Categories: اراء

وجهة نظر .. لنلعب بطريقة مختلفة

على مدار السنوات السابقة اتت حكومات وحملت بين طياتها وثناياها العديد من الشخصيات الوطنية الصادقة والمخلصة عاقدة العزم على تقديم الافضل وتحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي للأردنيين، ولكن خذلتهم المخرجات والنتائج حتى اصبحت تأتي الحكومات وتذهب والاحباط وعدم التقدير وضعف الثقة هي الملازم لكل ردود الفعل الشعبية، وأصبح تغيير الاسماء وخبر تغيير الحكومات او حتى اجراء الانتخابات لا يحمل اي معنىللأردنيين- باستثناء اصحاب المصلحة.
ولكن كما حملت تلك الحكومات المتعاقبة الصادقين، فقد ركبها اصحاب المصالح الشخصية والمحسوبية والمتنفذين بدون اي اجندات وطنية،وهؤلاء كانت نتائجهم للأسفأكثر وضوحاً ورسوخاً في اذهان وذاكرة الاردنيين.
لذلك أصبح لزاماً علينا ان نلعب بطريقة مختلفة وحسب وجهة النظر المتواضعة الاتية:
• رئيس قوي قادرعلى ادارة فريقه الوزاري دون ان يضيع في التفاصيل واعمال الوزارات الفنية والروتينية.
• برنامج عمل حكومي مبني على النتائج ومؤشرات الاداء على مستوى مرتفع دون الخوض بالتفاصيل
• خطط قطاعية تقودها الوزارات بقيادة وزرائهاتعكس برنامج عمل الحكومة،وقائمة على تحليل وتحديد وتبسيط المشكلات ووضع الحلول اللازمة ضمن إطار زمني والابتعاد عن مبداء الكل بالكل وتحقيق ما يمكن انجازه.
• برنامج ثقة الحكومة من البرلمان يبنى على مناقشات الخطط القطاعية للوزارات مع اللجان البرلمانية المتخصصة لتحديد الالتزامات والتوقعات.
• فريق وزاري قادر على ادارة الموارد البشرية المتاحة وتوجيهها وتمكينها لتحقيق الاهداف (الادارة بالنتائج).
• ادارة الاهداف بشكل عامودي بدءً بتحديد المشكلة وانتهاءً بالحل والابتعاد عن عشوائية العمل الافقي الذي يهدر الوقت والجهد بدون نتائج.
• عدم التمركز خلف كرسي الوزارة، وفتح الابواب للاستماع واشراك الجميع بهمومنا وتحدياتنا الوطنية، لنؤسس انجاز مشترك والاستفادة من الخبرات الفنية الكبيرة بين أبناء الوطن وتحقيق التناغم وتعزيز الشراكة بين الأفراد والمؤسسات والقطاعات المختلفة، فالهم واحد والانجاز للجميع
• عدم النظر للتحديات ككتلة واحدة نعجز معها عن التفكير بالحلول، وتحديد وتفتيت المشكلات المرتبطة بالقطاع التنموية الأساسية من تعليم وصحة وخدمات وايجاد الحلول البسيطة الابداعية والمبتكرة التي لا تتطلب أكثر من استثمار أفضل للموارد المالية والبشرية المتاحة.
ان التحديات التي يواجهها الاردن على كافة المستويات الداخلية والخارجية السياسية والاقتصادية الخدمية والاجتماعية هي تحديات كبيرة، ومنها ما تكمن كافة اوراقه بأيدينا، ومنها ما هو موزع داخلياً وخارجياً. وحتى نكون قادرين على مواجهة الخارجي يجب أن نحصن بيتنا الداخلي من خلال إعادة الثقة ما بين الدولة والمواطن وأن تكون هناك رسائل واضحة من الحكومة من خلال العمل والانجاز بجدية حقيقية لتحسين الواقع الخدمي والمعيشي للمواطن الأردني، وهو ما يتصدر أولوية الاردنيين اليوم دون تخليهم عن التزامهم القومي والعروبي اتجاه قضاياناً الثابتة والراسخة وعلى راسها القضية الفلسطينية
ختاماً كلي قناعة بقدرتنا على انجاز الكثير وتجاوز التحديات الكبيرة بالعمل معاً وان يكون الوطن البوصلة الوحيدة للجميع.

Mahmoud Dabbas

Recent Posts

#عاجل.. مقتل ضابط اسرائيلي واصابة اثنين شمال قطاع غزة

اعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل النقيب روي ميلر 21 عاما من هرتسليا، لواء جفعاتي في…

8 دقائق ago

#عاجل.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لمناطق في غزة في اليوم 272 للعدوان

استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي لعدة مناطق في قطاع غزة…

16 دقيقة ago

بايدن يرفض الانسحاب من السباق الرئاسي ويتعهد بالبقاء حتى النهاية

تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء، بالبقاء في السباق الرئاسي لعام 2024 وأصر في اجتماعات…

35 دقيقة ago

قرابة 84 ألف طالب وطالبة يتقدمون اليوم لامتحان “التوجيهي” في يومه الخامس

يتوجه الخميس، 84124 طالبا وطالبة من الفروع الأكاديمية والمهنية كافة، لتأدية امتحان شهادة الدراسة الثانوية…

50 دقيقة ago

نشرة وزارة المالية

من المتوقع أن تصدر نشرة وزارة المالية بينما يرى هذا المقال النور. النشرة ستصدر حسب…

ساعة واحدة ago

الحموري يجسد حضوراً أردنياً قويّاً ينادي بتفعيل حقوق الغزّيّين من بيروت

ضمن التوصيات العاجلة التي خرج بها المؤتمر الدولي الثاني لمبادرة صحة غزة والذي عُقد مؤخرا…

ساعة واحدة ago