رياضة

قبل يومين من ذهاب كلاسيكو الكرة الأردنية الفيصلي جاهز لزعامة السوبر… واستنفار في معسكر الأخضر

خاص- أحمد شريف- يصبو الوحدات والفيصلي الى الاقتراب من ملامسة لقب السوبر في المباراة التي تجمع الفريقين عند الساعة الثامنة من مساء يوم الجمعة المقبل على ستاد عمان الدولي في مواجهة الذهاب قبل أن تحسم هوية البطل الجديد للسوبر الأردني في مباراة الاياب التي ستقام في نفس المكان والزمان في يوم الجمعة 28 الشهر الجاري.

وينتظر عشاق كرة القدم الاردنية وعلى وجه الخصوص جمهور الفريقين ان تكون المواجهة قمة في كل شيء، تنظيميا وفنيا وجماهيريا ، خاصة وأن الفيصلي هو سيد القاب السوبر الأردني برصيد 17 لقبا والوحدات وصيفه في السوبر ايضا ب13 لقبا.
الفيصلي سيدخل مباراة السوبر في قمة الجاهزية بعد أن أعلن عنها في بطولة درع اتحاد المئوية بعروض ساحرة لم يتجرع خلالها مرارة الخسارة بل تنقل من انتصار الى آخر ليحصد اللقب بالعلامة الكاملة.

وعلى الطرف الآخر فان عروض الوحدات لم تنل رضا جمهوره الكبير، وظهر الفريق بعيدا عن مستواه المعروف بيد أن ادارة الفريق قامت بتعزيز صفوف الفريق في اللحظات الاخيرة من موعد اقفال الصفقات المحلية، ويمكن القول أن هذه الصفقات نالت رضا الجماهير التي تأمل في أن تساعد المارد الأخضر في خطف اللقب من النسر الأزرق.

بين “أبو عابد وداركو”
صحيح أن المباراة ستبقى نتيجتها معلقة بين أقدام اللاعبين بيد أن قرارات الكابتن جمال أبو عابد والخواجا داركو ستتحكم كثيرا في أية اتجاه ستميل الأفضلية، فأبو عابد اثبت أنه يقود سفينة الفيصلي بثقة كبيرة ومجابهة أعتى أمواج بحار المنافسة، وبطولة المئوية خير دليل، فطيلة منافسات المئوية كان فريق ابو عابد مثاليا في عروضه منذ الاسبوع الأول لانطلاقة البطولة وحتى نهايتها.

أبو عابد نجح في ايجاد توليفة مثالية متناغمة مع أفكاره خاصة على الصعيد الهجومي ، فكتيبة المقاتلين الزرقاء تماهت مع أفكار أبو عابد فكانت النتيجة كما تمنها عشاق الوعيم الأزرق في أول اختبار حقيقي في درع المئوية، ولا شك أن اختبار السوبر امام المنافس التقليدي للفيصلي سيجعل الصورة أكثر وضوحا حول مدى امكانية ال.رق على التحليق في بطولة الدوري وفي بطولة اسيا، الاستحقاق الاهم في مسيرة الفيصلي هذا العام.

على الطرف الآخر وفي مقابل ثقة أبو عابد برجاله لم يحظ مدرب الوحدات داركو بأدنى درجات الثقة لا سيما من جماهير الوحدات التي ترى أن الرجل الخواجا غير قادر على تطوير الفريق وابقائه في دائرة المنافسة، واستندت الجماهير الى العروض الواهنة التي قدمها لاعبو الفريق في بطولة الدرع ، بحيث لن تشعر الجماهير بوجود أي تقدم في مستوى الفريق أو في تقديم نجوم المستقبل.
وربما تكون مباراتا السوبر وتحديدا المباراة الأولى هي الفرصة الأخيرة للمدرب داركو لانقاذ رأسه من مقصلة الاقالة التي تلوح في الأفق ان اخفق الفريق في تقديم ما تنتظره الجماهير الخضراء من العملاق الأخضر.

داركو المقل في تصريحاته الاعلامية يأمل في أن تكون التعزيزات الأخيرة للفريق التي استرجع من خلالها الفريق خيرة من نجومه المفضلين جماهيريا، أن تكون جدواها كبيرة على مردود الفريق في مباراتي الفيصلي، واذا لم يسجل فريق داركو حضوره القوي في السوبر فان هذا الأخير لن يظهر في بطولة دوري المحترفين بالتاكيد.

كلاسيكو بدون توقعات
لكن الشيء المؤكد أن مواجهات الفيصلي والوحدات أو كلاسيكو الكرة الاردنية كما تحب الجماهير أن تطلق عليه ، لا تخضع لمنطق أفضلية أيا من الطرفين، فكلاهما يخوض هذه المواجهات وكأنها مواجهات مصيرية، أو مسألة حياة أو موت حتى وان كان أحدهما في القمة والآخر في القاع أو في وضع فني غير مريح.

مباراة الكلاسيكو مباراة ذات اعتبارات خاصة بين الفريقين ونأمل أن يقدم الفريقان لنا مباراة كبيرة بكل تفاصيلها جماهيريا وفنيا وأخلاقيا، يقدمان من خلالها صورة مشرقة للكرة الأردنية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى