53 عاما على إحراق المسجد الأقصى

رؤيا نيوز –  يصادف الأحد، الذكرى 53 لإحراق المسجد الأقصى، في الوقت الذي قالت فيه وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إنّه يخضع لعدوان اسرائيلي متواصل من خلال مجموعة واسعة من الإجراءات والتدابير الاحتلالية لعزله عن محيطه ومحاصرته عبر منع الوصول إليه وحرمان الفلسطينين من الصلاة فيه.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنّ المسجد الأقصى لا زال يتعرض لأبشع أشكال الاستهداف والتهويد كسياسة اسرائيلية رسمية لتحقيق الأهداف الاستعمارية العنصرية التي تقف خلف هذا العمل الإجرامي،

ففي مثل هذا اليوم من عام 1969، اقتحم يهودي متطرف أسترالي الجنسية إرهابي يدعى مايكل دينيس المسجد الأقصى، وأشعل النيران عمدا في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى، والتي أتت على واجهات المسجد وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، ما تطلب سنوات لإعادة ترميمها وزخرفتها كما كانت.

ومن ضمن المعالم التي أتت عليها النيران، مسجد عمر الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية، ويمثل ذكرى دخول عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مدينة القدس وفتحها، إضافة إلى تخريب محراب زكريا المجاور لمسجد عمر، ومقام الأربعين المجاور لمحراب زكريا، وثلاثة أروقة من أصل سبعة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة، وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق، وعمودي مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد، و74 نافذة خشبية وغيرها.

كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والجدران الجنوبية، وتحطمت 48 نافدة في المسجد مصنوعة من الجبص والزجاج الملون، واحترقت الكثير من الزخارف والآيات القرآنية.

واستطاع أبناء شعبنا آنذاك إنقاذ ما تبقى في المسجد الأقصى قبل أن تجهز عليه النيران، بعد أن هرعت مركبات الإطفاء من مدن الخليل، وبيت لحم ومناطق مختلفة من الضفة والبلديات العربية لإنقاذ الأقصى، رغم محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعها من ذلك، وقطعها المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في نفس يوم الحريق، كما تعمَّدت مركبات الإطفاء التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس التأخر؛ حتى لا تشارك في إطفاء الحريق.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، “نقف بكل اجلالٍ وفخرٍ وتقدير خلف وصاية ورعاية الملك عبد الله الثاني على المسجد الأقصى المبارك وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، فالإعمارات والمشاريع الملكية الهاشمية لا زالت متواصلة ومستمرة منذ أكثر من 100 عام في المسجد الأقصى إلى يومنا هذا، والذي كان من أهمها إعادة المنبر الهاشمي (منبر صلاح الدين الأيوبي) إلى مكانه الطبيعي في المسجد الأقصى، وغيرها من المشاريع الحيوية المتواصلة والتي كان أحدثها المكرمة الملكية السامية للملك عبد الله الثاني بتغيير سجاد المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة على نفقته الخاصة، والذي سيبدأ العمل عليه قريباً.

 

Mahmoud Dabbas

Recent Posts

الكرك: انطلاق فعاليات معسكرات الحسين للعمل والبناء لعام 2024

أطلقت مديرية شباب محافظة الكرك أمس الخميس، معسكرات الحسين للعمل والبناء 2024، والتي تنظمها وزارة…

دقيقة واحدة ago

إجراءات معدلة للتخليص على المركبات الكهربائية المشحونة بعد 26/5/2024

أصدرت دائرة الجمارك تعميما جديدا لتطبيق مطابقة المركبات الكهربائية تنظم إجراءات التقييم للمركبات المشحونة قبل…

35 دقيقة ago

#عاجل.. أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى في اليوم الـ 273 من الحرب على غزة

واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم ٢٧٣ من الحرب مخلفة أعداد…

39 دقيقة ago

الصفدي ونظيره الإستوني يعقدان مؤتمرا صحفيا في تالين

يعقد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ونظيره الإستوني مارغوس تساهكنا، الجمعة،…

47 دقيقة ago

الأرجنتين تفوز على الإكوادور بركلات الترجيح وتتأهل إلى نصف نهائي كوبا أمريكا 2024

نجح منتخب الأرجنتين في الفوز على الإكوادور بركلات الترجيح بنتيجة 4/2، بعد انتهاء الوقت الأصلي…

ساعة واحدة ago

نص.رالله يبحث مع وفد من “حم.اس” مستجدات مفاوضات وقف العدوان الإسرائيلي على غزة

استقبل الأمين العام لحز.ب الله حسن نص.ر الله وفدًا قياديًا من حركة ‏حم.اس برئاسة خليل…

ساعة واحدة ago