الاخبار الرئيسيةدوليعربي ودولي

وزير الخارجية النمساوي: أوقفنا الدعم الخاص بـ”أونروا” ولكن لم نسحبه

عبر وزير الخارجية النمساوي الكساندر شالنبيرغ، الأربعاء، عن امتنان بلاده لجهود الأردن المتواصلة في تقديم المساعدات للمدنيين في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 7 تشرين أول 2023.

وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المعتربين أيمن الصفدي، إن النمسا أوقفت الدعم الخاص بأونروا ولكنها لم تسحبه.

قالت وزارة الخارجية النمساوية في يناير 2024 إن النمسا ستعلق المدفوعات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة انتظارا لإجراء تحقيق كامل في ادعاءات بـ “ضلوع” عدد من موظفيها في هجمات حماس على أراض تحتلها إسرائيل في السابع من تشرين الأول.

وقال الوزير النمساوي إنه سبق وأن زار الأردن عدة مرات سابقة وشعر بالترحيب وكانت آخر مرة قبل سنتين، ولكنه يشعر ان هذه المرة مختلفة.

“اتيت لزيارتكم بعد زيارة لتل أبيب والقدس ورام الله (…)” وفق شالنبيرغ

ويرى الوزير النمساوي أن عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 دفعت المنطقة لحافة الهاوية.

وعبر الوزير عن قلقه الحقيقي والعميق بشأن الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

“لا يمكن لأي شخص أن يبدي عدم اهتمامه في وجه الأزمة الإنسانية التي نشاهدها” وفق الوزير النمساوي

وأكد شالنبيرغ أنه لا يمكن تفضيل شعب على شعب آخر، مشيرا إلى أن غزة تحتاج إلى مساعدات كون الوضع الإنساني في غزة كارثي.

“لا يجوز ان نغض البصر عن الشعب الفلسطيني وأيضا لا يجوز أن نغض بصرنا عن عائلات الرهائن في غزة وفي هذا الوضع الصعب يلعب الأردن دورا مهما جدا كمكان مستقر في المنطقة.” وفق الوزير النمساوي

وعبر عن امتنانه لجهود الأردن المتواصلة بتقديم المساعدة الإنسانية الحرجة للمدنيين الفلسطينيين في غزة.

وقال إن النمسا خصصت 13 مليون يورو على شكل مساعدات طارئة للشعب الفلسطيني في غزة، وتأتي هذه المساعدات إضافة إلى أكثر من 300 مليون يورو على شكل مساعدات قدمتها النمسا للمنطقة خلال السنوات العشر الماضية.

وقال إن الحكومة قدمت 10 ملايين يورو إضافية وستحصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على 5 ملايين منها، ومنظمة الأمم المتحدة اليونيسيف على 3 ملايين منها ومنظمة الصحة العالمية على مليونين منها.

ولفت إلى أن الأردن والنمسا تؤيدان الوصول إلى حل الدولتين وتريدان الوصول إلى دولة فلسطينية.

“لا أرى أي بديل عن ذلك، فلا الفلسطينيين ولا الإسرائيليين سيختفون عن وجه الأرض” بحسب الوزير

وتابع شالنبيرغ : “أخطأنا في الماضي حين اعتقدنا أن عملية التطبيع أو ما يسمى بمعاهدات إبراهام ستستبدل القضية الفلسطينية، ووجدنا الآن ان هذا لن يحصل وان القضية الفلسطينية والمعاهدات والتطبيع وجهان لعملة واحدة (…) الطريق الوحيد امامنا للوصول إلى السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ان يعيشون مع بعض في سلام”.

وشدد على أن غزة جزءا من الدولة الفلسطينية، مؤكدا رفض بلاده أي كلام عن النزوح القسري.

وبخصوص المستوطنات قال الوزير: “موقف النمسا واضح بما يخص المستوطنات والاستفزازات بالمواقع المقدسة وانها بكل بساطة غير مقبولة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى