ألقت وزيرة التنمية الاجتماعية، وفاء بني مصطفى، اليوم الاثنين، في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، محاضرة بعنوان: “وزارة التنمية الاجتماعية ودورها في الحفاظ على الأمن الوطني الأردني”، للدارسين في دورة الدفاع الوطني 20، بحضور آمر الكلية العميد الركن عزام الرواحنة، ورئيس وأعضاء هيئة التوجيه في الكلية.
وقالت الوزيرة: “إننا نستقي من التوجيهات الملكية أهمية تكامل الأدوار وتكثيف الجهود في الحفاظ على مجتمع يسوده الأمن والتعايش السلمي والاستقرار المجتمعي من أجل استمرار المسيرة التنموية في مجتمع مستقر وآمن، حيث يعد شعور الإنسان بالأمن والطمأنينة في الأوطان محفزاً للانتماء والعطاء والعمل والإنتاج”.
وبيّنت بني مصطفى أن للأردن تجربة طويلة مع البرامج المصممة لحماية مواطنيه، وتمكينهم من تلبية الاحتياجات الأساسية، وتعزيز قدرتهم على التعامل مع المخاطر التي تؤدي إلى الفقر من خلال التوسع في نطاق برامج الحماية الاجتماعية، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية والقطاعية لضمان توفير حياة كريمة للمواطنين.
وأضافت أن الوزارة دأبت على تنفيذ عدة برامج للحماية الاجتماعية لتلبية احتياجات متلقي خدماتها وضمان وصولها إلى جميع الفئات المستضعفة والهشة بشكل تكاملي وتشاركي مع شركائها في التنفيذ لتحسين جودة ونوعية خدماتها.
وأشارت بني مصطفى إلى أن الوزارة في سياساتها واستراتيجياتها وبرامجها تمثل المنظومة الاجتماعية التي هي جزء من الأمن الاجتماعي والوطني، حيث تسعى إلى تحسين نوعية الخدمات المقدمة لكلا الجنسين من الأردنيين وغير الأردنيين، وفق أفضل الممارسات الدولية والوطنية في تقديم الخدمات النوعية للمستفيدين، والتي تضمن لهم الكرامة الإنسانية وتحقيق الالتزامات الدولية التي صادق عليها الأردن، ولاسيما المتعلقة بحقوق الإنسان مما يؤدي إلى التكافل الاجتماعي والسِلم والأمن المجتمعي.
وعن خطة الوزارة الاستراتيجية للسنوات 2022-2026، قالت بني مصطفى: “إن هذه الخطة تأتي بالتوافق مع الأجندة الوطنية والدولية وأهداف التنمية المستدامة؛ حيث حرصت على وضع أولوياتها بما يتلاءم مع السياق الوطني والأجندة الوطنية ورؤى التحديث السياسي والاقتصادي والقطاع العام”، مؤكدةً أن الوزارة تحرص على دراسة المجتمع ومعرفة متغيراته، خصوصاً مع سرعة التغيير ودخول العالم الرقمي والانفتاح على العالم مما تطلب وضع رؤية اجتماعية عصرية.
وفي نهاية المحاضرة، دار نقاش موسع أجابت خلاله الوزيرة على أسئلة واستفسارات الدارسين.
