رؤيا نيوز – رغم انخفاض أسعار الخضار خاصة محاصيل الخيار والكوسا والفلفل بنسبة 50 % مقارنة بشهر كانون الثاني (يناير) الماضي، إلا أنها حافظت على استقرارها مرتفعة منذ انتهاء أربعينية الشتاء مطلع الشهر الجاري، لتبقى ضمن معدلات عادلة بحسب معنيين ومزارعين.
ويشير مدير سوق العارضة المركزي المهندس أحمد الختالين، إلى أن الكميات الواردة الى السوق ما تزال دون معدلاتها السنوية بعد انتهاء أربعينية الشتاء وميل الأجواء إلى الدفء، موضحا أن تراجع المساحات المزروعة وتلف مساحات كبيرة أخرى نتيجة الصقيع أرجع الكميات بنسبة كبيرة مقارنة بالمواسم الماضية.
ويبين أن جميع التوقعات كانت تشير الى انخفاض كبير في الأسعار مع اعتدال الأجواء والذي يؤدي عادة الى ارتفاع الانتاج، الا ان استمرار تراجع الانتاج ابقى أسعار بيع الخضار على حالها منذ أسابيع لتبقى ضمن مستويات “عادلة” لجميع الأطراف سواء المنتج او المستهلك، لافتا الى ان الاوضاع الحالية تشكل حافزا للمزارع للاستمرار في الانتاج رغم الخسائر التي مني بها في بداية الموسم.
ويوضح أن استقرار أسعار جميع المحاصيل مرده قلة العرض مقابل الطلب سواء للاسواق المحلية او للاسواق الخارجية من خلال التصدير غير المنتظم لمحصول الخيار، متوقعا أن تشهد الأسابيع المقبلة ارتفاعا في الإنتاج مع بدء الانتاج في المحاصيل المتأخرة وارتفاع انتاج المحاصيل المزروعة حاليا مع ارتفاع درجات الحرارة ووصول الموسم الزراعي الى الذروة الأمر الذي قد يؤدي إلى تراجع في الأسعار.
ويشير إلى أن سعر بیع صندوق الخیار یتراوح بین 3 – 4 دنانير للصندوق، والكوسا بین 2.5 و3.5 دینار، والباذنجان بین 4.5 -5.5 دینار للصندوق والبندورة ما بين 2.5 و3 دنانير للصندوق في حین تراوح سعر بیع صندوق الفلفل الحلو ما بين 3.5 – 4 دنانير للصندوق والحار 1.7 – 2.5 دينار للصندوق والفول استقر سعر بيعه على 2.5 للصندوق.
من جانبهم، يرى مزارعون أن الأسعار، خلال الفترة الحالية، تعد الأفضل منذ أعوام، خاصة في ظل تراجع الإنتاج الذي دفع بالأسعار إلى التحسن بعد نكسة بداية الموسم، مؤكدين أن استمرار انخفاض درجات الحرارة خلال الفترة الحالية يبقي على الإنتاج ضمن معدلات متدنية، ما يمكنهم من الحصول على أسعار أفضل قبل أن يعود الإنتاج إلى طبيعته.
ويؤكد رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام، أن الأسعار الحالية ستمكن المزارعين من الاستمرار في خدمة محاصيلهم على أمل أن يتمكنوا من تعويض الخسائر التي حلت بهم بداية الموسم، موضحا أن الأسعار الحالية ستدفع باتجاه ديمومة الإنتاج، إذ سيتمكن المزارع من الوفاء بجزء من التزاماته، ما سيمكنه من مواصلة العمل الموسم المقبل.
ويشير المزارع عاهد الشوبكي، الى أن المزارع حريص على الاستمرار في الإنتاج وتقديم الرعاية اللازمة للمحصول ما دامت العوائد جيدة، آملا بأن تتحسن الأوضاع التسويقية، وخاصة التصدير، للأسواق الخارجية خلال الفترة المقبلة التي يتوقع أن تشهد ارتفاعا بالإنتاج لئلا يعود المزارع إلى سكة الخسائر من جديد.
ويبين المزارع نزاش اليازجين ان الاسعار الحالية جيدة ولا شك انها ستعوض خسائر بداية الموسم، لافتا الى ان المزارع يستطيع في ظل الاوضاع الحالية تقديم الرعاية اللازمة للمحصول للوصول الى انتاج أفضل ولمدة أطول.
