لن نخذل جلالة الملك عبدالله الثاني الذي حمل الاردن والاردنيين في قلبه ووجدانه على مر السنوات ، ولا يزال يعمل ليل نهار لتجنيب الاردن كل المخططات والسيناريوهات التي تحاك ضده.
وعلى نفس المستوى وبنفس القوة يقف جلالته مدافعا عن حقوق الشعب الفلسطيني والدعوة بكل السبل الى توفير الحماية له من عدوان الكيان الصهيوني ومخططات التهجير التي يعمل على تنفيذها في غزة والضفة ، تحت وابل القصف والتقتيل لاهلنا في غزة ، لانهاء فرص احلال السلام واقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة الجغرافيا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.
الملك كان حازما اليوم خلال لقاءه رؤساء هيئة الأركان المشتركة وعددا من مدراء الأجهزة الأمنية المتقاعدين بحضور رئيس هيئة الاركان المشتركة ومدير المخابرات ومدير الامن العام ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ، بأنه لن يكون هنالك أي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن، مشددا على أن الأردن واثق بنفسه وقوي بوعي شعبه وبقوة جيشه وأجهزته الأمنية.
هذه الرسالة التي تتخطى حدود الاردن لتصل مسامع العالم وكل من يروج او يعمل للترحيل القسري للفلسطينيين سواء في غزة او الضفة الغربية ، لحل مشاكل الكيان الصهيوني الامنية على حساب الاخرين.
وبأن لهذا البلد موقفا حازما بوجه كل المؤامرات ، وموحد بقيادته وجيشه وشعبه على قلب رجل واحد ، يدافعون عن حقوقه وحدوده بكل غال ونفيس.
ويجب ان يعلم الاردنيين بأن الاردن القوي الصلب المتماسك هو السند الحقيقي لفلسطين وامته العربية ، ويجب ان تتظافر كل الجهود لحمايته من المؤامرات ، وان لا ينجر البعض الى ما يمكن ان يشكل شرخا في نسجينا الوطني ، ولكي تحب فلسطين يجب ان تعشق الاردن وتحافظ على كل ذرة من ترابه واستقراره ومنع اي محاولة للاخلال في نسيجه الاجتماعي.
حفظ الله الاردن وحفظ الله الملك وسدد على طريق الخير خطى الخيرين محبي الوطن، ولا عزاء للناعقين بالخراب.
