ستنال أندية المحترفين لكرة القدم من اتحاد الكرة الموسم الحالي، ما مجموعه 674 ألف دينار، تمثل صافي حصة الأندية من اتفاقية الشراكة مع شركة (CFI) للاستثمار والتداول المالي، والتي تشمل المنتخبات الوطنية وبعض البطولات، بحيث تصبح الشركة راعيا رئيسيا لدوري المحترفين، مع إطلاق مسمى الدوري الأردني للمحترفين – CFI على البطولة، للمواسم الثلاثة المقبلة.
وسينال كل فريق في الموسم الحالي مبلغ 50.791 ألف دينار، وفي الموسم المقبل 60.950 دينار، حيث سيزاد مبلغ دعم الأندية بعد تخفيض عدد أندية دوري المحترفين إلى عشرة أندية، بهبوط 4 فرق من دوري الموسم الحالي.
وأبلغ الاتحاد في كتاب رسمي أرسله لإدارات الأندية، عن زيادة قيمة جائزة بطل الدوري للموسم الحالي، لتصبح 100 ألف دينار، مقابل 50 ألف دينار للوصيف، فيما يحصل صاحب المركز الثالث على 15 ألفا، وأكد أن حصة الاتحاد من الاتفاقية بلغت 232.500 دينار، إضافة الى جزء من المتطلبات والمصاريف التشغيلية التسويقية بقيمة 70 ألف دينار، وبلغ دعم أندية الدرجات المشاركة في بطولة كأس الأردن 23 ألف دينار وفق نتائجها.
وأكد الاتحاد انه سيتم تحويل مبلغ الرعاية من الشركة على دفعتين، الدفعة الأولى بقيمة 27 ألف دينار، وبإمكان الأندية إدراجها بسقف الإنفاق، ودفعة بقيمة 23.791 ألف دينار مشروطة بتطبيق معايير المحاسبة المالية والإجراءات والسياسات المالية التي سيتم تزويد الأندية بها.
ويرى المتابع للشأن الرياضي المحلي فادي الزيود، أن الاتفاقية ستساهم في رفد صناديق الأندية بمبلغ مالي مقبول للإنفاق على المستحقات المطلوبة للاعبين والأجهزة الفنية، وأضاف: “على الرغم من تواضع المبلغ، تبقى خطوة إيجابية من اتحاد الكرة، والمهم أن تعمل الشركة الراعية بالتعاون مع اتحاد الكرة والأندية، في البحث عن فكرة جديدة، لإعادة الجماهير إلى المدرجات التي غالبا ما تكون خالية من الحضور الكثيف”.
وأكد الزيود ان الأندية الأردنية حريصة كل الحرص على دعم كرة القدم الأردنية، سعيا لتحقيق نتائج مميزة للمنتخب الوطني، وبالتالي الوصول للهدف المنشود عبر التأهل المنتخب إلى مونديال 2026.
من جهته، تمنى المشجع سالم المجالي، أن تشهد الأيام المقبلة عودة إطلاق الجوائز الشهرية والموسمية من خلال إعداد دراسة سريعة بين الأندية والاتحاد والشركة الراعية، لتفعيل كافة جوانب الجائزة وتشكيل مجلسها، مؤكدا بأن الجوائز بعد كل مباراة إضافة إلى الجوائز الموسمية تمثل حافزا للجماهير لحضور المباريات.
وأكد: “في معظم دوريات العالم تعمل الشركة الراعية للمسابقات على تأمين جوائز للمشجعين، وهذا يعتبر مسؤولية مشتركة بينها وبين اتحاد الكرة، ويتذكر الجمهور كافة كان الحضور على المدرجات في مباريات الدوري قبل سنوات بوجود جوائز الجماهير”.
أما المشجع خالد الحياري، فأكد أن وجود شركة راعية للدوري أمر إيجابي، وله أثر جيد على الأندية والمنتخب الوطني واللاعبين، وأردف: “الشركات التي تدعم الرياضة والشباب، تستحق التحية والتقدير، وتمثل مثالا يحتذى لدور رجال الأعمال ومؤسسات القطاع الخاص والتفافها حول شباب الوطن بعيدا عن حسابات الربح والخسارة، لأنها ترى في الشباب العنوان الأمثل لمستقبل الوطن واقتصاده”.
ويرى المشجع سمير السعدي، أن وجود شركة راعية يخفف من الأعباء المالية على إدارات الأندية التي تعاني من صعوبات مالية منذ أزمة كورونا وحتى الآن، وطالب الإدارات بإنفاق المبالغ الواردة من الدعم على اللاعبين والأجهزة الفنية، مثمنا دور الاتحاد في التشديد على متابعة الإنفاق المالي للأندية بشكل دقيق، خصوصا في ظل التجاوز التي ظهرت في التعاقدات مع اللاعبين المحليين والأجانب خلال الموسمين الماضيين.
وتمنى السعدي ان يشاهد المتابع للموسم الكروي الحالي، تغييرا في تعامل الاتحاد والأندية وإدارة المدن الرياضية مع الجماهير، من خلال البحث عن وسائل جذب جديدة تساهم في زيادة عدد المتابعين للمباريات على المدرجات، خصوصا أن أعداد الجماهير التي تابعت الأسبوع الأول من دوري المحترفين للموسم الحالي تدعو للخجل، وتركت أكثر من علامة استفهام يتوجب على الاتحاد والأندية إيجاد أجوبة لها، من خلال استغلال وجود شركة راعية وداعمة للمسابقات المحلية.