لا يخفى على معلم اللغة العربية أو صاحب الرؤية والوعي السياسي، ولا على القارئ والمتصفح والمتتبع للخبر لشكل أو نص دعوة لمسيرة أو للمشاركة في تجمع، أو ما يستخدم من أساليب في لغة التحريض والتهويل، أو الإفراط بنشر رسائل التشكيك للتفكيك والتخريب للمكون المجتمعي، او للإضراب والمقاطعة لمصلحة خاصة، ان هناك فئة وجدت بيئة وموقعا وحالة خصبة في واقعنا اليوم، تساعدهم على استغلال كل الفرص، واستثمار نتائج واتجاهات الحرب وأي قضية عامة لمصالحهم الخاصة بعيدا عن الوطن، وبعيدا عن أصحاب القضية، وبعيدا عن الدمار والقتل والتهجير، ولكنها قريبة فقط منهم، كما هم أصحاب المصالح الإخوانية!
إخوان هم في كل أشكال المصلحة الخاصة، تراهم بين من يتسترون خلف فضية أو فكر وإدارة وأيديولوجية داخلية وخارجية. خارجة عن الحدود، وخارجة عن المألوف، وخارجة عن المصالح الوطنية، إخوان الخراب حولنا وبيننا هم كثر!! فيهم من يتستر بالدين، وفيهم من يتستر بالسياسة، وفيهم من يتستر بالمال، جمعوا أنفسهم غضباً وحقداً، جمعوا أنفسهم تبعاً ومصلحة، واتفقوا أن يقفوا فوق الجميع لا معهم، نصبوا أنفسهم وكلاء عن الناس بغير وجه حق، خاطبوا العامة وكأنهم سادتهم وأكثرهم وعيا وأعلاهم شأنا، فئة منهم كفّروا غيرهم إن كانوا أتباعا لغير الإخوان، وفئة منهم أنهوا غيرهم إن كانوا إخوانا في مال لا يملكونه وليسوا شركاء فيه، فئة منهم تسلطوا على غيرهم إن كانوا إخوانا في سياسة لا تشبه اتجاههم ومصالح من يمثلونهم، وشككوا بغيرهم كما هو فعل فئة منهم في تقسيم الجميع بين خندق وخندق، وبدأوا يرسلون صكوك الغفران لزبانيتهم، ويرسلون غيرهم من أصحاب الفكر والرأي والمنطق الحر للجحيم الذي وكلوا أنفسهم حراسا لبابها.