اراء

ولا زال الاردن عشقنا ومؤلنا نعبر بهمة الملك عبدالله الى المئوية الثانية

وسنبقى نعشق الوطن الاغلى وترابه الطهور ما استطعنا اليه سبيلا … مملكتنا الحبيبة عين الله ترعاك تحمي ارضك وسمائك.

هذا اليوم الاغر والذي يملئنا فخرا وكبرياء بأن كان الاردن قبل مئة عام حلم ونواة لكل احرار العرب تجمعوا من كل حدب وصوب خلف قيادة الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه وابناءه الاخيار متطلعين الى مستقبل زاهر  ووطن للاحرار.

فضم هذا الحمى العربي الاسلامي كل الثائرين على الظلم والاستبداد، واجتمعوا على كلمة سواء , وكانت التضحيات العظام في الطريق الطويل نحو الاستقلال والانعتاق من التبعية ، بفكر القيادة الهاشمية المظفرة انذاك التي جمعت كلمة العرب وسارت بهم نحو تحرير اوطانهم ونيل استقلالها من الاجنبي المتغطرس.

واستكمل الملك عبدالله الاول رسالة والده الشريف الحسين رحمه الله ، وعمل على توحيد الكلمة والاصرار على انتزاع الاردن من كل خطط التقسيم والتبعية وحقق مع الاجداد والاباء حلم الاستقلال الذي ناله الاردن بعد ان ضحى بالغالي والنفيس من الرجال الرجال الذين قدموا ارواحهم في سبيل رفعة ومنعة الوطن.

وحمل الراية من بعده ملوك الهواشم على اسس راسخة من الشراكة والبيعة للهاشميين لقيادة هذا الوطن وتمتين جبهته وحمايته من كل المخططات التي كانت تحاك انذاك ضد وجوده واستمراريته.

ووضع المغفور له الملك طلال بن عبدالله الاول اول دستور للمملكة الاردنية الهاشمية وكان بحق دستورا مكتمل الاركان ,  اسس لدولة  القانون والمؤسسات ومنح الاردنيين حقوقا ومكتسبات تضاهي افضل الممارسات العالمية في هذا الشأن.

ومن بعده جاء جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه وواصل البناء والانجاز وارسى قواعد الدولة الاردنية المتينة واسس جيشا عربيا مصطفويا ، وعرب قيادته ومنحه له كل الاهتمام من حيث التطوير والتحديث والتدريب والتأهيل وامده باحدث الاسلحة والمعدات.

فكان جيشا يهابه الجميع واثبت علو كعبه في معركة الكرامة حين لقن الاعداء الصهاينة درسا قاسيا ، عندما هيئ لهم ان الاردن لقمة سائغة ، سهلة المنال.

وبعد ذلك كان الجيش العربي نموذجا مشرفا في حماية الامن العالمي من خلال مشاركاته المميزة في قوات حفظ السلام ، وتلقى العديد من الاشادات من دول العالم كافة ومن المنظمات الدولية على الاداء والجاهزية والاحترافية ونجاحه في تأدية كافة المهمات التي اسندت اليه.

وكان الحسين ذو بصيرة وبعد نظر فأستثمر بالانسان الاردني الذي ما خيب ظن القائد وشيد البنيان والصروح العلمية والطبية واسس بنية تحتية متينة ، استطاعت ان تستوعب الكثير من التحديات التي تمثلت بالهجرات المتلاحقة سواء من فلسطين والعراق والكويت ولم يغلق الاردن يوما حدوده ولا ابوابه في وجه عربي او مسلم فكان الحضن الدافئ لهم واليد التي تمد لهم وتنقذهم من ويلات الحروب.

وبعد استلام جلالة الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم , كان وفيا دائما لارث والده ، فحمل الامانة بكل اخلاص , وسار بالاردن معززا من نهضته وداعما لكل الجهود التي تبذل لتحقيق كل ما يصبوا اليه الشعب الاردني العزيز.

وبادله الأردنيون المحبة والوفاء وجددوا البيعة لوريث الثورة العربية الكبرى وكانوا على الدوام عند حسن ظن جلالته بهم.

