اخبار الاردن

وزير الخارجية العراقي: طرح فكرة عقد مؤتمر بغداد العام المقبل في الأردن

رؤيا نيوز – قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، السبت، إنّه تم طرح فكرة عقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة العام المقبل

في الأردن.

وأضاف حسين، خلال مؤتمر صحفي بعد انعقاد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، أن بغداد استطاعت أن تجمع دولاً لم تكن تجتمع مع بعضها، وخلقت حالة حوارية بدلا من حالة الصراعات، وحالة من العمل للمشترك في المحيط الإقليمي وحل المشاكل عن طريق الحوار.

وأشار، إلى أن “الاجتماع مهم؛ لأنه عقد في بغداد وسيؤثر مستقبلا على الوضع العراقي والإقليمي؛ حيث كانت بغداد خلال العقود الماضية منعزلة عن العالم”.

ولفت النظر إلى أن “اجتماع بغداد سيستمر، وسيكون أنموذجاً للاجتماعات المقبلة، حيث إنه سيصبح وسيلة لاجتماعات مستقبلية”.

وأكّد، أن “العراق كان وسيطاً بين دول مختلفة في المنطقة، ولعب دوراً دبلوماسياً مهماً”، مبينا أن “حالة التوتر والتشنج الموجودة في المنطقة سيتتغير الى حالة أخرى”.

كما أكّد حسين، أن “الوضع العراقي مرتبط في المنطقة، واستقرار العراق يعني استقرار المحيط الإقليمي بل ربما المنطقة بأكملها وتأثر الاستقرار في العراق على العالم”.

“عندما سيطر تنظيم الدولة المعروف بـ داعش الإرهابي على ثلث الأراضي العراقية كيف أن تلك الظروف أثرت على الوضع الأمني في العراق والمنطقة والعالم”، وفقا لحسين.

وتابع: “عندما يكون هناك استقرار في المنطقة يؤثر إيجابا على العراق”.

وبين حسين، أنه من الممكن أن يتم توسيع الاجتماع ودعوة دول أخرى للاجتماع، وقرر القادة الاستمرار في هذا التداول في هذا الإطار.

وزير الخارجية فؤاد حسين، أشار خلال المؤتمر، إلى أن “العراق كان الدولة الوحيدة التي تمتلك علاقات جيدة مع دول الجوار”.

وبين أن بعض الصراعات الداخلية لها أبعاد إقليمية والصراعات الإقليمية لها أبعاد على الوضع الداخلي العراقي.

البيان الختامي

اجتمع المشاركون في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، على مستوى الزعماء والقادة لدعم العراق والتباحث بشأن التحديات والقضايا المشتركة والآفاق المستقبلية.

وأعرب المشاركون عن شكرهم وتقديرهم لجهود جمهورية العراق بعقد ورعاية هذا المؤتمر بمشاركة زعماء وقادة دول المنطقة والصديقة، وعبروا عن وقوفهم إلى جانب العراق حكومة وشعبا، وشددوا على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية وبالشكل الذي ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة وأمنها.

وثمن العراق الدور التنسيقي الذي لعبته الجمهورية الفرنسية لعقد وحضور هذا المؤتمر ومشاركتها الفاعلة فيه.

ورحب المشاركون بالجهود الدبلوماسية العراقية الحثيثة للوصول إلى أرضية من المشتركات مع المحيطين الإقليمي والدولي في سبيل تعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية والأمنية وتبني الحوار البنّاء وترسيخ التفاهمات على أساس المصالح المشتركة، وأن احتضان بغداد لهذا المؤتمر دليل واضح على اعتماد العراق سياسة التوازن والتعاون الإيجابي في علاقاته الخارجية.

جدد المشاركون دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة وفقا للآليات الدستورية وإجراء الانتخابات النيابية الممثلة للشعب العراقي، ودعم جهود العراق في طلب الرقابة الدولية لضمان نزاهة وشفافية عملية الاقتراع المرتقبة.

أقر المشاركون أن المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي تعامل دول الإقليم معها على أساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة ووفقا لمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية.

وأثنى المشاركون، على جهود العراق وتضحياته الكبيرة في حربه على الإرهاب بمساعدة التحالف الدولي والأشقاء والأصدقاء لتحقيق الانتصار، ورحبوا بتطور قدرات العراق العسكرية والأمنية بالشكل الذي يسهم في تكريس وتعزيز الأمن في المنطقة، مجددين رفضهم لكل أنواع وأشكال الإرهاب والفكر المتطرف.

وثمن المجتمعون جهود الحكومة العراقية في إطار تحقيق الإصلاح الاقتصادي بالشكل الذي يؤمن توجيه رسائل إيجابية تقضي بتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات ويعود بالنفع على الجميع ويخلق بيئة اقتصادية مناسبة ويعزز عملية التنمية المستدامة وخلق فرص العمل.

وأكّد المشاركون دعم جهود حكومة جمهورية العراق في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية و تعزيز دور القطاع الخاص، وكذلك جهودها في التعامل مع ملف النازحين وضمان العودة الطوعية الكريمة إلى مناطقهم بعد طيّ صفحة الإرهاب.

وشدد، على ضرورة استمرار التعاون في مواجهة جائحة فيروس كورونا من خلال تبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة بشأن آليات التطعيم و دعم القطاعات الصحية وبناء تعاون فاعل لمواجهة هذا التحدي المشترك وتأثيراته الصحية والاجتماعية والاقتصادية الكبيرة.

كما تم الاتفاق على ضرورة تعزيز الجهود مع العراق للتعامل مع التحديات الناجمة عن التغيير المناخي والاحتباس الحراري وفق الاتفاقات الدولية ذات الصلة.

وعبر العراق عن امتنانه وتقديره لهذا الحضور الفاعل من قادة الدول الشقيقة والصديقة ووزراء الخارجية والمنظمات الإقليمية والدولية والبعثات الدبلوماسية المشاركة والمراقبة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى