أفادت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري اليوم الثلاثاء، عن تضرر سفينة تجارية جرّاء استهدافها بثلاثة صواريخ قبالة سواحل الحُديدة غربي اليمن، مشيرةً إلى أن المياه بدأت تتسرب إلى هيكلها.
وقالت “أمبري” في مذكرة إنّ “سفينة تجارية أبلغت عن تعرّضها لاستهداف بثلاثة صواريخ على مسافة نحو 54 ميلًا بحريًّا إلى جنوب غربي الحُديدة”.
وأضافت أن السفينة أصدرت نداء استغاثة جاء فيه أنها “تعرضت لأضرار في عنبر الشحن وكانت المياه تتسرب إليها”.
وأكدت الشركة أنه “بحسب نداء الاستغاثة، فإن السفينة تجنح”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي يتزامن مع حملة يشنها الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران ضد سفن يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة.
ومنذ نوفمبر، شنّت ميليشيات الحوثي عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إنّ ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتقود واشنطن تحالفًا بحريًّا دوليًّا بهدف “حماية” الملاحة البحرية في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة لميليشيا الحوثيين في اليمن منذ 12 يناير. وينفّذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدة للإطلاق.
وأعلنت الليلة الماضية، القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان أنّ قواتها دمّرت الاثنين “طائرة دون طيار فوق البحر الأحمر، تم إطلاقها من منطقة يسيطر عليها الحوثيون” مشيرةً إلى أن المسيّرة كانت “تمثل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية في المنطقة”.
وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الحوثيين تنفيذ ثلاث عمليات ضد سفن تجارية في البحر الأحمر والمحيط الهندي إضافة إلى هجومين على مدمّرتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر.
لكن لم تؤكد أي من وكالات الأمن البحري أو الجيش الأمريكي حصول تلك الهجمات.
