وزير الصناعة والتجارة: التحديات الإقليمية والدولية تدفع نحو العمل الجماعي

افتتحت في مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية ،الأحد، فعاليات الاجتماع الحادي عشر للجمعية العمومية للتجمع العربيّ للمترولوجيا والسادس عشر للجنة الاستشارية للمترولوجيا، برعاية وزير الصناعة والتجارة والتموين، رئيس مجلس إدارة المؤسسة يوسف الشمالي.

وقال الشمالي إن الاجتماعات تعقد في إطار العمل العربي المشترك، بدعم مركز المواصفات والمقاييس في المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، الذي يبذل جهداً كبيراً في رفع كفاءة وتنافسية الصناعات العربية وتطوير قطاعاتها الإنتاجية وبما يسهم في تسهيل التبادل التجاري وحماية المستهلك والبيئة والصحة العامة ويدعم الاقتصاد العربي ويحقق متطلبات السوق العربية المشتركة.

وأضاف، إن التحديات الإقليمية والدولية تدفع نحو العمل الجماعي لتحقيق التكامل الاستراتيجي في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل تنسيق أعمال المترولوجيا في الدول العربية وبما يضمن شفافية التعاملات التجارية وتلبية احتياجات القطاعين العام والخاص، لضمان الوصول إلى نتائج دقيقة في الفحص والقياس تسهل عمليات التبادل التجاري وتزيد التجارة البينية بين الدول.

وأكد أهمية مواكبة التطورات العالمية والمواءمة مع الممارسات الدولية الفضلى للنهوض بواقع المترولوجيا في الدول العربية إلى جانب تبني حلول وخيارات مبتكرة لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة على نحو يُلبي الطموحات ويحقق النتائج المرجوة، داعيا إلى المشاركة الفاعلة واستثمار الأوقات في النقاشات الإيجابية الهادفة وبما يخدم مصالح الصناعة والتجارة والبيئة ويحمي المستهلك العربي وحقوقه.

بدورها، قالت المديرة العامة لمؤسسة المواصفات والمقاييس عبير الزهير إن المؤسسة والمركز الوطني للمترولوجيا يتشاركان الفهم والإدراك بأهمية علم القياس ودوره في كل مناحي النشاط البشري، للوصول إلى نتائج قياسات دقيقة تتعلق برقابة الإنتاج وجودة البيئة وفحوص الصحة والسلامة، إضافة إلى تقييم مطابقة المنتجات في إطار حماية المستهلك وضمان العدالة التجارية.

وأشارت إلى أن المؤسسة والمركز الوطني، حدّثا البنية التحتية الوطنية للمترولوجيا، إذ تم التقدم رسمياً بطلب توقيع الأردن على اتفاقية المتر الدولية التي تمثل منتدًى جامعاً للمعنيين من الحكومة والباحثين والعلماء، بهدف التأكد من أن البنية التحتية الوطنية معترف بها دولياً.

ولفتت إلى أن المؤسسة والمركز توصلا لاتفاق تفاهم نظري وعملي مع هيئة الطاقة الذرية الأردنية، لحفظ معايير القياس الوطنية وإدامتها وسلسلتها للمعايير الدولية في مجالات النيوترونات والأشعة السينية وإشعاع جاما، إضافة إلى تقديم خدمات المعايرة للمعايير المرجعية الموجودة في مختبرات المعايرة الوطنية ومختبرات المستشفيات ومراكز البحث العلمي.

وأكدت أن التوجه العالمي في مجالات التجارة هو القوة المحركة لأهمية علم القياس، ونتيجة لذلك فإن الحديث عن الاستدامة واتفاقيات التجارة المبنية على أساس إزالة العوائق الفنية والتقنية هو الشغل الشاغل على مختلف المستويات وصولاً إلى التكتلات والتجمعات الإقليمية والتي يمثل التجمع العربي للمترولوجيا أحد أشكالها.

وأكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، عادل الصقر، سعي المنظمة إلى دعم الدول العربية لبناء قدراتها الفنية من أجل تحقيق قياسات موثوق بها، مما يساعد على تعزيز القدرات الإنتاجية لمؤسساتنا الصناعية لتكون قادرة على التنافس في الأسواق الخارجية.

وأشار إلى أن الاجتماعات تتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمترولوجيا تحت شعار “نقيس اليوم لغد مستدام” الذي يصادف يوم 20 أيار من كل عام ، موضحا أن “اختيار الشعار يدل على أهمية القياسات الدقيقة في مراقبة العوامل البيئية وتقييم تأثير الأنشطة البشرية بشكل أفضل دعماً لأهداف التنمية المستدامة”.

وسيبحث المجتمعون خلال الاجتماعات التي تستمر لمدة 3 أيام، توصيات الاجتماع العاشر للجمعية العموميّة للتجمع، وتقارير اللجان الفنية للمترولوجيا، والخطة التنفيذية للتجمع، كما سيعقد خلال اليوم الثالث الاجتماع السادس عشر للجنة الاستشارية للمترولوجيا، لمتابعة توصيات الاجتماع الخامس عشر، إلى جانب بحث إنجازات الدول الأعضاء والمنظمات العاملة في الدول العربية.