبة مدينة ذكية بجوانبها كافة، بعد أن أخذت على عاتقها رسم ملامح عصرية جديدة للمستقبل، وتطويع التكنولوجيا الحديثة لذلك، بما تمتلك من خبرات وقدرات.
وقال رئيس السلطة نايف الفايز “إن المخطط الشمولي يخدم منطقة العقبة الاقتصادية، ويسهم في تطوير وتحديث البنية التحتية”، مشيرا إلى أهمية جذب الاستثمار الذي يرتبط بعناصر، أهمها المستثمر وتوفير إقامة دائمة له ليستقر في مدينة العقبة، ما ينعكس إيجابا على العملية التنموية برمتها.
وأضاف أن الاستثمار بمنطقة العقبة يتطلب مراجعة شمولية لمخططها بهدف تعزيز التنمية المستدامة فيها، مؤكدا أهمية قطاع النقل، لتكون العقبة مدينة ذكية، من خلال التخطيط لذلك وتنفيذ بعض المشاريع المتعلقة بهذا القطاع، لافتا إلى ضرورة مراجعة الاستراتيجيات وتطبيق مخطط شمولي يرقى بمدينة العقبة لتكون منافسة للمدن الكبرى في جذب السياحة والتجارة والاسثمار على حد سواء.
ومن جانبه، بين مدير مديرية التخطيط في السلطة المهندس خالد أبو عيشة، أن السلطة الآن في مرحلة تحديث وتطوير وتنفيذ المخطط الشمولي لمدينة العقبة، مشيرا إلى أن المشروع سيخلق نقلة نوعية بالجانب الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للمدينة، وهو مبني على سيناريوهات تخطيطية تهدف الى زيادة عدد السكان من 200 ألف إلى 900 ألف نسمة.
ومن جهته، قال المدير التنفيذي في شركة HopOn جميل جمجوم “إن الشراكة مع أيلة تؤسس لإحداث ثورة في النقل الحضري، وتزويد حلول مستدامة، بهدف توفير طرق نقل سهلة، ذكية وصديقة للبيئة”. – الغد
