طالب عدد من المزارعين ومربي الأغنام في منطقة راكين الواقعة شمالي محافظة الكرك، بإعادة تأهيل الطرق الزراعية الواقعة إلى الجهة الغربية للبلدة والموصلة إلى أراضيهم الزراعية ومواقع تربية أغنامهم .
وأكدوا في حديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ضرورة إعادة تأهيل هذه الطرق التي تشكل خطراً كبيراً على حياتهم خصوصاً في فصل الشتاء، حيث تحدث الأمطار انجرافات كبيرة فيها.
وأكد المزارع عواد الجعافرة، أن هذه الطرق تعتبر من أهم الطرق الزراعية لأهالي بلدة راكين ويستخدمها العديد من المزارعين ومربي الماشية في البلدة، وأصبحت جراء الانجرافات بفعل مياه الأمطار التي هطلت مؤخراً غير آمنة وكثرت فيها الحفر العميقة، مشيراً إلى أن العديد من حوادث السير وقعت على الطرق والتي كادت تسبب بخسائر بالأرواح.
بدوره، قال المزارع خالد الحباشنة، إن الطريق الذي يصل إلى أرضه الزراعية التي تتجاوز مساحتها 30 دونماً ضيقة ووعرة ولا تستطيع المركبات الوصول إليها، إلا باستخدام سيارات الدفع الرباعي، داعياً الجهات المعنية إلى إعادة تأهيل هذه الطرق لخدمة المزارعين.
من جهته، قال المزارع هشام الجعافرة، إن هذه الطرق، بحاجة لصيانة مستمرة، مشيراً إلى المعاناة اليومية جراء الأضرار التي تلحق بالمركبات عند استخدام الطريق .
وطالب المزارع عواد العساسفة بإعادة تأهيل هذه الطرق وصيانتها وزيادة عرضها في بعض المناطق التي تشكل زوايا ومنعطفات حرجة وحادة بشكل خطر، كونه طريق يستخدمه المزارعون ومربو الماشية ولما تحتويه المنطقة من مناطق جميلة تعتبر متنزها لكثير من سكان المنطقة.
وأشار المزارع محمد العرود والمالك لمزرعة أغنام تقع في منطقة الحديب الواقعة غربي منطقة راكين، إلى إن عدم وجود طريق لمزرعته يشكل صعوبة بالغة في الوصول إليها وخاصة أنها تقع في منطقة جبلية تكثر فيها الصخور .
وقال المزارع صالح الحباشنة، إنه يملك قطعة أرض محاذية للطريق وتحتاج إلى إعادة تأهيل ليتمكن من استثمارها في الأغراض الزراعية أو إقامة مشروع سياحي تنموي، مؤكداً أنه تقدم للجهات المعنية بطلبات لفتح الطريق ولم يتم التجاوب معه .
بدوره، قال رئيس مجلس المحافظة الدكتور عبدالله العبادلة، إن المجلس يعطي أهمية لخصوصية المحافظة الزراعية والقطاع الزراعي نظرا لما يشكله من نسبه كبيرة من مساحة الأراضي في المحافظة، لافتا إلى أنه تم تخصيص (50) ألف دينار للطرق الزراعية.
من جهته، أوضح مدير أشغال الكرك المهندس رائد الخطاطبة، أن وزارة الأشغال العامة تولي الطرق الزراعية كل الاهتمام وهي ضمن خططها السنوية وتعمل على تأهيل عدة طرق زراعية لتسهيل وصول المزارعين إلى أراضيهم، داعياً المزارعين الذين تضررت طرقهم الزراعية بفعل الأمطار إلى مراجعة المديرية ليتم فتح وتنظيف الطرق الزراعية الموصلة إلى أغنامهم وبساتينهم بواسطة آليات الأشغال.