وتميز عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بالتركيز على دعم الشباب وتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق طموحهم واسهم فكر جلالته في تعزيز وتطوير الاردن ونقله الى مراكز متقدمة في الريادة والابتكار والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في كل المجالات فشكل ذلك نهضة في كل المجالات الاقتصادية والصناعية والاجتماعية والتعليمية.

والى جانب الجيش كانت اجهزتنا الامنية ، المخابرات العامة التي كانت على الدوام الدرع المتين ، التي منعت العديد من المخططات الاجرامية والارهابية التي استهدفت الوطن، واحتلت المراتب الاولى بين مثيلاتها في العالم بقوتها واحترافيتها.

وكذلك مديرية الامن العام بكافة تصنيفاتها الامن العام وقوات الدرك والدفاع المدني ، حيث واصلت ادارة مرتبات الامن العام عمليات التطوير والتحديث وتقديم الخدمة للمواطنين والقيام بالادوار والمهام المناطة بها لحماية الامن الداخلي

وحظيت اجهزتنا الامنية بكل الاهتمام من جلالة الملك تجهيزا وتدريبا واحترافية .

وكان للاردنيين ومشاركتهم السياسية بالغ الاهتمام والمنقطع النظير من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني ، فكان المبادر الى ضرورة تطوير القوانين الناظمة للحياة السياسية وتمكين الشعب من اختيار من يمثله في مجلس النواب ، وكان اصرار جلالته على عقد الانتخابات النيابية في موعدها كاستحقاق دستوري لا مناص منه .

وكذلك اقامة الانتخابات البلدية واللامركزية ليكون المواطن شريك في اتخاذ القرار فيما يخصه من مشاريع تنموية في كل مناطق المملكة.

ووضع جلالته اوراقه النقاشية بين ايدي رجالات الوطن من مسؤولين ونواب وقادة رأي بما تضمنته من اسس متينة لمستقبل اردني يتطلع اليه جلالته ، مطالبا الجميع بمناقشة تلك الاوراق وتبني ما تضمنته من مشاريع نهضوية والتي اتت على كل المفاصل الرئيسية في الدولة واليات تطوير الاداء في مختلف المجالات.

وكعادة الهاشميين استمر جلالة الملك عبدالله الثاني في القيام بدور الهاشميين في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وكانت الوصاية الهاشمية على الدوام صمام امان للقدس والمقدسيين وحال موقف جلالته الصلب دون فرض المخططات الاسرائيلية.

وكان لمواقف جلالته القومية والاسلامية الغلبة في مواجهة ما يحاك من عمليات تهويد للمدينة المقدسة والمقدسات.

وكان ولا يزال مدافعا عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة.

وتستمر المسيرة لاردننا الغالي برعاية ودعم مليكنا المفدى الذي يعمل ليل نهار ليدخل الاردن مئويته الثانية مرتكزا على ارث كبير من الانجازات التي تحققت واسهمت في ان يحظى الاردن بفضل جهود جلالته بمكانة دولية متميزة واحترام كبير على مختلف الصعد.

فرحة الاردنيين كبيرة ومستحقة بوطنهم وقيادته المظفرة وهو يلج المئوية الثانية مكللا بوحدة وطنية وقيادة جامعة لكل ابناء الوطن ، متطلعين ان نواصل الانجاز واحراز المزيد من النجاحات في ظل ورعاية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله وولي عهده الامير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم حفظه الله.

من حقنا ان نفرح من حقنا ان ندافع عن وطننا بوجه كل المخططات الخبيثة التي تحاك،  وان نطالب بالضرب بيد من حديد على كل يد تحاول العبث بوطننا ومستقبل اجيالنا.

كل عام والوطن بخير كل عام وقائدنا وسيدنا ابو حسين بألف الف خير ، نقول له سر يا سيدي بنا نحو العلا  عين الله ترعاك وكلنا شعب خلف قيادتك نردد ارواحنا يا سيدي فداك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى