اعتبر وزير إسرائيلي، الخميس، أن على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إجراء انتخابات عامة خلال 90 يوما من انتهاء الحرب على قطاع غزة، قبل أن يتراجع عن تصريحه هذا.
وقال وزير العمل من حزب “شاس” يوآف بن تسور، لصحيفة معاريف: “في نهاية الحرب، سيضطر نتنياهو للذهاب إلى الانتخابات في غضون 90 يوما”.
وأضاف أن “رئيس الوزراء نفسه سيبدأ الانتخابات، لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو لفترة أطول، سيكون للجمهور كلمته، وبعد ذلك سنرى ما إذا كان نتنياهو سيحصل على تفويض”.
ابن تسور تابع أنه ستكون هناك لجان للتحقيق فيما جرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حركة “حماس” على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط غزة.
وقالت الصحيفة إن تصريحات ابن تسور أحدثت صدمة في حزب “شاس” اليميني الديني، الذي يقوده الحاخام أرييه درعي، وهو أقرب حلفاء نتنياهو.
ولاحقا، أصدر الوزير توضيحا قال فيه: “كلماتي أُخرجت من سياقها، ردا على السؤال المستمر حول مسؤولية رئيس الوزراء نتنياهو، أردت أن أقول إن هذا ليس الوقت المناسب للتعامل مع هذا الأمر، وبعد الحرب، سيقود نتنياهو بنفسه التحقيق”.
وتسود توقعات بإجراء انتخابات عامة في إسرائيل، ولكن المسؤولين يقولون إنهم يتفرغون حاليا للحرب.
ويرفض نتنياهو إعلان مسؤوليته عن الفشل بصد هجوم “حماس” المفاجئ، وحمّل الجيش وأجهزة الاستخبارات المسؤولية، قبل أن يتراجع ويعتذر تحت وطأة انتقادات حادة.
وفي الأسابيع الماضية، أعلن العديد من القادة العسكريين والأمنيين والسياسيين أنهم يتحملون المسؤولية عن هذه الأحداث.
ويترأس نتنياهو الحكومة منذ 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتوصف في الإعلام العبري بأنها “أكثر حكومة يمينية متطرفة في تاريخ إسرائيل”.
ومنذ 34 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، قتل فيها 10 آلاف و569 فلسطينيا، بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة، وأصاب 26 ألفا و475، كما قتل 165 فلسطينيا واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.
بينما قتلت “حماس” أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر رسمية، وأسرت نحو 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب بمبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
