عربيعربي ودولي

طبيب فلسطيني عمل في غزة: إنشاء مستشفى أردني في جنوب القطاع إضافة جوهرية

اعتبر الطبيب الفلسطيني، غسان أبو ستة، الذي عمل كمتطوع في غزة مع منظمة أطباء بلا حدود، أن إنشاء مستشفى أردني ميداني في جنوب القطاع “إضافة جوهرية” لدعم القطاع الصحي المتهالك الذي تحاول إسرائيل تدميره.

وتحدث أبو ستة عن تحول في الاستراتيجية الإسرائيلية في غزة إلى “استهداف القطاع الصحي وتدميره تدميرا منهجيا” بعد قصف المستشفى الأهلي المعمداني في القطاع، مما خلف 500 شهيد فلسطيني على الأقل.

وقال إن وصول المستشفى الأردني للجنوب “جوهري بزيادة القدرة العلاجية للقطاع الصحي”، موضحا أن “المستشفى مزود بغرف عمليات وقدرة وطاقة لإجراء العمليات” إضافة إلى “الخبرات الموجودة بالخدمات الطبية العسكرية بعلاج إصابات الحروب”.

وفي شمال قطاع غزة حيث “لم يعد هناك قطاع طبي، ولا يوجد مستشفيات قادرة على علاج الجرحى” على ما ذكر أبو ستة، الذي قال إن “المستشفى الإندونيسي نفد منه الوقود وغرف العمليات وقدرته لا تكفي لعلاج الجرحى الذين يصلون إليه”.

أما في الجنوب فهناك “3 مستشفيات لأكثر من 1.5 مليون شخص وعشرات الآلاف من الجرحى” بحسب أبو ستة، الذي قال إن مستشفيات جنوبي القطاع المحاصر “متوسطة الحجم وغير قادرة لتوفي بالاحتياجات الهائلة لعدد الإصابات الموجودة”.

مداهمة بيته

وقال أبو ستة عن مداهمة بيته في المملكة المتحدة بالتزامن مع بدء عمله كمتطوع في غزة، معتبرا ذلك “محاولة لإيصال رسالة عدم رضا” عن وجوده في القطاع كـ “شاهد عيان للمجزرة التي تحصل”.

ودخل أبو ستة قطاع غزة بعد يومين من بدء العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في 7 تشرين الأول الماضي؛ للعمل كمتطوع مع منظمة أطباء بلا حدود، حسب قوله.

واعتبر مداهمة بيته في بريطانيا “قرارا بألا يكون هناك أصوات تدعو إلى إنهاء الحرب، ولا يكون هناك أي شاهد على المجزرة التي كان يرتب لها، وكانت هناك محاولة لإيصال رسالة عدم رضا عن وجودي في قطاع غزة كشاهد عيان للمجزرة التي تحضر” على حد تعبيره.

أبو ستة أشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل “ليس حربا بل قرارا بحل نهائي وقضاء على ما تبقى من الشعب الفلسطيني على أرضه”، لافتا النظر إلى أن ذلك “جزء من المشروع الصهيوني الذي بدأ عام 1948، والآن نرى فصلا جديدا من هذا المشروع للقضاء على الفلسطينيين المتبقين في قطاع غزة”.

وقال إن “العالم يتعامى” رغم وجود مواقع التواصل الاجتماعي، ويحاول تجاهل الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني مثلما فعل في عام 1948.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى