مجتمع

ويش” و”التمريض الآن” ينظمان ورش عمل لتطوير الريادة العالمية في مجال التمريض

خبراء يؤكدون الدور الأساسي للممرضين والممرضات والقابلات في تحقيق التغطية الصحية الشاملة

رؤيا نيوز -نظّم مؤتمر القمة العالمية للابتكار في الرعاية الصحية “ويش”، مبادرة الصحة العالمية لمؤسسة قطر، بالتعاون مع “تحدي التمريض الآن”، مبادرة عالمية لتعزيز القيادة في مجال التمريض، منتدى يضم سلسلة من ورش العمل الافتراضية في الفترة التي تسبق انعقاد جمعية الصحة العالمية الخامسة والسبعون لهذا العام لفائدة الشباب العاملين في مجال التمريض والقبالة من جميع أنحاء العالم، والذين تم اختيارهم من بين مئات المتقدمين للمشاركة في منتدى تم إنشاؤه لتعزيز القيادة والتمكين في مجال التمريض.وعلّقت سلطانة أفضل، الرئيس التنفيذي لـ “ويش” قائلة: “يقع الممرضون والممرضات والقابلات في مكانة فريدة ضمن بيئات الرعاية الصحية لإحداث التغيير وقيادة الابتكار الذي يساهم بدوره في تحسين النتائج الصحية للسكان. وتدعم ورش العمل هذه طموحنا لتعزيز الوعي الذاتي للممرضين والممرضات والقابلات في مراحل مبكرة من مسيرتهم المهنية وتمكينهم من إدراك قيمتهم الحقيقية، وفهم الطرق التي يمكنهم من خلالها المساهمة في صنع السياسات، مدعومين في ذلك بالإرشاد المناسب، وبشبكة عالمية من ذوي الاهتمام المشترك.”وقد شاركت سلطانة أفضل في جلسة نقاشية حول القضايا والتحديات الأساسية التي تواجه الممرضين والممرضات والقابلات في بدايات مسيرتهم المهنية على مستوى العالم في مجالات القيادة والمناصرة في أماكن الرعاية الصحية. وانضم إليها العديد من خبراء الصحة العالميين من منظمة الصحة العالمية، و”ويش”، و”تحدي التمريض الآن”، والاتحاد الأوروبي لرابطات التمريض، وجامعة إدنبرة.
من جانبه، قال نيك برادشو، مدير الشراكات والتوعية في “ويش”، خلال مشاركته في جلسة بعنوان “لماذا يمكن للممرضين والممرضات والقابلات أن يكونوا مبتكرين صحيين متميزين”: “تتسبب الرعاية متدنية الجودة في إهدار الموارد، واحباط معنويات العاملين في مجال الصحة والرعاية، والإضرار بصحة السكان، وهذا الأمر يجعل من الحاجة المستمرة للابتكار في مجال الرعاية الصحية أكثر وضوحًا. ونحن نؤمن في ويش بأن العاملين في الصفوف الأمامية بمجالي الصحة والرعاية يمثلون عنصرًا أساسيًا للابتكار في الرعاية الصحية، فهم يدركون، أكثر من أي شخص آخر، التحديات التي يجب معالجتها في مجال تقديم الخدمات الصحية، وبالتالي فهم في وضع مثالي ليكونوا قادة التغيير.”
في حين أن الابتكار في الرعاية الصحية يواجه تحديات مثل القدرة على التطوير، والحصول على الدعم، وتوافر التمويل، أشار برادشو إلى أنه بإمكان الشباب العاملين في التمريض والقبالة الاستفادة من شبكاتٍ مثل “ويش”، و”تحدي التمريض الآن”، و”المجلس العالمي للتمريض”، وغيرها لتحويل أفكارهم إلى حلولٍ فعّالة.
وناقشت فيث نواجي، ممرضة مُدرَّبة من أوغندا وفائزة مؤخرًا بمنحة “ويش” للابتكار في التمريض، ضرورة مراجعة قَسم أبقراط. وأشارت نواجي إلى أن القَسم الذي أدّاه جميع الممرضين والممرضات والقابلات في بداية حياتهم المهنية، ظل غير مُنقّح لمدة 87 عامًا. وأضافت أنه يجب أن يتضمن الآن بيانًا حول إعطاء الأولوية للصحة النفسية للعاملين في مجال الصحة والرعاية ورفاههم عند خدمة المرضى.
وأكدت نواجي، التي تترأس مركز “تحدي التمريض الآن” الإقليمي لمنطقة أفريقيا، لأقرانها في جميع أنحاء العالم خلال جلسة حول “الصحة النفسية للممرضين والممرضات والقابلات في بدايات مسيرتهم المهنية” أن الممرضين والممرضات والقابلات، الذين هم في بداية مسيرتهم المهنية، قد عانوا من أضرارٍ نفسية فادحة خلال جائحة كوفيد-19 بسبب الضغوط الشديدة في عملهم، والإنهاك، والإصابات بالعدوى، ونقص الموظفين والموارد. واتفقت نواجي مع زملائها على أن التغلب على هذه المشكلات يتطلب من الممرضين والممرضات والقابلات التعاطف مع أنفسهم تمامًا كما هو الحال مع مرضاهم.
وتبادل مشاركون من أستراليا، وإندونيسيا، وكينيا، وملاوي، والمكسيك، ونيجيريا، وباكستان، وقطر، وجنوب إفريقيا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، أفكارهم خلال مناقشاتٍ متعمقة في مواضيع متنوعة بما في ذلك الابتكار في الرعاية الصحية بقيادة الممرضين والممرضات، وتأثير جائحة كوفيد -19 على القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية على مستوى العالم، والصحة النفسية للممرضين والممرضات والقابلات.
وشاركت الدكتورة كاري مكارثي، مسؤولة التواصل عن التمريض والقبالة في قسم القوى العاملة الصحية بمنظمة الصحة العالمية، في جلسة بعنوان “مستقبل التمريض والقبالة”، حيث قدمت لمحة عامة عن مجالات السياسة العالمية الرئيسية للتمريض والقبالة، والتوجهات الاستراتيجية لمنظمة الصحة العالمية لضمان تنفيذها على مستوى الدول. وشددت على دور الممرضين والممرضات والقابلات في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وهو أحد المحاور الرئيسية للهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة وصحة أفضل في عام 2030 للأمم المتحدة: ضمان تمتع الجميع بأنماط حياة صحية وبالرفاه في جميع الأعمار.
وشجعت الدكتورة مكارثي قادة التمريض والقبالة على الاستفادة من الموارد العالمية المختلفة مثل “التوجهات الإستراتيجية العالمية في مجالي التمريض والقبالة للفترة 2021-2025″، و”الميثاق العالمي للعاملين في مجالي الصحة والرعاية”، من أجل توجيه جهودهم في مناصرة بيئات الرعاية الصحية الخاصة بهم، وإدخال تحسينات فيها.
من خلال الدورات التدريبية والندوات وورش العمل في مجال القيادة بالتعاون مع شركاء محليين وعالميين، يستمرّ “ويش” في الوفاء بالتزامه الطويل الأمد لتمكين العاملين في مجال التمريض من أن يصبحوا قادة. ومن المقرر أن تشهد قمّة “ويش” المقبلة العديد من المناقشات الهامة حول هذا الموضوع، وذلك خلال الفترة 4 إلى 6 أكتوبر تحت شعار “مداواة المستقبل”.
ويسخّر “ويش” جهوده لتوفير منصة عالمية لمعالجة تحديات الرعاية الصحية الأكثر إلحاحًا في العالم. لمزيدٍ من المعلومات حول “ويش”، تفضّل بزيارة https://www.wish.org.qa/ar. يمكن للراغبين في حضور قمة “ويش 2022” التسجيل عبر الرابط التالي: https://www.wish.org.qa/news/register-your-interest-wish-2022/
انتهى
نبذة عن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش”
مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” هو منصة عالمية للرعاية الصحية ترمي إلى إيجاد ونشر أفضل الأفكار والممارسات المستندة إلى الأدلة. ويعد مؤتمر “ويش” مبادرة عالمية أطلقتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر.
انعقدت النسخة الافتتاحية من مؤتمر “ويش” في الدوحة عام 2013 بمشاركة أكثر من ألف من رواد مجال الرعاية الصحية حول العالم. ويسعى المؤتمر من خلال القمم السنوية ومجموعة من المبادرات الممتدة على مدار العام إلى بناء مجتمع دولي يضم نخبة من القادة وراد الابتكار في مجال سياسات وبحوث الرعاية الصحية.
تتضافر جهود هذه الأطراف كلها من أجل تسخير قوة الابتكار للتغلب على التحديات الصحية الأكثر إلحاحًا حول العالم، وإلهام الجهات الأخرى المستفيدة وتشجيعها على العمل البناء.

