دانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأشد العبارات التصريحات العنصرية الصادرة عن وزير المالية الإسرائيلية، والتي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني، معتبرة أن مثل هذه التفوهات غير المسؤولة تُذكي نيران التطرف وتؤجج العنصرية، وتعكس الطبيعة اليمينية المتطرفة للحكومة الحالية وأعضائها.
وشددت الأمانة على أن إشارة الوزير لخريطة لبلاده تتضمن المملكة الأردنية الهاشمية هو نوع من العبث الذي يعكس الجهل الكامل بحقائق التاريخ والجغرافيا، كما يمثل استفزازاً صارخاً للمشاعر القومية، وخروجاً على أبسط قواعد العمل السياسي والدبلوماسي.
ونددت الأمانة العامة بتجرؤ المسؤول الإسرائيلي على تجاوز هذه الخطوط الحمراء من شأنه أن يفتح الباب على مصراعيه لتصريحات تزور التاريخ لتمكين الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، وهو أمر بلا شك من شأنه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بشكلٍ خطير.
وحمّلت الأمانة العامة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات مثل هذه التصريحات، وغيرها من المواقف الممعنة في التطرف على الرأي العام في فلسطين والمنطقة العربية، وما تقود إليه من تصعيد للاحتقان وشحنٍ للمشاعر.
