أظهرت دراسة حديثة صادرة عن المفوضية السامية للاجئين أن 96 % من الأردنيين لديهم مستويات عالية من التعاطف تجاه اللاجئين الهاربين من الصراعات. وذكرت الدراسة التي بنيت نتائجها على مسح نفذ الشهرين الماضيين أن 78 % من الأردنيين أعربوا عن دعمهم المستمر لشمول اللاجئين في المجتمع المحلي والأنظمة الوطنية مثل التعليم والصحة.
وظلت الآراء حول التأثير الاقتصادي على الأردنيين بسبب اللاجئين ثابتة حيث أشار.
44 % بأن اقتصاديات أسرهم قد تأثرت، حيث أبلغ الرجال أكثر من النساء عن تأثير على وضعهم الاقتصادي، وقد لوحظ الشيء نفسه في بيانات المستجيبين الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاما.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد معظم المستجيبين أن هذا التأثير الاقتصادي كان سلبيا.
وبنيت نتائج الدراسة على عمل مقابلات مع عينة ممثلة تتكون من 3265 أردنيا وأردنية يعيشون في عمان وإربد والزرقاء والمفرق والكرك في شهري آذار وحزيران من عام 2023، وذلك بهدف “التقاط وفهم تصوراتهم تجاه اللاجئين وقياس مستوى تعاطفهم “.
وقالت الدراسة التي أعلنتها المفوضية أمس الأربعاء أن 96 % من الأردنيين الذين شملهم الاستطلاع في المسح الأخير والسادس أظهروا مستويات عالية من التعاطف تجاه اللاجئين الهاربين من الصراع.
وللمقارنة أشارت الدراسة أن مستويات التعاطف في ازدياد مقارنة بالمسح السابق والذي نفذ في تشرين الثاني نوفمبر 2022، حيث كانت نسبة التعاطف بين الأردنيين 95 %، مع الإشارة الى أن النساء الأردنيات كن أكثر تعاطفا مع اللاجئين الذكور بنسبة 3 % ، كما أظهر جيل الشباب مستويات تعاطف أعلى تجاه اللاجئين من الفئات العمرية الأكبر.
وبينت الدراسة أن 90 % من الأردنيين أن الأردن يستضيف عددا كبيرا جدا من اللاجئين، وذكر 89 % “أن الأردن قدم أكثر من نصيبه العادل في دعم اللاجئين”، علاوة على ذلك، رأى الأردنيون أكثر من 12 % عن الموجة السابقة أن استجابة الحكومة الأردنية لأزمة اللاجئين كانت كافية.
وفيما يتعلق بالدعم المقدم للاجئين، أشارت الدراسة الى أن 60 %يعتقدون وفقا للاستطلاع أن اللاجئين في الأردن يتلقون دعما أكبر من مواطني الدولة، بينما في تشرين الثاني 2022 ، بلغت النسبة 58 %.وأضافت أن 61 % من الأردنيين قال إن الموارد التي أنفقت على اللاجئين كانت عالية، واتفق أقل من نصف المستجيبين بقليل على أن المجتمع الدولي “ما يزال بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لدعم اللاجئين الذين يعيشون في الأردن”.
سماح بيبرس – الغد