مؤسسة قطر – إطلاق قدرات الإنسان
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هي منظمة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرتها نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام. وتسعى المؤسسة لتلبية احتياجات الشعب القطري والعالم، من خلال توفير برامج متخصصة، ترتكز على بيئة ابتكارية تجمع ما بين التعليم، والبحوث والعلوم، والتنمية المجتمعية.

تأسست مؤسسة قطر في عام 1995 بناء على رؤية حكيمة تشاركها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تقوم على توفير تعليم نوعي لأبناء قطر. واليوم، يوفر نظام مؤسسة قطر التعليمي الراقي فرص التعلّم مدى الحياة لأفراد المجتمع، بدءاً من سن الستة أشهر وحتى الدكتوراه، لتمكينهم من المنافسة في بيئة عالمية، والمساهمة في تنمية وطنهم.

كما أنشأت مؤسسة قطر صرحًا متعدد التخصصات للابتكار في قطر، يعمل فيه الباحثون المحليون على مجابهة التحديات الوطنية والعالمية الملحة. وعبر نشر ثقافة التعلّم مدى الحياة، وتحفيز المشاركة المجتمعية في برامج تدعم الثقافة القطرية، تُمكّن مؤسسة قطر المجتمع المحلي، وتساهم في بناء عالم أفضل.

للاطلاع على مبادرات مؤسسة قطر ومشاريعها، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني http://www.qf.org.qa
للاطلاع على أبرز مستجداتنا، يمكنكم زيارة صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي: Instagram, Facebook, Twitter and LinkedIn.

للاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني: pressoffice@qf.org.qa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى