اراء

اليوبيل الفضي للجلوس الملكي.. مسيرة البناء والعطاء

الأستاذ الدكتور عمر الخشمان

أعياد الوطن الغالية على قلوبنا جميعا نعيشها وبكل فخر واعتزاز مسيرة وطنية بقيادة هاشمية شهر حزيران عزيز على قلوبنا جميعاً ذكرى جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله على العرش واليوبيل الفضي لتولي جلالته سلطاته الدستورية وذكرى النهضة العربية الكبرى ويوم الجيش الأردني .

نجد لزاماً علينا أن نستذكر هذه الاعياد الوطنية التي تجذر معنى الانتماء وحب الوطن والانتماء للوطن والقيادة، نحتفل فيها وسط انجازات كبيرة ومتعددة في جميع مجالات الحياة وإصلاحات متعددة هدفها الحفاظ على حقوق المواطن وتجذير الديمقراطية والنهوض بالاقتصاد الوطني وجذب الاستثمار والاهتمام بقطاع الشباب ودعم قواتنا المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية الرائدة.

الاحتفال باليوبيل الفضي لجلالتة يجسد التطلعات الهاشمية والامتداد الأصيل لبني هاشم هؤلاء الرجال الغر الميامين الذين كانوا ومازالوا ضمير الأمة ومبعث عزها وفخارها ومحط أنظارها وآمالها ومحور تطلعاتها المستقبلية الطموحة خمس وعشرين عاما من العمل والانجاز والتطور على كافة الاصعدة انجازات وطنية عكست رؤى وتطلعات جلالته الشاملة لبناء الاردن الحديث.

وفي الصعيد الاقليمي والدولي فلقد كانت لجهود جلالته المستمرة والحثيثة المتواصلة من تجاوز الوطن من الغرق بالفوضى والدم والارهاب وذلك خلال مرحلة الربيع العربي ولقد ادار المرحلة بحكمة بالغة وبعقل الحكم ورؤى ثابتة كما ادار ملف العلاقات الاردنية الفلسطينية وارتباطهما بالقضية الفلسطينية ودعمه للقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس رفضا للخطر الاسرائيلي وتمرير صفقة القرن فكان جلالته قويا صارما واضحا امام ملف القدس بالرغم من الضغوطات التي كانت على الاردن وامام ذلك جاء تأكيد جلالته الصريح الصارم والذي اكد على اللاءات الهاشمية الثلاث جاء ليوكد أنه لا للتوطين، لا للوطن البديل، لا لصفقة القرن انها جاءت لتوكد على الثوابت الوطنية السياسية المدافعة عن قضايا الامة وتجسيدا لسيرة الهاشميين في الدفاع عن الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، ومواقف مشرفة خلال العدوان الغاشم على غزة وما زال الاردن يقدم ما بوسعه لدعم الاشقاء في فلسطين.

في ذكرى الثورة العربية الكبرى نستذكر صاحب هذه الذكرى الشريف الهاشمي الحسين بن علي طيب الله ثراه الذي أطلق الرصاصة الأولى من مكة ثورة على الظلم والجهل والفقر هذه الثورة الجامعة للأمة ذات البعد الإسلامي والإنساني.

وفي ذكرى يوم الجيش الأردني «الجيش العربي» نستذكر انجازات قواتنا المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية على مستوى الوطن وخارج مستوى الوطن لنصرة الشعوب المظلومة والمضطهدة دعماً للسلام في ربوعها ولقد كانت ومازالت قواتنا المسلحة مصدر إعجاب وتقدير كافة شعوب العالم .

ندعو الله أن يحفظ الأردن قوياً عزيزاً منيعاً وان يحفظ قيادته الهاشمية المفداة «وكل عام والوطن وقائد الوطن المفدى وولي عهده الامين وقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية والشعب الاردني الطيب بألف خير.»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى