احداث اقتصاديةاقتصادالاخبار الرئيسية

عربيات: المملكة على موعد مع حركة سياحية نوعية

رؤيا نيوز – قال مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات إن المؤشرات السياحية للعام الحالي ستنمو
بشكل متسارع، وبأن المملكة على موعد مع حركة سياحية نوعية ومن وجهات سياحية مختلفة خلال الاشهر
القادمة، فيما دعا المستثمرين الاجانب، للاستفادة من الإعفاءات الضريبة المقدمة من الحكومة في عدد من “المناطق التنموية”.

واضاف “عربيات” ان الهيئة تقوم بدعم تذاكر السفر بواقع 60 دولارا لكل تذكرة شريطة مكوث السائح اكثر من اسبوع في المملكة، حيث يقدر ما ينفقه السائح، بأكثر من الف دينار، يذهب جزء منه الى الخزينة على شكل ضرائب ورسوم”.

وقال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية نزار إستيتية أن “أكبر التحديات التي واجهتنا في الأيام السابقة، كانت إعادة تصنيف الأردن ضمن “الدول الخضراء” الخاص بوباء فيروس كورونا المستجد، حيث قامت
الحكومة بمخاطبة الدول وإجراء اللازم لإعادة المملكة الى الخارطة السياحية العالمية”.

وأكد استيتيه بأن “بوادر الخير تلوح بالافق ولكن بحجوزات خجولة، مشيرًا الى ان “مفهوم الحركة النشطة للسياحة لن نلحظها بوضوح الا بعد الربع الاول من العام القادم.

وقال: المعطيات الحالية تفيد بأن السياحة لن تعود لسابق عهدها إلا بوجود “بروتوكول صحي عالمي موحد” يطبق على كافة أنحاء العالم.

ولفت إلى ضرورة تكثيف حملات التسويق والترويج لاعادة الاردن إلى خارطة السياحة العالمية لتسير بخط متواز بدعم وتقوية البنية التحتية للقطاع “كزيادة عدد الحافلات واعداد الادلاء السياحيين وعدد الغرف الفندقية في مناطق “البتراء ووادي موسى ومحمية ضانا”، مؤكدًا ضرورة عمل خطة لجذب وتشجيع المستثمرين بوضع تسهيلات لبناء الفنادق بتلك المدن.

وأوضح إستيتيه أن المعيق الرئيسي في منظومة السياحة لدنيا هي ارتفاع كلفة المنتج السياحي الاردني مقارنة مع الاسواق المنافسة، وهي أحد الاسباب التي جرى على أثرها إلغاء اتفاقية رحلات الطيران القادمة من روسيا إلى المملكة.

ودعا الى دعم كلفة الطاقة للمنشآت السياحية، وتخفيض الكلف من ضرائب ورسوم والذي سيعود بأثر إيجابي بتخفيض كلفة المنتج السياحي لينافس الاسواق الاخرى.

وقال رئيس جمعية الفنادق الاردنية المهندس عبدالحكيم الهندي: إن الازمة الراهنة فرصًة لاعادة النظر في تنمية السياحة، حيث يجب أن تشتمل عملية الانعاش على تحويل القطاع وتغيير مفهوم المقاصد السياحية والمؤّسسات السياحية، وإعادة بناء المنظومة السياحية، والابتكار والاستثمار في السياحة المستدامة.

واقترح إجراءات لاعادة ازدهار القطاع السياحي وعودته تتمثل في تعزيز التعاون المتعّدد الاطراف وتوفير الدعم الفّعال لاعادة تنشيط قطاع السفر، وذلك من خلال تسريع وتيرة الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي، باستنهاض المنظومة السياحية وعودتها إلى العمل حيث يتطلب ذلك نهًجا ُمنَّسًقا ومتكامًلا ببرامج التنمية المستدامة.

وبين الهندي “دور الحكومة بالتعامل مع مسألة انتعاش قطاع السياحة بطريقة أكثر تكاملا من خلال إشراك جميع مستويات الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني في خطة عملية قابلة للتنفيذ لاعادة إحياء قطاع السياحة”، مؤكدًا ضرورة إشراك القطاع الخاص في تصميم السياسات للمساعدة في معالجة التحّديات القائمة منذ أمد طويل، مثل كفاءة الموارد وإدارتها، وتجنب المشاكل السابقة والحالية والتي تتمثل في الاكتظاظ والضغط على البنية التحتية المحلية والبيئة والمجتمعات المحلية.

ونوه الهندي إلى المعيقات التي تواجه القطاع السياحي في عودته كما كان سابقًا “قبل الجائحة” والذي جاء على أثره إغلاق عشرات الفنادق والمطاعم السياحية والشعبية ومحلات بيع التحف الشرقية، وما يزيد عن 400 مطعم سياحي، و 400 مطعم شعبي ومقهى، كما أن 14 ألف موظف فقدوا وظائفهم في المطاعم السياحية والمقاهي المصنفة سياحية.

وأوضح ضرورة تقديم تسهيلات تمويلية طويلة الاجل لتخفيف الضرر الكبير الذي لحق بعجلة النشاط الاقتصادي والقطاع السياحي بشكل خاص بسبب الجائحة، وكذلك العمل على تنمية السياحة الداخلية من خلال التوسع في دعم برنامج “أردننا جنة”، وإشراك القطاع السياحي بالتخطيط ووضع الحلول لمواجهة تداعيات الجائحة، بالاضافة إلى توفير دعم مالي للقطاعات الصغيرة والمتوسطة لاستدامة عملها أو تأمينهم بقروض ميسرة يتم سدادها بعد عودة السياحة بشكل كامل. – الرأي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى